التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

ممنوع ازالة الحواجز وكشف اسرار منزلك للجارة

:11_1_120[1]:عزيزتي .. اعلمي أن أسرار منزلك ملكاً لكِ ولأفراد أسرتك فقط ، فلا تتعمدي نقل خصوصياتك إلى جاراتك،‏ وجميل أن تجد المرأة من جارتها أذنا تسمع مشكلاتها‏

فالمشاركة ظاهرة صحية لكن قد تخطئ عندما تتناول أدق تفاصيل حياتها علي أبواب الشقق، مما يجعل الأسرار مشاعا لباقي الجيران ‏.

وفي ذلك تقول الدكتورة ندا صلاح شحاتة أستاذة العلوم الإنسانية بمصر، أن الإنسان قلما يطيل الحديث دون ان يلمس موضوعا أو فكرة تستهوي السامع الذي يلح بأسئلة عديدة يتعمد بها إحراج المتحدث، فيجيب دون ان تكون لديه الرغبة في ذلك،‏ فمعدل سرعة الكلام للشخص العادي‏ 125‏ كلمة في الدقيقة ونحن نفكر بسرعة تبلغ أربعة أضعاف سرعة الكلام، أي انه في الدقيقة التي نصت فيها إلى أحد يكون لدينا وقت فراغ للتفكير في ‏400‏ كلمة، وهذا يعني ان المتحدث يتكلم ويتيح لجاره التفكير والخيال الذي ينسج له قصصا وراء الكلمات، محاولا ان يجد فيما يقال أمرا مثيرا للاهتمام للاستفادة منه في قص والقيل والقال.

وحين تجد الجارة من جارتها حسن الذوق والبساطة والمجاملة تتأثر بذلك فتزيل الحواجز، وتبدأ في عرض مشكلاتها الأسرية ومتاعبها الزوجية، دون وعي منها، بأن من أمامها تنصت لمعرفة المزيد الذي سريعا ما سيذاع بمجرد غلق الأبواب .

وعن أس تكوين العلاقات الشخصية، أوضحت د‏.‏ ندي صلاح ان تشابك العلاقات الإنسانية وتقويتها يستند الي ضرورة عدم الخوض في الأسرار، أو كشف ما ينبغي حجبه عن الغير؛ لأن بعض الناس يتشوقون لمعرفة ما يدور خلف الأبواب وتبين حقيقتهم بعد حدوث العديد من المشكلات التي فيها لا يلام المستمع بقدر ما نلقي اللوم وبشدة على من سمح لغيره بأن يتناول أدق تفاصيل حياته بإرادة صاحبتها , لأنها لم تضع حدودا للعلاقت، فالحقيقة ان الكثير من أفكارنا الخفية وأسرارنا تتفك إذا كشفناها لإنسان آخر.

وتنبه إلى انه إذا نشأ اتصال وصداقة بين اثنين فليس من الضروري دائما التحدث في كل شيء‏،‏ في أوقات الغضب والضيق تتحول الأسرار الى قصص وروايات يدخلها "التحبيش الأنثوي"، مما يفت العلاقات ولنتذكر دائما الرسالة الأساسية للتخاطب الإنساني، وهي أنا هنا وأنت هناك لكننا لسنا وحيدين‏.

فالكلمات التي يتم تبادلها أثناء خروج الضيوف على باب الشقة او ما يقال بعد خروج الأزواج لعملهم وقوف الجارة مع الجارة بحجة التسلية يجب الا يخرج عن الطابع الرسمي المقتضي وحتى لا نلوم انفسنا‏. وينطبق ذلك على علاقات التنزه سويا والعمل فكلما اتسمت الكلمات بالخصوصية واحترام حياة الآخرين كلما زادت العلاقة قوة‏.




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.