النحاس Copper هو أحد المعادن الأساسية الموجودة، بكميات قليلة، في خلايا كل أنسجة الجسم. ويعمل النحاس، برفقة الحديد، في تكوين خلايا الدم الحمراء.
كما هو أيضاً ضروري في ضمان صحة وسلامة الأوعية الدموية والأعصاب وجهاز مناعة الجسم والعظام.
ويحصل الجسم على النحاس من مصادر غذائية شتى. ومن أهمها وأغناها الحيوانات البحرية، كالمحار والروبيان واللوبيستر، ومن الحبوب الكاملة غير المقشرة، والبقول، والمكسرات، والبطاطا، ولحوم الأعضاء كالكبد والكلى.
وتُعتبر الخضار والفواكه والفلفل الأسود والشوكولاتة، مصادر جيدة أيضاً للنحاس. وبالجملة، فإن الجسم عادة يحصل على ما يكفيه من النحاس من وجبات الطعام المعتادة حينما تكون صحية في تنوع محتوياتها.
وتشير مصادر التغذية الطبية إلى أن حاجة الجسم من النحاس ترتفع تدريجياً مع زيادة العمر. وفي سن ما دون السنة، تبلغ الحاجة اليومية حوالي 200 ميكروغرام.
وللأطفال ما دون سن 13 سنة، ما بين 400 و700 ميكروغرام يومياً. وللبالغين، حوالي 900 ميكروغرام يومياً. وتحتاج الحوامل والمرضعات إلى كميات أعلى قليلاً منه.
ويُؤدي نقص إمداد الجسم بالنحاس إلى فقر الدم وهشاشة العظم، كأعراض واضحة ومباشرة لنقصه.
كما يُؤدي ارتفاع نسبة النحاس في الجسم إلى حالة التسمم بالنحاس. وتحصل حالات ارتفاع نسبة النحاس في الجسم إما نتيجة وجود خلل جيني وراثي في تعامل الجسم مع النحاس، أو نتيجة لكثرة وطول مدة التعرض له ودخوله إلى الجسم دونما نشعر.
ويُعتبر مرض “ولسون” من الأمراض الوراثية النادرة. وفيه يترسب النحاس في الكبد والدماغ وغيره من الأعضاء المهمة في الجسم.
وهو ما قد يُؤدي إلى فشل الكبد أو الكلى أو اضطرابات عصبية، مثل اضطرابات الحركة أو الإحساس أو نوبات الصرع أو ألم العضلات أو فقر الدم وغيرها.
وفي الطبيعة، يوجد النحاس في أنابيب المياه المصنوعة من النحاس، وفي بعض الأواني الزجاجية أو الفخارية، وفي حبوب الفيتامينات والمعادن، وفي أنواع من المبيدات الحشرية والمنظفات الصناعية
مواضيعك دايما مميزة