الاجهاض
الإجهاض هو عدم اكتمال الحمل ونزول الجنسين خلال الأشهر الستة الأولى للحمل, وهو ما يترتب عليه أضرار ومشاكل صحية للمرأة , ويرجع الإجهاض إلى وجود تشوهات خلقية بنسب تتراوح بين 50% و80% فى تكوين الجنين, أو وجود مشاكل فى رحم المرأة مثل الأورام الليفية, فضلاً عن نقص إفراز الهرمونات اللازمة للحمل، خاصة هرمون "بروجيسترون" أو الأمراض المعدية مثل الحصبة الألمانية وضعف الجهاز المناعى عند بعض السيدات, أو الإصابة بالضعف العام أو ضعف إفراز الغدة الدرقية أو أمراض الزهرى والتيفود أو الملاريا, فضلاً عن العوامل النفسية مثل خوف الأم الشديد من الحمل والولادة.
ماهى علامات الإجهاض
خروج دم من الرحم مصحوب بقطع من الجنين أو المشيمة، وقد يكون الدم على شكل قطع متجمدة داكنة اللون مثل الكبدة، وفى كثير من الحالات تحس الحامل بمغص فى أسفل البطن يشابه مغص العادة أو الولادة لأن سببه هو انقباض الرحم لطرد ما بداخله فإذا كان الجزء الذى انفصل من الجنين صغيرًا فان العلاج يؤدى إلى عودة التئامه ويشفى الإجهاض ويستمر الحمل والعكس صحيح.
أنواع الإجهاض
وهناك 6 أنواع من الإجهاض – الإجهاض المنذر, الذى تظهر فيه دلائل على قرب حدوث الإجهاض مثل نزول بعض قطرات الدم وظهور آلام أسفل البطن.- الإجهاض المحتم, وفيه تشعر المرأة بتقلصات شديدة فى الرحم ونزول كمية كبيرة من الدماء.- الإجهاض غير الكامل, فيه يحدث نزول لبعض الأغشية المحيطة بالجنين, ويصاحبها تقلصات شديدة ونزيف دموى.- الإجهاض الكامل, تقل فيه تقلصات الرحم وكميات الدم مع نزول كيس صغير والأنسجة المحيطة بالجنين.- الإجهاض المنسى, وفيه ينزل الدم فى الشهور الأولى فقط دون حركة أو نمو للجنين.- الإجهاض الجنائى والعلاجى, وهو يتم إذا كان الحمل يشكل خطورة كبيرة على حياة الأم.
أسباب الإجهاض
الإجهاض مشكلة كبيرة يتعرض لها ما يقرب من 15% من السيدات الحوامل وتزيد هذه النسبة فى حالات التلقيح بغير الطريقة الطبيعية, فهناك سيدة من بين كل سبع سيدات حوامل تعانى من مشكلة الإجهاض.
لكن ما أسباب هذه الظاهرة وكيف يمكن معالجتها؟
أسباب الإجهاض كثيرة ومتنوعة, فمن الأسباب العامة بعض الأمراض المزمنة والمعدية وأيضاً الأمراض الناتجة عن خلل فى الجهاز المناعى, ومن الأسباب المرضية وجود بعض العيوب الخلقية والمشاكل التشريحية فى تكوين الرحم أو عنق الرحم, وهناك أيضا أسباب تتعلق ببعض العيوب فى السائل المنوى للزوج, وأخرى تتعلق بالتكوين الوراثى للبويضة المخصبة ذاتها.ولكل حالة وسائل التشخيص والعلاج المناسب سواء عن طريق الأدوية أو الجراحة أو كليهما معاً.. وقد ساعد التطور العلمى فى السنوات القليلة الماضية على كشف كثير من الأسباب التى تؤدى إلى فقدان الجنين والتى كانت غير معروفة من قبل ومن أهمها الخلل فى التكوين الكروموزومى والخلل فى الداء الجهاز المناعى, فمن المعروف علمياً أن الجسم يلفظ خارجه كل الأجسام الغريبة عن تكوينه المناعى.ونجد ذلك واضحا عند إجراء عمليات زرع الأعضاء, حيث تم السيطرة على ذلك من خلال أدوية معينة تساعد على تقبل الجسم للعضو المزروع.أما فى حالة الحمل فيختلف الأمر, فعلى الرغم من أن الجنين يحمل مكونات وراثية وتأثيرات مناعية من الأب تعتبر جسماً غريباً داخل جسم الأم, فقد اقتضت العناية الإلهية حدوث سلسلة من التغيرات المناعية الطبيعية التى تحمى هذا الجنين من أن يلفظه جسد الأم.