استخدم الناس الدفء منذ زمن طويل لإرخاء العضلات المتوترة ويمكن الجوء إليه أيضاً لتخفيف آلام المخاض. عليك تدفئة ظهرك وبطنك أو منطقة الأربية (أصل الفخذ من الداخل) باستخدام كيس القمح (يباع في الصيدليات) أو قطعة قماش بعد وضعها في الماء الساخن وعصرها جيداً.
لا تنسي أن التدليك (المساج) يدفّئ الجسم أيضاً. لو تمّ تدليك ظهرك، سوف يدفأ جلدك ويتمّ تحفيز جسمك على إفراز مسكنات الألم الطبيعية. حين يبدأ رأس طفلك بالبروز أثناء الولادة، فإن وضع فانيلا (نسيج أو قماش ناعم) دافئة على النسيج الفاصل بين الجزء الخلفي من المهبل والدبر (المؤخرة) أو الضغط على هذا النسيج قد يجعلك تشعرين بالراحة جرّاء التمد.
التنفس
يعدّ تركيزك على التنفس وسيلة رائعة لتجاوز كل انقباضة. خذي نفساً عميقاً في بداية الانقباضة، واسترخي عند الزفير (إخراج الهواء). ثم قومي بالشهيق (إدخال الهواء) عن طريق الأنف، والزفير عن طريق الفم مع إبقاء خديك وفمك مسترخين تماماً.
لا تقلقي كثيراً حول مدى عمق تنفسك، عليك فقط الحفاظ على إيقاع سليم ومستمر. خذي شهيقاً عن طريق الأنف، ثم ازفري بطء عبر الفم. كرري ذلك مرة ثانية ومرة ثالثة. ركّزي بأقصى طاقتك على التنفس أثناء زيادة حدة الانقباضة وحين تخفّ. وعندما تنتهي الانقباضة، عليك الاسترخاء.
الراحة
في بداية المخاض والولادة، أفضل ما يمكنك القيام به لإعداد نفسك لتحمّل الألم هو الحفاظ على طاقتك من خلال الراحة. اتخذي أكثر وضعية مريحة بالنسبة لك وأنت في السرير أو على الكرسي. دسّي (أدخلي) الوسائد حولك من كل الجهات.
في وقت لاحق، ستجدين أنه من الأسهل كثيراً تحمّل الانقباضات المؤلمة إذا لم تستنفدي قواك في استعجال المخاض في أوله.
تغيير الوضعية
ما لم تكوني متعبة فعلاً، حاولي تجنب الاستلقاء على ظهرك إذا وجدت أن الانقباضات منتظمة ومؤلمة. سيكون المخاض والولادة أبطأ إذا استلقيت، وكلما طال المخاض والولادة زاد تعبك. حاولي البقاء مستقيمة، ولكن اختاري أي وضعية تريحك أكثر.
في حال أتيح لك ذلك، يمكنك أن:
- تقفي وتكئي على السرير.
- تجثي (تركعي) على ركبتيك وتكئي على مقعد أحد الكراسي.
- تجثي على ركبة واحدة وترفعي الساق الأخرى لتوفير مزيد من المساحة في أسفل الحوض حتى يتسنى للطفل الخروج.
- تعتمدي على يديك ورجليك وكأنك تحبين، فمن شأن هذا أن يساعدك على تخفيف آلام الظهر.
- تجلسي لفترة من الوقت على كرسي، ثم تنهضي وتمشين.
- تهزي وركيك قدر المستطاع ليتحرك الطفل.
التدليك (الماساج)
قد يساعدك التدليك على التعامل مع ألم المخاض والولادة، كما يمكن أن يعين في التخفيف من القلق. أخبري ممرضة التوليد بالموضع الذي ترغبين في تدليكه. ربما ترغبين في أن يكون التدليك عند أقصى أسفل الظهر أثناء الانقباضات، أو عند كتفيك ما بين الانقباضات للاسترخاء.
يعتبر التدليك الذي يبدأ بطء هو الأفضل. أما التدليك السريع والقوي، فسيجعلك تشعرين بالخوف بدل الاسترخاء! سوف يساعد الضغط الشديد على تحفيز الجسم على إفراز الإندورفين، وهو هرمون يشعرك بالتحسّن ويجعل التدليك تجربة إيجابية.
مهارات ممرضات التوليد
سوف تتواجد ممرضة توليد عطوفة ومتخصصة تُعلِمك بما يجري طيلة الوقت. إذا كنتِ تريدين استخدام مسكّنات الألم الطبيعية للتعامل مع الانقباضات، فستساعدك هي، كما ستدعمك إذا اخترت ابرة الايبيدورال.
أفضل عشر نصائح بشأن مسكّنات الألم الطبيعية
1 : تنفسي بانتظام واسترخي أثناء الزفير
2: التأوه والأنين: يعدّ إصدار هذه الأصوات وسيلة ناجعة لمواجهة الألم!
3: تخيّلي أن طفلك يتحرك إلى أسفل عبر الحوض مع كل انقباضة
4: النوم: خذي قيلولة بين الانقباضات إن استطعت
5: الحركة لإراحة نفسك قدر الإمكان
6: ارقدي في كومة كبيرة من الوسائد أو كيس ضخم ليّن
7: هزّي حوضك في حركة دائرية وإلى الخلف وإلى الأمام مع كل انقباضة
8: تنهدي بلطف مع كل نَفَس
9: امشي لتخفيف الآلام والأوجاع ولتحفيز التقلصات
10: تذكري أن طفلك سيكون بين يديك عمّا قريب.