02:19 – يوم أمس
شّجرةُ
في الأرضِ أشجارٌ كثيرةٌ و جميلةٌ ، و هي أوفى صديقٍ للإنساِ ،
فهوَ يستفيدُ منها فوائدَ عظيمةً ،
فقد استعملها منذ القديمِ في الوقودِ ،
و بناءِ البيوتِ ،
و صنعِ السّفنِ الشّراعيّةِ ،
و اتّخذَ منْ ثمارِهَا النّافعةِ غذاءً لهُ ،
و هذَا مَا دعاهُ لأنْ يعتنِي بغرسِهَا ، و أنْ ينقلَهَا إلى المزارعِ و البساتينِ .
و كانَ اعتمادُ النّاسِ على الخشبِ في أكثرِ أعمالِهمْ ، و مَا يزالونَ على هذهِ الحالِ ، إذْ يستخدمونهُ في صنعِ آلاتِهمْ الزّراعيّةِ ، و معدّاتِهمْ الدّاخليّةِ في البيوتِ ،
و فضلاً عنْ هذهِ الفوائدِ ، كانَ أهلُ الحضرِ و لا يزالون يستعملونَ الخشبَ في صنعِ الأثاثِ المختلفِ ،
في المركباتِ و السّيّاراتِ و الصّناديقِ ،
و عيدانِ الكبريتِ ،
و الورقِ ،
و يستفيدونَ منْ لحاءِ بعضِ الأشجارِ في دباغة الجلودِ و الصوف ،
و يجهّزونَ عجلاتِ السّيّاراتِ و الطّيّاراتِ بالمطّاطِ المستخرجِ من صمغِ أشجارٍ خاصّةٍ ،
و يستعملون بعضَهَا في الطّبِّ كقشرةِ شجرِ الكنَا .
و لقدْ حُرّضَ النّاسُ على زرعِ الأشجارِ لمَا لهَا منْ عظيمِ الفوائدِ ، و جزيلِ المنافعِ ، و اهتمّت الحكوماتُ بالمحافظةِ على سلامةِ غاباتِهَا ، فمنعتْ قطعَ أيّةَ شجرةٍ إلاّ إذَا غُرستْ شجرةٌ أخرَى لتحلّ محلّهَا ، و أقامتْ للشّجرةِ عيدًا تحتفلُ بهِ كلّ عامٍ .
منقول..
منوؤورة يالغلإأإ
