التصنيفات
منوعات

موضوع مفيد عن التوهم المرضي

هناك أسباب كثيرة تؤدي إلي توهم المرض منها مايلي :

1 – الحساسية النفسية عند بعض الناس حيث نجدهم يتوهمون أنهم مرضي بمرض يكونون قد سمعوا عنه من الأطباء أو المعالجين وفهموا فهماً غير سليم أو أساءوا الفهم أو قد يكونوا قرءوا عنه قراءة غير واعية وعلي غير أساس علمي في الكتب والمجلات الطبية. 2- وجود القلق والضعف العصبي ووجود العدوان المكبوت ومحاولة مقاومته. 3 – الفشل في الحياة، وبصفة خاصة الفشل في الحياة الزوجية وشعور الفرد بعدم قيمته ويكون توهم المرض بمثابة تعبير رمزي عن هذا الشعور ومحاولة الهروب من مسؤوليات الحياة أو السيطرة علي المحيط عن طريق كسب المحيطين والمخالطين. 4- العدوى النفسية حيث يكتسب المريض الأعراض من والديه اكتساباً حيث يوجد توهم المرض لديهم، وحيث يلاحظ اهتمامهما أكثر من اللازم بصحة الأولاد، أو خبرة المعاناة الشديدة من مرض سابق ووجود عدوان مكبوت ومحاولة مقاومته أو وجود تهديد شخصي لاشعوري مثل قرب دنو الأجل كما في الشيخوخة والخوف من فقدان الحب يري " سيجموند فرويد " أن توهم المرض يرجع إلي انسحاب الاهتمام أو اللبيدو من الموضوعات في العالم الخارجي وتركيزه علي أعضاء الجسم ويعتقد فوويد أيضاً أن توهم المرض = الضعف العصبي + عصاب القلق. تكشف حياة هؤلاء عن وجود اهتمام قوي ومبكر في أجسامهم وقد يتخذ هذا الاهتمام شكلاً نومياً في مسائل الوجبات أو الإعجاب أو المواءمة الفيزيقية عند المريض والانتباه إلي الوقت الصحيح في الذهاب إلي النوم وتتم المبالغة في هذه النزعة عندما يتعرض الفرد لخيبة الأمل والفشل والإحباط في الحياة الراشدة ومثل هذا الشعور يحتمي المريض هنا في هذه الحالة الخاصة بهجاس المرض كما يحدث في حالة عصاب الوهن أو الضعف يحميه من مشاعر الفشل. 7 – الخبرات المبكرة غير المواتية التي تمر بحياة الطفل أو الظروف السابقة التي أعدت وهيأت الطفل للإصابة بالمرض، من ذلك الآباء المصابين بتوهم المرض أنفسهم، فالطفل يتبني اتجاهات الوالدين وردود أفعالهم كذلك بصبح مهتماً أكثر من اللازم بوظائف جسده، وإذا كان الوالدان يظهران مثل هذا الاهتمام لابد وأن يتأثر الطفل باتجاهات الوالدين أو أحدهما وينمي في نفسه اتجاهات متشابهة. 8 – زيادة الاهتمام وقلق الوالدين نحو الطفل، ويحدث ذلك إذا كان الآباء يظهرون اهتماماً أكثر من اللازم إزاء كل حالة بسيطة تعتري الطفل مما قد يجعل الطفل ينمي في نفسه الاتجاه نفسه وبذلك يصبح أمراً مزعجاً لكل من الطفل ووالديه نحو كل إصابة خفيفة أو الرشح أو وجود أي ألم غامض. 9 – من العوامل المهيئة أيضاً وجود جروح أو أمراض مبكرة قد يكون الطفل تعرض لها فالأمراض والجروح والإصابات قد تعد الطفل وتهيئه وتجعله مستعداً للإصابة بهجاس المرض فقد يجعل المرض أو الجرح الآباء يغدقون في العطف الزائد علي الطفل ولو لمدة معينة.

أعراض توهم المرض :

1 – تسلط فكرة المرض علي الشخص " وسواس " والشعور العام بعدم الراحة. 2 – تضخيم شدة الإحساس العادي بالتعب والألم، والاهتمام المرضي والانشغال الدائم بالجسم والصحة والعناية الزائدة بها، والاهتمام وكثرة التردد علي أطباء عديدين والمبالغة في الأعراض التافهة وتضخيمها والاعتقاد أنها مرض خطير " فمثلاً المغص يعتبره قرحة في المعدة وهكذا والتركيز علي صغائر الأعراض المرضية ومحاولة المريض تشخيص مرضه بنفسه، وهذا التشخيص غالباً ينطبق مع الحقائق المعروفة طبياً. 3 – الشكوى من اضطرابات جسمية خاصة في المعدة والأمعاء أو أي جزء آخر من أجسام الجسم وفي بعض الأحيان يكون اختيار العضو والوظيفة التي تكون هدف توهم المرض له علاقة رمزية بالمشكلة التي تكمن وراء توهم المرض " فمثلاً المراهقون الذين يعانون من صراعات جنسية يكون توهم المرض لديهم متمركزاً حول الأمراض السرية والجنسية " والإحساس بحركات الأمعاء وضربات القلب وماشابه ذلك، وتنتقل الشكوى، ويجد المريض شكوى إضافية من المرض ويميل المريض إلي تعميم المشاعر الجسمية الشاذة المرتبطة بتوهم المرض ويشعر أن الجسم كله في حالة معاناة، وقد يؤدي هذا إلي حالة انسحاب كامل بعيداً عن العالم المحيط به. 4 – الشعور بالنقص مما يعوق الاتصال الاجتماعي ويؤدي إلي الانعزال والانسحاب. 5 – انشغال الفرد أكثر من اللازم بالوظائف التي تقوم بها أعضاء جسمه مع الاهتمام الزائد عن الحد بأنه سوف يصاب بأحد الأمراض المخيفة كالسرطان مثلاً. 6 – يميل المصابون بمرض توهم المرض للشكوى المستمرة من أوجاع وآلام غامضة، كما يميلون للسعي للحصول علي المعالجة الطبية ولتعاطي كل أنواع المعالجات الممكنة والمصاب بهذا المرض يبحث عن المساعدة ويهتم بالاضطرابات الخفيفة. وينبغي الإشارة إلي الطبيعة الوسواسية لهذا الاضطراب حيث يشير إلي الانتباه الوسواسي والقلق حول صحة الفرد.

