من غريب المفارقات أن التلامذة عند نهاية الفصل المدرسي يبدون سعيدين، وهم يبعثرون الكتب ويتخلّصون من الدفاتر القديمة، ويرددون عبارة خي انتهت المدرسة.
ويختلف المشهد مع بداية شهر أيلول/ سبتمبر: انشغال بتجليد الكتب وترتيب الدفاتر وحفظها في المكتبة، وانتقاء الحقيبة والقرطاسية، وأحياناً يذهب بعض التلامذة إلى استعراض زيّه المدرسي لأنه ينتظر العودة إلى المدرسة بفارغ الصبر.
ورغم هذا السرور يجد التلميذ السعيد صعوبة في تعويد نفسه مرة ثانية على نظام المدرسة الذي تخلّى عنه طوال الصيف.
وكما التلميذ كذلك الأهل تقابلهم هذه الصعوبة، فيطرحون الأسئلة والاختصاصيون يجيبون.
– كيف يمكن أن أعوّد ابني على روتين المدرسة بعد عطلة صيف طويلة سمحت له خلالها بعدم التقيّد بطقوس النوم وتناول الطعام وغير ذلك؟
يرى اختصاصيو علم النفس والتربية أنه من الطبيعي أن يجد التلميذ بعض الصعوبة في التعوّد على إيقاع النظام المدرسي من جديد بعدما عاش فترة من الفوضى، إذا صح التعبير، خلال الصيف. وهو في حاجة إلى هذه الفسحة من الحرية شرط أن تكون ضمن الحدود. لذا ينصح الاختصاصيون الأهل بالآتي:
عند نهاية الصيف على الأهل تعويد ابنهم على الالتزام بالنظام، أي أن ينام باكراً ويتناول وجبات طعامه في أوقات محددة، والعودة من النزهة في ساعة معينة، وأن يقوم بفروض الصيف، بمعنى آخر أن يمهدوا له الالتزام بالقواعد والتعوّد على العادات المدرسية.
ولكن تطبيق النظام ينبغي أن يتم في شكل سلس لا يُشعر الطفل بالرهبة والاستياء. اصطحاب الطفل إلى المكتبة أثناء شراء الكتب والسماح له باختيار القرطاسية، فهذا يشعره بالفرح ويحضّره نفسياً للعودة إلى المدرسة في شكل إيجابي.
كما أن العبارات الإيجابية التي يرددها الأهل حول المدرسة وأهمية العلم ضرورية، مثلاً كأن تقول له والدته: من الجميل أن نلتقي أصدقاءنا بعد العطلة، أليس كذلك!،أو كم هو مفيد العلم لنا فلولاه لا نستطيع أن نحقق ما نحلم به. هذا الكلام وغيره يكون وقعه إيجابياً على الطفل ويحفّزه على العودة إلى المدرسة بحماسة. من الضروري أن يتعوّد التلميذ على النظام المدرسي منذ الأسبوع الأول للمدرسة الذي غالباً ما تكون الواجبات المدرسية فيه سهلة، ويلتزم بالقواعد المنزلية التي تفرض خلال الفصل المدرسي أي يمنح التلميذ فترة راحة بعد العودة من المدرسة كأن ينام بعد الغداء أو يلعب ومن ثم يبدأ الدرس.
وينبّه الاختصاصيون إلى خطورة تساهل الأهل في تطبيق النظام في الأسابيع الأولى. بل يجب تعويد التلميذ حتى وإن لم يكن عنده فروض فيمكنه مثلاً مراجعة بعض الدروس أو تحضيرها.
– ألاحظ أن ابني الذي يعيد صفّه لديه قلق من العودة إلى المدرسة. ماذا عليّ أن أفعل؟
قد تسبّب العودة إلى المدرسة قلقاً عند التلميذ الذي يعيد صفه، فأصدقاء الصف قد تغيروا، وربما يخشى مقابلتهم في الملعب لأنهم أصبحوا في صف أعلى منه مما يجعله حزيناً ويبدو عليه التوتر وعدم الرغبة في العودة.