ولكن هناك بعض الأمراض تحدث خللا فى وظيفة الجهاز المناعى، فيقوم جسد الأم بالتعامل مع الجنين كجسم غريب ويسعى للفظه, مما يسبب الإجهاض المتكرر.وقد أدت الأبحاث الحديثة فى هذا المجال إلى اكتشاف وجود بعض الأجسام المضادة الذاتية فى دم الأم, كالأجسام المضادة للأحماض النووية والأجسام المضادة، التى تصاحب مرض الذئبة الحمراء, وقد ساعدت نتائج هذه الأبحاث على تطور وسائل علاج هذه الحالات.أما بالنسبة للسيدة التى لم تكن تستطيع الإنجاب لأن الحمل لم يحدث أصلاً، سواء كان ذلك بسببها أو بسبب الزوج فقد ساعد التطور العملى فى كشف كثير من أسباب العقم فى هذه الحالة ووسائل علاجها, فضلاً عن اكتشاف أسباب عدم التوافق المناعى بين الزوجين وطرق علاجها.. كما تم اكتشاف طرق حديثة لعلاج ضعف السائل المنوى وكذلك انسداد قنوات فالوب فى السيدات, وأصبح من الممكن الآن أخذ البويضة من السيدة وحقنها بالحيوان المنوى لزوجها لإخصابها باستخدام الميكروسكوب الجراحى ثم إعادة زرعها داخل الرحم.ومن المؤكد أن التطور العلمى قد مكننا من العناية الدقيقة بالحمل, وهناك أساليب كثيرة لمساعدة العمل على الاستمرار ورعايته حتى تتم الولادة بسلام.
وكيف تقى الحامل نفسها من الإجهاض؟
بالراحة التامة وعند الإجهاد فى الأشغال المنزلية أو السفر لمسافات طويلة مع تحليل الدم والبول لمعرفة بعض الأمراض التى قد تؤدى للإجهاض مثل الزهرى.
وكيف تتعامل مع حالات الإجهاض؟
الراحة التامة للمريضة فى فراشها مع إخطار الطبيب لفحصها ومعرفة مرضها وحالتها ووصف ما يلزم من علاج، ويحضر بجانبها أدوات الفحص النسائى ويؤخذ النبض والحرارة وضغط الدم، ويجهز بجانبها محلول ملح أو جلوكوز أو بلازما وعلاج الهبوط العام، الذى يصاحب حالات النزيف بالمسكنات مثل المورفين وتحفظ مخلفات الإجهاض حتى يفحصها الطبيب ويعرف حالة الإجهاض بالضبط .[/CENTER]
سقوط الرحم
هناك إجماع على أن الوقاية خير من العلاج, ولكن المرأة أول من لا يعمل بها فهى أحياناً تهمل ما يصيبها من أمراض لبعض الوقت أو لكل الوقت، ليس عن عمد، نظراً لكثرة واجباتها نحو أسرتها وعملها وتنسى أن فى ذلك خسارة أكبر على المدى البعيد لها ولأسرتها، خاصة عندما يصل الإهمال إلى زيادة الآلام والحاجة إلى تدخل جراحى، وسقوط الرحم عند المرأة قد يكون نموذجا لهذا الإهمال
ما معنى سقوط الرحم
أولا: الرحم والمهبل عند المرأة مثبتان فى مكانهما داخل الحوض بواسطة مجموعة دقيقة ومحكمة من العضلات والأربطة وعندما يحدث ضعف فى هذه العضلات والأربطة يحدث سقوط للرحم أو المهبل وهذا الضعف قد يحدث لأسباب وراثية وهى تمثل نسبة قليلة ويمكن أن يصاحبه فى هذه الحالة وجود فتق أو دوالى.. أو بسبب الولادة وهى تمثل نسبة كبيرة من الأسباب.
كيف تؤدى الولادة وهى عملية فسيولوجية طبيعية لحدوث سقوط الرحم؟
تكرار الولادة وتعاقبها بدون فترات انتظار يؤديان إلى ضعف وإرهاق تلك العضلات والأربطة.. بالإضافة إلى الممارسة الخاطئة أثناء الولادة من غير أطباء النساء المتخصصين, وأيضاً عودة المرأة لممارسة أعمالها المنزلية الشاقة بعد الولادة مباشرة, وعدم الاهتمام بالعلاج الطبيعى بعد الولادة مباشرة لإعادة تقوية العضلات المرهقة.
