التصنيفات
الحمل و الولادة

متلازمة تكيس المبايض

مصطلح برز بشكل واضح داخل عيادات النساء والتوليد خلال الأعوام الأخيرة، وأكد عليه جمهور شبكة إسلام أون لاين.نت من زوار خدمة الاستشارات الصحية والعيادات الصحية الحية التي نجريها بشكل دوري، فهناك ما يقرب من 30 استشارة صحية سنويا تتناول السؤال عن تكيس المبايض، وهو ما يعادل 30% من الاستشارات الواردة إلينا في تخصص النساء والتوليد، بالإضافة إلى سؤالين على الأقل في كل عيادة صحية حية في التخصص ذاته.

ومتلازمة تكيس المبايض تعد من أكثر حالات اختلال الهرمونات شيوعا في السيدات، وهي حالة مرضية تتميز بمجموعة أعراض متلازمة معا، وتصيب حوالي 10-15% من النساء في العالم ما بين سن (20-40سنة)، وهي إحدى الأسباب المؤدية لتأخر الحمل، لكنها لا تسبب العقم.

الأسباب
لا يوجد سبب محدد لتكيس المبايض، غير أنه:

– وجد أن النساء اللاتي يعانين من التكيس غالبا ما يكون لهن أم أو أخت مصابة بالتكيس؛ لذا فإن الأسباب قد تكون وراثية.

– كذلك وجد الباحثون علاقة ما بين تكيس المبايض وقدرة الجسم على تصنيع الأنسولين، فلوحظ ارتفاع معدل الأنسولين لدى المصابات بالتكيس، ويمكن تفسير هذه العلاقة كما يلي:

تؤدي ارتفاع نسبة الأنسولين في الدم إلى زيادة سمك جدار المبيضين، وبذلك تعاق البويضات عن الانطلاق من المبيض ويمنع انفجارها، فتتراكم بذلك أكياس البويضات على سطح المبيض وتكبر في الحجم شهرا بعد شهر مكونة ما يعرف بأكياس المبيض، ومسببة لعدة أعراض متلازمة.

الأعراض

علاج تكيس المبايض يبدأ بخفض الوزن

عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاعها.

تأخر الحمل الناتج عن اضطراب التبويض.

ظهور الشعر في أماكن غير طبيعية وبكثرة كالذقن وعلى البطن والفخذين وذلك لارتفاع نسبة الهرمون الذكري في الدم.

بعض النساء يلاحظ لديهن زيادة في الوزن نتيجة خلل في تمثيل الدهون بالجسم.

ارتفاع في ضغط الدم أحيانا.

التشخيص
يتم التشخيص بمراجعة مختص أمراض النساء والتوليد، وعبر توقيع الكشف الطبي، بالإضافة للفحوصات التالية ليتأكد التشخيص الصحيح للمرض:

فحص المبايض بجهاز الموجات فوق الصوتية؛ حيث تظهر أكياس صغيرة على المبيض كما يظهر تضخم في حجم المبيض.

عمل قياس لمستوى هرمون الأنسولين في الدم.

عمل تحليل للهرمونات الأنثوية في اليوم الثالث من تاريخ نزول الدورة خاصة لهرموني الـ FSH والـ LH.

عمل تحليل لنسبة هرمون الذكورة testosterone.

عمل تحليل لوظائف الغدة الدرقية؛ لأن قصورها يسبب ارتفاعا في هرمون الحليب وعدم انتظام الدورة؛ ولذلك لا بد من عمل هذا التحليل، تحسبا من أن يكون خلل وظائف الغدة الدرقية هو المسبب لظهور أعراض مشابهة لأعراض تكيس المبايض.

سبل العلاج
– علاج تكيسات المبايض يبدأ بالمحافظة على وزن صحي، حيث إن خفض الوزن يساعد في تنظيم الدورة الشهرية.

– يأتي بعد ذلك ضرورة التدخل العلاجي عن طريق استخدام الهرمونات المحفزة لعمل المبايض، ويعد عقار الكلوميفين سترات هو الاختيار الأول لهذه المهمة نتيجة لنسبة نجاحه المرتفعة كعقار محفز للتبويض، ولرخص سعره، وندرة حدوث مضاعفاته، إلا أن هناك من 15% إلى 30% من الحالات لا تستجيب للعلاج بالكلوميفين سترات، ويلاحظ ذلك بصورة أكثر في السيدات اللاتي يعانين من زيادة الوزن وزيادة نسبة هرمون الأنسولين.

– لذلك فهناك طرق جديدة لتحسين النتائج مثل امتداد فترة العلاج بالكلوميفين سترات، أو استخدام الكورتيزون، أو البرموكريتين، أو عقار الميتفورمين مع الكلوميفين سترات، وهذا يؤدي إلى حث التبويض في 86% من هؤلاء السيدات.

جدير بالذكر أن أقراص الميتفورمين تستخدم لعلاج السكري من الدرجة الثانية، حيث تؤثر على الكيفية التي ينظم بها الأنسولين الجلوكوز في الدم، فتعمل على خفض إنتاج هرمون الإستروجين وتقلل نسبة الأنسولين في الدم، دون أن تؤثر على مستوى السكر في الدم.

– كذلك هناك أسلوب ما زالت تتبعه بعض المدارس رغم قدمه، وهو استخدام أقراص منع الحمل، حيث تعمل على تنظيم عمل المبيضين بتثبيط التبويض لفترة يقررها الطبيب ويضمن من خلالها منع تكون هذه الأكياس وتصغير حجمها تدريجيًّا، وينتظر بعدها عملية تبويض طبيعية.

– يكون العلاج دائمًا تحت الإشراف الطبي، ويمتد عادة لفترات طويلة "ستة أشهر أو أكثر"، يرافقها إجراء الفحوصات الهرمونية ومتابعة التبويض طوال فترة العلاج.

– في حالة عدم الاستجابة لهذا النوع من العلاج يمكن اللجوء إلى التدخل الجراحي بعمل عملية (تقشير أو تثقيب أو كي) للمبيض، ويتم ذلك بعمل شق جراحي أو باستخدام المنظار الجراحي لإزالة جزء مناسب من قشرة المبيض التي تكون عادة سميكة وتمنع انطلاق أو إفراز البويضة من المبيض، وهذا الإجراء يقوم به مختص أمراض النساء والتوليد تحت مخدر عام وفي غرفة العمليات، وهي عملية بسيطة ولها نتائج جيدة بإذن الله.

إن لم تأت جميع الوسائل السابقة بنتائج فإننا قد نضطر إلى نوع آخر من التدخل الجراحي، لا يحبذ استخدامه في المراحل الأولى من العلاج، ويتم من خلاله عمل حث للمبيض وذلك بإزالة جزء هرمي من المبيض إما جراحيا أو باستعمال المنظار، وهذه الطريقة تؤدي إلى نسبة نجاح في حث التبويض، ولكن هناك خطرا من حدوث التصاقات بالحوض أو حدوث ضمور بالمبيض، لذا فإن استخدامها يكون في أضيق الحدود.




خليجية



خليجية



جزاج الله خير ياقلبي



جزاكى الله كل خير



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.