في هذه الحالة على الأهل أن ينظروا إلى الأمر في شكل إيجابي وألا يزيدوا همّاً فوق همّ ابنهم الراسب ويحاولوا تجنّب إلقاء اللوم عليه، ويتحدثوا معه عن الأمور الجيدة التي قام بها. فمثلاً يمكن الأب أن يقول له: إعادة الصف ليس نهاية العالم.
كان عندك صعوبة في بعض المواد ولكنك بارع في مواد أخرى وهذا جيد، ودليل على أنه في إمكانك تخطي أي صعوبة إذا عرفت السبب ومن المؤكد أنك ستنجح هذا العام، أو أعلم أنك ستفتقد أصدقاءك القدامى ولكن أنا أكيد أنك ستتعرف على أصدقاء جدد.
فنظرة الأهل إلى الأمر في شكل إيجابي تمنح التلميذ الثقة بالنفس، وتفيد أن أهله بجانبه ليمنحوه الحب والأمان اللذين يحتاجهما، مما يحفزه على العودة إلى المدرسة بروح متفائلة.
وهناك أيضاً المدرسة التي ينبغي أن تتعامل مع التلميذ الراسب في شكل إيجابي وتتجنب العبارات السلبية، مثلاً نعت التلميذ بالكسول أو الفاشل، بل عليهم مساعدته حتى يجتاز مشكلة الرسوب بأمان. يتحقق كل هذا من خلال التعاون بين المدرسة والأهل.
– هل أعيّن أستاذًا خصوصيًا لابنتي التي تعيد صفها في المادة التي كانت سبب رسوبها؟
تعيين أستاذ خصوصي مع بداية الفصل الدراسي في المواد التي رسب فيها التلميذ تلافياً لإمكان رسوبه مرة ثانية تصرّف خاطئ ، لأن تعيين أستاذ خصوصي قد يفقد التلميذ ثقته بنفسه.
فالرسوب المتكرر قد يكون سببه مشكلة نفسية عند التلميذ الذي ربما كان يعاني أمراً يزعجه أو مشكلة تقلقه ويظهر ذلك من سلوكه وتصرفاته، وحينها على الأهل استشارة اختصاصي.
أما إذا كان سبب الرسوب عدم قدرة التلميذ على الفهم الذي ربما كان سببه طريقة الأستاذ في الشرح، عندها على الأهل أن يجروا لقاء مع الأستاذ ويناقشوا معه الأمر ليتوصلوا إلى طريقة تساعد ابنهم على فهم المادة.
– ماذا عن التلميذ الذي ينتقل من مرحلة مدرسية إلى أخرى؟
يشعر التلميذ الذي سينتقل من مرحلة مدرسية إلى أخرى، كالانتقال من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة المتوسطة، ببعض القلق الذي غالباً ما يكون سببه الأهل، فالتلميذ لا يعرف مسبقاً ما ينتظره من مواد جديدة.
لذا على الأهل أن يدركوا أنهم ليسوا ملزمين أن يتعلّموها أو يعينوا أستاذاً خصوصياً ظناً منهم أنهم بذلك يجنبون ابنهم أي صعوبة قد يواجهها، بل عليهم أن يثقوا بقدراته الفكرية، لأنه سيتعلّم ويكتشف وحده، وأن يعززوا حسه بالمسؤولية والاتكال على النفس، فالأستاذ الخصوصي قد يدفعه إلى عدم الانتباه في الصف والاتكال عليه في كل شاردة وواردة.
– لماذا يصاب الطفل الذي يدخل إلى المدرسة للمرة الأولى بنوبات بكاء؟
إن نوبات البكاء التي يصاب بها التلميذ الذي يدخل المدرسة للمرة الأولى سببها قلق الانفصال عن أمه خصوصاً إذا لم يسبق له الذهاب إلى الحضانة. وخوفه من الانفصال هو نتيجة لخوف الأم التي ربما لا تظهر ذلك لكن الطفل يشعر به.