الأسباب التى تزيد من فرصة حدوث سقوط الرحم
السيدات اللاتى يعانين من إمساك وسعال يجب أن يتم العلاج من الإمساك والسعال قبل بدء العلاج الجراحى حتى لا يتكرر السقوط مرة أخرى.
هل للأمراض الأخرى علاقة بسقوط الرحم؟
يمكن حدوث سقوط الرحم فى السن المبكرة نتيجة لوجود الأسباب المرضية مثل وجود ورم ليفى بالرحم أو حدوث التصاقات بين الرحم وباقى أعضاء الحوض نتيجة لما يعرف بارتجاع دم الطمث لدى بعض السيدات والفتيات, وقد تحدث هذه الحالة بدون سبب مرضى فقد يكون سبب ضعف خلقى فى الأربطة الحاملة للرحم وبصفة عامة يظل أشهر أسباب حدوث سقوط الرحم هو تكرار مرات الحمل والولادة مع ما يتبعه من ضعف بالأربطة الحاملة، وكذلك تعثر الولادة وطول مدتها فى غير وجود الشخص المدرب والمؤهل كالطبيب أو القابلات المؤهلات، كذلك المعاناة من وجود إمساك مزمن لدى السيدة وما يتبع ذلك من حدوث احتقان مزمن بالأوعية الدموية الموجودة بالحوض مما يؤدى إلى تدهور الحالة إذا أهملت.
وماذا عن الأثقال؟
حمل المرأة لأحمال ثقيلة أو رفعها، خاصة بعد الولادة مباشرة، كما تفعل كثيرات من ربات البيوت بالتعجيل بالقيام بأعمال المنزل خلال الشهر الأول بعد الولادة وعدم إعطاء الجسم الراحة اللازمة لعودة أعضائه لحالتها الطبيعية أحد أهم أسباب سقوط الرحم.
ومن المعروف أن إهمال الحالة سواء بتجنب أسباب حدوثها أو المسارعة بالعلاج فى المراحل الأولى قد يؤدى إلى مشاكل صحية تبعاً لدرجة الحالة.. فقد تحدث التهابات متكررة بالمهبل وفقدان بعض صفات المهبل الحيوية نتيجة لضعف جداره مما يسبب مشكلات صحية ونفسية, كما قد تحدث أحيانا عدم قدرة على التحكم فى خروج البول فقد تحس السيدة بالبلل عند السعال أو الضحك ويحدث هذا بسبب سقوط الرحم مع عدم إفراغ المثانة بشكل كامل مع وجود فرصة حدوث التهابات بالمثانة ومجرى البول والكلى نفسها إذا أهمل العلاج, كذلك قد تحدث صعوبة فى التبرز لنفس السبب حيث يرتخى جزء من جدار المستقيم فلا تتم عملية التبرز بشكل سليم, وقد تصل الحالة فى مراحلها المتقدمة إلى وجود الرحم نفسه بداخل تجويف المهبل أو ظهوره خارج الجسم مما يسبب فى حدوث التهابات شديدة وتغير فى طبيعة نسيج الرحم وخلاياه.
شعاع الليزر يعالج متاعب الرحم فى دقائق
اعتماداً على أشعة الليزر أصبح سهلاً على المرأة استئصال الرحم كلياً أو جزئياً بدون ألم خلال نصف ساعة، وبتكلفة أقل بـ 50% من الأساليب الحالية, وبمخدر موضعى أو كلى ثم تغادر المستشفى فى نفس يوم العملية بدلاً من بقائها أسبوعين على الأقل، كما يحدث حالياً, حيث يقوم شعاع الليزر بتبخير وإزالة خلايا جدار الرحم المطلوب استئصالها بمنتهى الخفة والسرعة والدقة للقضاء على النزيف المتكرر والأورام الليفية أو الالتصاقات داخل الرحم.
دخل الليزر ميدان استئصال الرحم كبديل للجراحات التقليدية الحالية التى تستدعى فتح البطن ثم الرحم جراحياً ثم التعامل بالمشرط مع جدار الرحم ثم إعادة غلق الاثنين فى عملية شاقة طويلة لا تخلو من مخاطر, وهذه الخطوات جاءت تطويراً لما بدأه باحثون بريطانيون عام 1989.. الكى الكهربى فى جراحات استئصال الرحم.. ثم أدخلوا الليزر عام 1990.
