التصنيفات
منوعات

ما هو التوحد؟

ما هو التوحد؟

عندما نسأل الناس عن ماهية التوحد، فإنهم يجيبون ويعبرون عن آراء تغطي مدى واسعا من الأفكار، فيقولون: إنهم منسحبون اجتماعيا …. غير قادرين على التواصل ……… ينزعجون من التغيير …. يحبون الموسيقى كثيرا ….. متخلفون عقليا ….. أذكياء ……..
إن أول من استخدم مصطلح التوحد هو الأخصائي كانر (كنر)، الأمر الذي أحدث إرباكا لأنه كان يستخدم لوصف الانسحاب إلى عالم الخيال لدى الفصاميين.
وفي تلك الفترة، بدا التوحد وكأنه حالة يصاب بها الأطفال الذين ينحدرون من أسر متعلمة تنتمي للفئة الاقتصادية الاجتماعية ذات المستوى الجيد. إلا إن الأدلة المتوفرة حاليا تشير بقوة إلى أن أسباب التوحد بيولوجية. وخلافا لما أشار إليه كانر من افتراضات، فإن الدراسات الحديثة تشير إلى أن التوحد حالة قد يعاني منها الأطفال من كافة الشرائح الاجتماعية بصرف النظر عن المتغيرات المعرفية أو الاقتصادية الاجتماعية أو الأصول العرفية.
إن المتابعين للدراسات حول التوحد، يعلمون أن نسبة المصابين به من الذكور يبلغ ثلاثة أو أربعة أضعاف المصابين به من الإناث. وهذه النسبة بالإضافة إلى العلاقة القوية بين التوحد والتخلف العقلي الشديد تقدم أدلة إضافية على أن أسباب التوحد ليست نفسية أساسا. وإن أقارب الأفراد التوحديين أكثر عرضة للإصابة بالتوحد. كما أن نسبة عالية من أقاربهم تعاني من اضطرابات كلامية وصعوبات تعلمية وإعاقات معرفية أخرى. وتقع معايير تشخيص التوحد ضمن فئات تتمثل في القصور في التواصل اللفظي وغير اللفظي والنشاط التخيلي، والقصور النوعي في التفاعلات الاجتماعية المتبادلة، بالإضافة إلى مدى محدود جدا من الاهتمامات والنشاطات. ولكن لا بد من الإشارة هنا إلى عدم وجود جملة من الاستجابات المشتركة يظهرها الأطفال التوحديون، فكل منهم له شخصيته وأنماطه السلوكية الخاصة. ولكننا يجب أن نعلم أنهم قادرون على التعلم وأن علينا أن نوفر لهم برامج تعليم فردي مكثف. هذا بالإضافة إلى البرامج العلاجية السلوكية والطبية والغذائية وغيرها.




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.