لذا من الضروري أن تتهيأ الأم لهذه الخطوة وتحاول جاهدةً أن تخفف من حدة قلقها وتطمئن أن ابنها لن يحدث له أي مكروه في غيابها. فمشاعر الأم تنتقل إلى الطفل وإن لم تظهر ذلك في شكل مباشر.
ومن الطبيعي أن يشعر ببعض الرهبة لأن ليس لديه تجربة كافية كي يتفاعل مع الانفصال. ويبرز خوفه في شكل واضح في نوبات البكاء التي تصيبه، وتمسّكه بوالدته لأنه لا يريدها أن تبتعد عنه.
ويبدو مشهد وداعه لأمه من أصعب المواقف. من أجل ذلك يجب أن يكون الانتقال محضَّراً له، وقبل التحضير يجب أن تحضّر الأم نفسها لهذا الانفصال. ويكون ذلك باتباع الأم النصائح الاتية:
أن تكون مشاعر الأم إيجابية، لأنها إذا لم تكن كذلك سوف يشعر بها الطفل ويلاحظها في تصرفاتها، فإذا كانت خائفة فهذا يعني أن الطفل خائف أيضاً والعكس صحيح. أن تثق الأم بالمؤسسة التربوية التي ترسل إليها طفلها، ويمكنها أن تطّلع على المنهج التربوي المتبع فيها والوسائل المتاحة، وما إذا كانت مناسبة لطفلها أم لا. وهذا لا يتعلق فقط بالطفل الذي يذهب للمرة الأولى إلى المدرسة بل وبالتلميذ الذي ينتقل من مدرسة إلى أخرى. التحدث مع أهل خاضوا التجربة، وسؤالهم عن التدابير التي أخذوها ليجعلوا من هذه التجربة ناجحة. زيارة المدرسة قبل ذهاب الطفل إليها والتأكد أن لديها نشاطات تعلّمية تساعده على تخطي مشكلة الانفصال، مثلاً وجود ركن خاص تعلّق فيه صور التلامذة وذويهم. أن يطلع الأهل على الكتب التي تعالج موضوع الذهاب إلى المدرسة للمرة الأولى وتتناول مسألة الانفصال. ألا تقلق الأم من نوبات البكاء، فقلق الانفصال هو أمر يساعد في نمو الطفل وتجربة مهمة لنموه النفسي. فالانفصال يعلّم الطفل الاستقلالية.
نصائح لتحضير الطفل
إرسال الطفل خلال العطلة الصيفية إلى المخيم لمدة ساعتين في اليوم. التحدث عن معلّمة الصف في شكل إيجابي كأن تقول له مثلاً: كم هي رقيقة معلمة صفك، من المؤكد أنك ستحبها! وإذا كان في إمكان الأم إحضار صورتها فلتفعل ذلك كي يألف طفلها شكلها. تحضير الطفل نفسياً من خلال ربط المدرسة بتغيّر الطقس. فمثلاً تقول له أمه: لن نذهب اليوم إلى الشاطئ لأن الطقس بدأ يبرد، وهذا يعني أنك قريباً سوف تذهب إلى المدرسة، ألست متحمّساً لذلك؟. وتسمع رد فعله لتعرف مخاوفه وتناقشه في شكل إيجابي. زيارة المدرسة قبل الموعد الرسمي لفتحها. فمن المعروف أن المدرسة تفتح أبوابها للطاقم التعليمي قبل دخول التلامذة، ويمكن الأم أن تصحب طفلها ليستكشف المكان كأن يزور الملعب أو تأخذ له أمه صورة وتضعها في كتيّب تكتب فيه ملاحظاته وما يشعر به. محاولة الحصول على أرقام هواتف أترابه الذين سيكونون معه في الصف، والتعرف إلى ذويهم والتقاؤهم لتعزيز الألفة بين طفلها وزملاء الصف. اصطحاب الطفل إلى مكان عمل الأهل ليرى أين يكونون أثناء وجوده في المدرسة. الالتزام بنظام يومي كالقراءة للطفل قبل النوم، وتحضير الثياب التي سيرتديها في اليوم التالي، وإذا كان في الإمكان تحضير الوجبة التي سيأخذها معها.