يستمد هذا الأسلوب أهميته من كونه يقدم بديلاً سهلاً وأكثر زمناً وأقل تكلفة للحالات التى فى حاجة ماسة لاستئصال الرحم والتى تشكل 12% من مجمل أمراض النساء والولادة عموماً, وأسباب اللجوء إلى استئصال الرحم تعود 70% منه إلى النزيف الرحمى المتكرر الناشئ عن خلل وظيفى أو ضعف فى الأوعية الدموية أو كنتيجة لخلل هرمونى, و15% نتيجة الأورام الليفية و5% للأورام الخبيثة و10% لتليف الرحم, بالنسبة للمجموعة الأولى وبعض الأورام الليفية يمكن استئصال جدار الرحم والورم الليفى بعملية بسيطة تجرى للمريضة وتخرج فى اليوم نفسه.
الليزر وعلاج متاعب الرحم
واستخدام الليزر فى هذا المجال يتم من خلال استعمال منظار بغلاف خارجى قطره حوالى 9 مل يضم بداخله ليفة ضوئية فى حجم شعرة الرأس يمر من خلالها شعاع الليزر وليفة أخرى تحمل فى مقدمتها عدسة المنظار التى تنقل للطبيب صورة لما يجرى داخل الرحم بالإضافة إلى أنبوبين دقيقين أحدهما يتم من خلاله ضخ محلول خاص لتطهير وغسيل الجزء الذى يتم التعامل معه بالأشعة, والآخر يتم من خلاله شفط باقى جدار الرحم المستأصل مع محلول الغسيل بعد أدائه لمهامه.
وعند إجراء العملية يقوم الطبيب بالوصول بالمنظار إلى الرحم عن طريق الفتحة الطبيعية عند العنق, ويبدأ أولاً باستكشاف جميع مناطق الرحم لتشخيص نوع المرض وسببه ويظهر كل ذلك على الشاشة, وهنا فإن التشخيص والعلاج كلاهما يتم فى وقت واحد, وبعد تحديد نوعية المرض ومكانه يقوم الطبيب بتسليط جرعات محسوبة من شعاع الليزر على الخلايا والأماكن المراد استئصالها فتقوم الأشعة بتسخين الخلايا لمعدلات عالية تؤدى إلى انفجارها وتفتيتها ثم استئصالها, وبمساعدة أنبوب الضخ يقوم محلول الغسيل بتنظيف وتطهير مكان جرعة الليزر ثم شفط المخلفات بسرعة من خلال أنبوب الشفط للخارج, وهكذا تنتهى العملية.
والإمكانات المتاحة فى هذا الأسلوب تسمح باستئصال الرحم كله أو الإبقاء على أجزاء منه حسب رغبة المريضة لكى تكون هناك فرصة لاستمرار الدورة الشهرية وإن كانت ستستمر بمعدل أقل من المعتاد.
ما هو العلاج
العلاج يختلف تبعاً للحالة فهى ما بين العلاج الموضعى باستعمال بعض الأدوات المساعدة والاهتمام بممارسة التمرينات الرياضية التى يصفها الطبيب للسيدة بعد الولادة لمساعدة عضلات البطن والحوض ومراعاة عدم دفع أحمال أو رفعها أو الوقوف الكثير بعد الولادة مباشرة، وفى الحالات المتقدمة التى لا يصلح معها العلاج الموضعى تكون الجراحة هى العلاج وهى تتفاوت بين شد الأربطة الحاملة للرحم لتقويتها وإعادته لمكانه، وبين رفع جدار المستقيم لعلاج المشاكل الصحية الناجمة عن الحالة وبين استئصال الرحم فى نهاية الأمر.. وعند تكرار حدوث المشكلة أو تغير صفات الرحم التشريحية والفسيولوجية, المهم أن الأسلوب الجراحى قد تطور بشكل كبير ونجاحه مع استعمال المناظير الجراحية وتطور الأسلوب الجراحى لكثير من الحالات مما لا يستلزم البقاء فى المستشفى لفترة طويلة بعد الجراحة .
الدورة الشهرية
هى حدث سعيد وهام فى حياة البنت وعلى هذا الأساس يجب أن تعرف كل شئ عنها: كيف تحدث؟ ولماذا؟ وكيف تستعد لها؟ وما التصرف أثناء حدوثها بعد الزواج؟ ولماذا تختفى بعد سن معينة فى حياة الأنثى؟ وهل يعنى ذلك فقدان الرغبة والتأثير على دور الزوجة فى حياة زوجها.. كل هذا يجب أن تلم به البنت إلماماً كافياً قبل الزواج, لتكون حياتها الزوجية سعيدة, قائمة على الفهم الصحيح والثقافة الجنسية المطلوبة..