نصائحلليومالأول
أن تتحدث الأم مع طفلها في الطريق إلى المدرسة، وأن تسأله ماذا يحب أن يفعل بعد عودته من المدرسة. أن تبقى الأم معه في المدرسة في اليوم الأول وفي اليوم الثاني مدة ساعتين واليوم الثالث ساعة واحدة. فالطفل عندما يرى أمه تلعب معه ومع أترابه وتتحدث إلى المعلمة سوف يشعر بالراحة والأمان. أن تقول له أمه دائماً إلى اللقاء ولا تحاول الذهاب من دون توديعه كأن تستغل فرصة انسجامه مع أترابه وتنسحب بل يجب دائما قول إلى اللقاء سواء كان الطفل يبكي أو لا. فهو إذا أدرك بعد فترة أن أمه ذهبت من دون أن تودّعه سوف يشعر بأنه قد خُدع. التحدث مع الطفل عن يومه المدرسي بعد عودته إلى المنزل. حتى ولو كانت الأم تشعر بالتعب عليها أن تخصص له وإن عشر دقائق لتتحدث معه عما دار معه من أحداث في المدرسة.
غذاء سليم
تلميذ في صحة جيدة وأداء مدرسي جيد
إذا كانت تحضيرات العودة إلى المدرسة توجِب استعداد الطفل نفسياً ومعنوياً، فإن اتباع نظام غذائي صحي سليم ضرورة أساسية لنموه الجسدي والفكري.
فالطفل لا يعرف الوجبة الغذائية التي تفيده ودور الأم أن تحضّر له الوجبات المشبعة بالكالسيوم والزنك والحديد وفيتاميني B6 وA والبروتينات لتمنحه الطاقة اللازمة وتساعد على نمو عظام جسمه وعضلاته في شكل سليم.
كما أن ذلك يساعده على متابعة يومه المدرسي بنشاط. فتناول الوجبات غير الصحية يُشعر الطفل بالتعب الأمر الذي يفقده التركيز في الصف.
يكتسب الطفل العادات الغذائية السليمة من أهله، وهم النموذج الذي يتمثل به، فإذا عودت الأم طفلها على تناول الوجبات السريعة كالهامبرغر والبيتزا والمأكولات المصنّعة كالشوكولا والتشيبس، فمن الطبيعي أن يفضل الطفل تناولها على الأطباق التي تحتوي على الخضار والأرز واليخنة.
لذا ينصح اختصاصيو التغذية الأهل باتباع نظام غذائي على الشكل الآتي
– في البيت
تعاني معظم الأمهات من عدم رغبة الطفل في تناول وجبة فطور كاملة قبل الذهاب إلى المدرسة، لذا من الضروري أن يتناول الطفل سندويش لبنة، أو كوباً من الحليب شرط ألا يضاف إليه شاي أو كاكاو أو نسكافيه لأن هذه المواد تمنع الجسم من امتصاص الكالسيوم والحديد.
وعند عودته من المدرسة يجب أن يتناول وجبة غداء منوّعة تحتوي على الخضار واللحوم على أنواعها والنشويات. أما عند العشاء، فيمكنه تناول سندويش لبنة أوجبن.