الدورة الشهرية أو الحيض أو الطمث, عبارة عن نزول كمية من الدم من المهبل لمدة تتراوح بين ثلاثة وخمسة أيام, بصورة دورية منتظمة كل ثمانية وعشرين يوماً أو تقل هذه المدة أو تزيد حسب طبيعة كل أنثى, وتبدأ الدورة فى سن البلوغ عند البنت "من سن العاشرة إلى السادسة عشرة" ثم تستمر حتى سن اليأس "من الأربعين حتى الخمسين".
والدورة الشهرية نتيجة انفصال الغشاء المخاطى المبطن لجدار الرحم من الداخل, ونزوله إلى خارج الجسم عن طريق المهبل, ثم يبدأ الرحم فى تكوين غشاء جديد تحت تأثير الهرمونات التى يفرزها المبيض, وتقع الدورة تحت تأثير معظم الغدد الصماء بالجسم سواء بالاتصال المباشر أو غير المباشر.
غدة الهيبوثلاموس بالمخ تعتبر المحرك للغدة النخامية بالرأس, وهى بدورها تفرز الهرمونات المنشطة بالمبيض والذى يفرز هرمونى الإستروجين والبروجسترون وهما يسببان بناء جدار الرحم الداخلى المخاطى الذى يعتبر الأرض الخصبة لنمو الجنين بعد الإخصاب .
أما صلة الدورة الشهرية بالغدة الدرقية والغدة فوق الكلوية والبنكرياس والكبد, فهى صلة غير مباشرة, حيث إن هذه الغدد لها علاقة بالتفاعلات البيولوجية الخاصة ببناء الأنسجة, وبالتالى فإن أى انخفاض أو زيادة فى الهرمونات التى تفرزها هذه الغدد يؤثر على المبيض، كما يؤثر على جميع أنسجة الجسم المختلفة.
الاستعداد النفسى والدورة الشهرية
وقد تصاحب الدورة الشهرية بعض الآلام قبل نزولها، وبعده، وفى كثير من الأحيان تكون هذه الآلام خفيفة، وبدون أسباب مرضية.
وكثير من الأمهات يعتبرن حدوث الدورة أمراً غير طبيعى، ويهولن من هذه الفترة والآلام المصاحبة لها وغير ذلك، وقد يصل الأمر إلى عدم الاستحمام أثناءها، وملازمة الفراش وبالتالى فإن بنات هؤلاء الأمهات تتكون لديهن فكرة غير صحيحة عن الدورة ويكون استقبالهن لها بنفس الطريقة، ولكن يجب اعتبار أيام الدورة أياماً عادية، لأنها ما هى إلا عملية فسيولوجية، وليست مرضاً، وهى لا تمنع الرياضة والاستحمام.. أما ابتداء من سن الأربعين فتبدأ المرأة عادة فى الاستعداد لإنهاء فترة الدورة، والاستعداد النفسى لهذه الحالة مهم جداً باعتبارها فترة زمنية يجب أن تقف عندها الدورة الشهرية وهى لا تدل على أن المرأة قد فقدت أنوثتها أبداً.. بالعكس فهى تدل على النضج الكامل، أما الأعراض التى تشكو منها السيدات فى هذه الفترة مثل عدم النوم والسمنة والعرق فلا تحدث الا إذا كانت الحالة النفسية للمرأة مهيأة لاستقبال هذه الفترة تماماً.
أنسب طريقة لاستقبال الدورة الشهرية
أنسب طريقة لاستقبال الدورة الشهرية أن تأخذ الفتاة حماماً دافئاً يومياً بمجرد إحساسها أن دماء الدور الشهرية فى طريقها إلى النزول وبذلك يمكن إزالة الاحتقان الموجود فى الجسم وهو أحد الإسبال المهمة التى تزيد من قدر الألم مع تناول قرص أسبرين.
ولماذا قرص الأسبرين؟
لان الأبحاث الطبية أثبتت أن التقلصات التى تحدث فى الرحم تكون ناتجة عن وجود كمية كبيرة من مادة البروستاجلاندين هذه المادة لها تأثير قابض ويتم إفرازها من الغشاء المخاطى للرحم وتسبب هذه التقلصات المؤلمة وأن الأسبرين هو أحد المواد التى يكون لها تأثير مضاد لمادة البروستاجلاندين.. وقد يكون الألم الشديد ناتج عن وجود انسداد أو أورام أو ضيق فى فتحة عنق الرحم ولابد من تدخل الطبيب للتوسع عنق الرحم وهى خطوة لن تحتاج إلى أكثر من دقائق تعود بعدها المرأة لتشعر بتحسن كبير.
ما سبب انقطاع العادة الشهرية لدى بعض الفتيات؟
قد يكون السبب ناتجاً عن نقص أو اضطراب فى وظائف الغدة الدرقية، أو النخامية أو المبيض أو نقص فى خلقة أعضاء التناسل أو التعرض لأحد الأمراض كالحميات أو البول السكرى أو السل أو الأنيميا الشديدة لذا لابد من استشارة الطبيب.
لماذا تتوقف الدورة خلال فترة الإرضاع؟
لأن هناك هرموناً معيناً يفرزه الجسم لتنشيط الثدى أثناء إفرازه للبن الرضاعة نفس هذا الهرمون يؤدى إلى إيقاف نشاط المبيض وبذلك لا يحدث التبويض .
أسباب انقطاع الطمث
الانقطاع المبكر للطمث
فجأة وعلى غير توقع تجد فئة من السيدات أنفسهن عرضة للتعامل مع ضيف ثقيل يقتحم حياتهن قبل موعده المحدد مسبباً لهن الكثير من الألم وواضعاً فى طريق حياتهن كماً لا بأس به من التحديات.. وهو الانقطاع المبكر للطمث.
وما أسباب التبكير بالمجىء؟ وكيف يمكن للسيدة التعامل مع مثل هذا الضيف الثقيل؟
يعد انقطاع الطمث المبكر حالة تصيب آلاف النساء كل عام، والأسباب الشائعة وراء ذلك تشمل استئصال المبيضين نتيجة للإصابة بالسرطان أو الورم البطانى الرحمى أو نتيجة لتهتك الكيس الغشائى للمبيضين، كما تلعب الوراثة دوراً كبيراً فى ذلك فإذا كانت الأم قد تعرضت لانقطاع الطمث قبل بلوغها الأربعين من العمر فمن الأرجح أن تصاب الابنة أيضاً، وهناك أسباب أخرى كالعلاج بالمواد الكيميائية أو بالطاقة الإشعاعية أو أن تكون السيدة لديها حالة من المناعة الذاتية حيث يقوم الجسم بتكوين أجسام مضادة للمبيضين.
ومن عوامل إثارة حدوث انقطاع الطمث المبكر هى استئصال الرحم فتظهر لدى المرأة أعراضاً كالتوهج المفاجئ المصحوب بسخونة أو الجفاف المهبلى وعادة ما تكون هذه الأعراض أكثر شدة وحدة فى هذه الحالة عنه إذا حدث انقطاع الطمث فى موعده الطبيعى، وهناك العديد من النساء صغيرات السن لديهن تلك الأعراض دون إجراء أى جراحة ولكن لا يتشككن ولو للحظة فى إمكانية تعرضهن لانقطاع الطمث، وعادة ما تكون هناك مشكلة فى عدم الإخصاب مرتبطة بتغيرات فى المبيضين هى السبب الأول فى ذلك.
ويؤكد الأطباء أن التعامل مع حالات انقطاع الطمث لدى النساء فى الثلاثين من العمر يكون أكثر صعوبة عنه لدى النساء فى الخمسين، ومثل تلك الحالات تفرض على المرأة صغيرة السن فهم وإدراك معنى الشيخوخة فى وقت مبكر جداً, والأكثر من ذلك هو إصابتهن بالجفاف المهبلى وعدم القدرة على الإخصاب مما يكون له عميق الأثر على حياتهن الجنسية وإحساسهن بأنوثتهن.
ما هى طرق العلاج؟
تحدث معظم التغيرات المصاحبة لانقطاع الطمث نتيجة لنقص هرمون الإستروجين عند النساء والذى يتم تكوينه فى المقام الأول داخل المبيضين، وللإستروجين آثار واقية من الإصابة بأمراض القلب الوعائى ومرض فقدان العظام, وعلى الرغم من موقف الأطباء ما بين معارض ومؤيد للعلاج التكميلى للإستروجين بالنسبة للنساء المتقدمات فى السن إلا أن معظم الأطباء يتفقون على أهميته فى حالات انقطاع الطمث لدى المرأة صغيرة السن.