ويجوز للطفل أن يتناول وجبة عشاء كاملة تحتوي على ما أشرنا إليه في وجبة الغداء التي ربما لم يتناولها بسبب وجود أهله في العمل أثناء عودته. ويمكن الطفل تناول زلال البيض لأنه يحتوي على نسبة عالية من البروتين، وتجنب كثرة تناول صفار البيض لأنه يزيد نسبة الكولسترول في الجسم.
– في المدرسة
التأكد أن الطفل يحصل على كمية الحليب اللازمة في اليوم الواحد. فالحليب يحتوي على الكالسيوم الذي يحتاجه الطفل لنمو عظامه.
ويمكن الطفل أن يأخذ معه إلى المدرسة علبة حليب صغيرة أو علبة يوغورت تحتوي على الفواكه. ولكن حذار علب الحليب التي تحتوي على كمية كبيرة من السكر لأنها تتلف الأسنان، أو التي تحتوي على الكاكاو لأن الكافيين الموجود فيه يمنع امتصاص الجسم للحديد الذي يحتاجه الطفل.
التأكد أن الطفل يتناول الفواكه أوعصيرها، ويفضل تناول الفاكهة الطازجة على العصير لأنها تعوّد الطفل على العادات الغذائية السليمة، كما أنها تحتوي على نسبة أقل من السكر، وتحتوي على الألياف التي تجنب الطفل الإصابة بالإمساك.
ويجب تجنب العصير الذي يحتوي على مواد ملوّنة لأنها قد تسبب مشكلات صحية في المستقبل، أو كميات من السكر الصناعي لأنه يزيد وزن الطفل. لذا من الضروري قراءة محتويات علب العصير المعلّب.
التأكد أن الطفل يأخذ الكمية اللازمة من النشويات والبروتينات التي تمنح الجسم الطاقة الضرورية. مثلاً يمكن الأم أن تحضّر له سندويشاً من الخبز الأسمر الذي يحتوي على حبوب القمح الكامل مع لبنة أو شرائح من لحم الحبش أو الدجاج. ولكن في الوقت نفسه عليها تجنب اللحوم المعلّبة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والملح وتسبب زيادة وزن الطفل.
ويشدد الاختصاصيون على عدم السماح للطفل بتناول المأكولات التي تحتوي على نسب كبيرة من الوحدات الحرارية والدهون كالشوكولا وبطاطا التشيبس والمشروبات الغازية والدونتس والكرواسان والمناقيش، كما تحذر من المبالغة في تناول المقالي والهامبرغر والستيك.
فقد بيّنت الدراسات الطبية أن معظم الراشدين الذين يعانون زيادة في الوزن وأمراض القلب كانسداد الشرايين اعتادوا على نظام غذائي غير صحي مرتكز على الدهون والدهون المشبّعة في مرحلتي الطفولة والمراهقة. لذا على الأم أن تعمل على تجنيب طفلها الوجبات السريعة.
– هل صحيح أنه من الأفضل تناول الطفل حليبًا خاليًا من الدسم تجنبًا لزيادة وزنه؟
ليس من الضروري تزويد الطفل حليباً خالياً من الدسم إذا لم يكن عنده زيادة في الوزن فهو في حاجة إلى الكالسيوم، فالحليب الخالي يمر في الإمعاء بطريقة أسرع مما يؤدي إلى امتصاص نسبة أقل من الكالسيوم. أما إذا كان الطفل يعاني زيادة في الوزن فعليه تناول المأكولات القليلة الدسم.
– هل من الضروري تزويد الطفل حبوب فيتامين مكمّلة؟
ليس لها ضرورة إذا كان الطفل يتناول وجبات صحية ترتكز على الهرم الغذائي. أما إذا كان يعاني فقدان شهية أو فقر دم أو حالات مرض متكررة، فيجب إستشارة طبيب الأطفال الذي ينصح الأم بنوع من حبوب الفيتامين المكمّلة التي تعوّض ما يفقده الجسم من فيتامينات ومعادن.
دمتم فى حفظ الله
تسلمى لى طلتك الرائعه