حيث إن المرأة فى الثلاثين أو الأربعين من عمرها ستظل تعانى نقصاً فى الإستروجين لسنوات عديدة قادمة لذا فتعويض هذا النقص بإعطائها هرمون "الإستروجين" عادة ما يضاف إليه هرمون "البروجستين" وهو ما يكون أمراً ملزماً وضرورياً، وإذا لم يتم سد النقص فى هذا الهرمون سوف تتعرض النساء اللاتى تعانين فشلاً مبكراً فى التبويض لمخاطر الإصابة بالأزمات القلبية بمعدل اثنين إلى سبع مرات عن الإنسان الطبيعى هذا بالإضافة إلى تعرضهن لزيادة مخاطر ظهور أعراض تخلخل العظام بنحو ضعفين على الأقل عن المعدل الطبيعى .
وينصح الأطباء المرأة التى ستظل فى حالة انقطاع للطمث لمدة 15 يوماً بضرورة أخذ 1500 ملليجرام من الكالسيوم يومياً ليساعدها فى تقوية العظام وعليها أيضاً المداومة على ممارسة الرياضة بصورة منتظمة لحماية قلبها وعظامها معاً، ويوصى بإجراء الفحوص الآتية لرصد حالة الجسم:
– إجراء اختبارات لكثافة العظام مرة كل عام للتأكد من الحفاظ على الكثافة المطلوبة بصورة كافية.
– إجراء اختبار للقلب بالمجهود لتحديد مدى القدرة البدنية وليساعد على تحديد نوعية تمارين "الأيروبيك" التى يجب ممارستها.
– إجراء اختبار للدم كل عام للتأكد من معدلات ثلاثى الجلايدسلايد ونسبته والكوليسترول بنوعيه الـ Ldl و Hdl .
تعريف العقم
يعرف العقم بأنه عدم القدرة على الإنجاب بعد مرور فترة طويلة من الزواج وحدوث لقاء جنسى منتظم وطبيعى بين الزوجين بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً ودون أى موانع للحمل يستخدمها الزوجان.
والعقم قد يكون أولى إذا لم يحدث الحمل أبداً، وثانوى إذا أنجبت المرأة مرة واحدة ولم تستطع الإنجاب ثانية.. وتكون المرأة سبباً فى عدم الإنجاب فى نحو 40% إلى 50 % من الحالات.
أسباب عقم المرأة
– معظمها يعود إلى عدم وجود رحم على الإطلاق عند المرأة, وهى حالة نادرة الحدوث, وأحيانا يكون استئصال الرحم ناجم عن عملية جراحية قامت بها المرأة.
– تشوهات عنق الرحم, وهذه تحدث فى نحو 15% من حالات العقم, وتعود إلى بعض الأخطاء الشائعة التى تتبعها المرأة, خاصة بعد الولادة لوقف نزيف الدم, كوضع الحناء أو الشيح أو البصل داخل المهبل, وأحيانا اخرى تعود إلى بعض العمليات الجراحية كالكى.
– وتسبب هذه التشوهات فى إعاقة وصول الحيوان المنوى إلى البويضة.
– البطان الرحمى, ويتسبب فى نحو 30% أو 40% من حالات العقم, حيث تكون هناك التصاقات فى البوقين أو المبيض، مما يؤثر فى عملية التبويض.
– ضيق قناة فالوب نتيجة لبعض الأمراض الوراثية أو أخطاء بعض العمليات الجراحية كالكحت والتوسيع.
– التهابات وإفرازات عنق الرحم بسبب بعض الميكروبات أو البكتيريا, أو بعد الإجهاض.
– بعض الأمراض الجنسية (كالزهرى والسيلان والهربس والكلاميديا) التى تسبب انسداد قناتى الرحم.
– عدم مناسبة الوسط الطبيعى للمهبل للحيوان المنوى, مما يؤثر على نشاطه وقوته, ويتسبب أحياناً فى قتله وعدم حدوث الإخصاب.
– عوامل نفسيه كالخوف من الحمل عند بعض السيدات.
علاج عقم المرأة
علاج أهم مشاكل العقم عند المرأة يكون بأحد الطرق الآتية:
– علاج التهابات الجهاز التناسلى عن طريق بعض المضادات الحيوية أو الكى.
– تجنب أخطاء الاتصال الجنسى, كأن تغادر المرأة الفراش فور إتمام عملية الاتصال الجنسى, إذ أنه من الضرورى أن تظل فى الفراش فترة تتراوح بين نصف الساعة والساعة.
– تغيير الوسط المهبلى ببعض الوسائل كالدش المهبلى.
– تغليف أجهزة الحوض (المبيضان والرحم وقناة فالوب) بمادة تمنع حدوث التصاقات الأجهزة.
– العلاج الهرمونى, خاصة أن هرمون "الإستروجين" يفرز خلال النصف الأول من الدورة الشهرية
أورام المبيض
يطلق على معظمها أكياس مياه حول المبيضين.. وهذه الأورام تنقسم إلى أورام كيسية أى بها أكياس، وأورام صلبة أى بدون أكياس.. والأولى كثيرة الأنواع من الناحية البيولوجية إلا أن معظمها من النوع الحميد الذى لا يتحول إلى أورام خبيثة، أما الأورام الصلبة فهى الأقلية وهناك ثلاثة أنواع من الأورام التى تصيب الجهاز التناسلى للمرأة.
أولاً: الأورام الحميدة للمهبل
عبارة عن حدوث انتفاخ فى بعض أجزاء الجهاز التناسلى سواء الشفرتين أو المهبل، كما أن هناك أورام التهابية أى التى يسببها وجود التهاب وهى ليست أوراماً حميدة ولا خبيثة ولكن يجدر التنويه بها لأنها أكثر حدوثاً فى الأورام الحميدة.
ثانياً: الأورام الخبيثة للمهبل
نوع من أنواع السرطان التى تصيب المهبل، وعلى الرغم من أن التسمية العامة المتفق عليها هى كلمة "أورام" إلا أنه بدأ فى العادة كقرحة صغيرة على إحدى الشفرتين وقد يكون معها إحساس بالرغبة فى الهرش وبعد فترة تكبر هذه القرحة وتلتهب وتبدأ فى إفراز صديد ثم تسبب نزيفاً دموياً وفى بعض الأحيان يبدأ السرطان فى المهبل على صورة ورم وليس فى صورة قرحة وهو ينتشر أول ما ينتشر إلى الغدد الليمفاوية.
وقد يسبق القرحة وجود إحساس بالالتهاب فى إحدى الشفرتين مع تغيير فى اللون من لون الجسد إلى لون مائل للبياض وهو ما يسمى طبياً "ليكوبيليكيا".. وسرطان المهبل بطئ الانتشار نسبياً ونادر الحدوث فى سن متقدمة جداً أى بعد سن الستين.. ويقال إن كل طبيب نساء وتوليد يرى فى حياته الطبية حوالى خمسين حالة سرطان.
ثالثاً: الأورام الليفية
أكثر أورام الحوض شيوعاً، وهى تتكون من خلايا عضلية مع نسبة من الخلايا الليفية، خاصة فى الأورام الكبيرة وهى تنشأ فى الطبقة العضلية لجدار الرحم.
والأورام الليفية متعددة وقد يصل عددها إلى 200 فى الرحم الواحد لكن عددها يتراوح بين 5 إلى 30 فى المتوسط، وهى دائرية الشكل وقد تتكون من أكثر من فص وتكون محاطة بغلاف يشبه الخلايا العضلية المضغوطة.
وأسباب الأورام الليفية السن، حيث إنه غير شائع قبل سن الـ 20، وهو كحبه الفول وتوجد فى حوالى 10% بعد سن الأربعين وعادة ما يسبب أعراضاً بين سن الـ 30 إلى 40 سنة، وعدد مرات الحمل، حيث تظهر فى السيدات اللواتى لم تنجبن وليس معروفاً إذا كانت هى السبب فى عدم الحمل أو العكس.. كما أن الاضطراب الوظيفى للمبيض وتعرض الرحم لهرمون الإستروجين يعتبر أحد الأسباب لظهور الورم الليفى لكن الشواهد غير كافية.
الأعراض
معظم الأورام الصغيرة وبعض الأورام الكبيرة لا أعراض لها، وكلما قرب الورم من البطانة الرحمية كلما أعطى أعراضاً.. والأورام الليفية لا تسبب ألماً إلا إذا تعرضت لالتواء عند الورم ذى العنق، وتعرض الورم لنوع من التآكل أو إذا حدث له تغير خبيث.
– ومن الأعراض اضطراب الطمث.
تزايد حجم الحوض حيث تصبح السيدة كالحامل وقد يسبب تكرار التبول أو تورم الساقين وظهور الدوالى.