ومعظم هؤلاء المرضي يكونون في حالة صحية جيدة ويتمتعون بشهية جيدة نحو الطعام ولكن ذلك لايعنى أنهم يتصنعون المرض لأنهم يعتقدون أن أعراضهم حقيقة.

– توهم المرض كعرض مصاحب لكثير من الأمراض كالفصام والاكتئاب والهستيريا، وقد يذكر انتشاره بين كبار السن حيث تنكمش اهتماماتهم اتجاه موضوعات العالم الخارجي وتنصب علي ذواتهم ولذلك يطلق عليه أحياناً " وسواس المرض " وفي أغلب الأحيان تكون شكاوي المريض عديمة الأساس العضوي، وفي بعض الأحيان قد تواجه أعراض عضوية طفيفة أو بسيطة ولكن المريض يجسدها ويبالغ فيها.

– فإذا أصابه إمساك مثلاً توهم أن أمعائه قد انسدت.

– تأثير المصاب بتوهم المرض بما يقرأ ويسمع من أجهزة :

يتأثر المصابون بتوهم المرض بكثير مما تقدمه أجهزة الإعلام حيث تزيد عندهم من حدة القلق حول مدي انتظامهم مثلاً في تناول الفيتامينات والأملاح والمواد الغذائية المختلفة اللازمة لسلامة الجسم وكيف يتحاشون الإصابة بنزلات البرد والفيروسات والأمراض الخطيرة كالسرطان الزهري والسيلان ويعتقد هؤلاء أن صحتهم رديئة وأنهم علي حافة السقوط في هاوية. وفضلاً عم ذبك يعانون من التخمة المزمنة وامتلاء البطن بالغازات والشعور بالألم في الصدر والبطن ويخشون من توقف قلوبهم عندما………. كثافة يصيحون في حالة من الهلع والفزع خوفاً من الموت ويظل هؤلاء يتجولون حول الأطباء ويجربون كل أنواع الأدوية والعقاقير ولانجدي معهم تأكيدات الأطباء بأنهم في حالة جيدة.

وقد يلجأ هؤلاء المرضي إلي الدجالين والمشعوذين دون أن يتعرفوا علي طبيعة مرضهم وأنها في الحقيقة حالة نفسية بل من المدهش أنهم يشعرون ببعض الراحة إذا قال لهم الطبيب أنه وجد شيئاً عضوياً لشكواهم مثل هؤلاء المرضي يوافقون بسهولة علي إجراء العمليات الجراحية وعلي خلع الأسنان، وعلي تلقي كل المعالجات المؤلمة من كل الأنواع ولكنهم يعاودون الكرّة ويبدؤون من جديد بأعراض جديدة ويعتريهم الخوف من الموت.

هل من الممكن أن يكون المرض متعلماً ؟

بمعني أن الفرد يتعلم هذه الاستجابات المرضية ولكنه لايتعلمها إلا إذا كان لها وظيفة في ذاته وهي في هذه الحالة خفض التوتر والقلق الذي يوجد في الأعصبة الأخرى وهو الناتج من الصراع الناتج بدوره من كبت ومشاعر العدوان والعداوة والدوافع الجنسية……… الخ وقد تشكل هذه الظروف الأسرية والتعليمية الظروف المهيئة أو الاستعدادية التي تعد الفرد للإصابة بالمرض. نظريات توهم تفسر المرض :

1 – نظرية التحليل النفسي : كان سيجموند فرويد (1806 – 1936) يعتقد أن هذا التوهم عصاب خفيف في نقابل الهستيريا التي كان يعتقد أنها عصاب نفسي وكان يعزوها إلي الممارسة الزائدة عن الحد في العادة السرية التي تنتهي بالضعف الجنسي ولكنه تراجع في النهاية عن هذه النظرية وأعتقد أنها خاطئة.

النظريات السلوكية : وفقاً لهذه النظريات توهم المرض متعلم أو مكتسب من الآباء والأمهات الذين يتخذ الطفل منهم نمودجاً يحتذي به والآباء أنفسهم قد يعززون هذا الاتجاه عن طريق الاهتمام المفرط بصحة الطفل، وهناك من يرجع مثل هذه الاضطرابات إلي نمط الشخصية ولكن كلاًَ من نمط الشخصية وكذلك الاضطرابات قد يرجعان إلي عوامل واحدة في بيئة الفرد من ذلك الحرمان المبكر والجوع قد يؤثران في شخصية الطفل وفي ضعفها أيضاًَ كما قد يضعف مقاومته ضد بعض الاضطرابات الفيزيقية وكذلك العوامل الجينية قد تلعب دوراً مشابهاً لذلك فقد يولد الطفل وبه ضعف معين في عضو معين من أعضائه وقد يكون لديه بعض السمات الخاصة بشخصيته وكلا الحالتين ترجعان إلي العامل الوراثي نفسه.

علاج توهم المرض : وتتلخص أهم ملامح علاج توهم المرض فيما يلي :

1 – استخدام الأدوية النفسية الوهمية، واستخدام الأدوية المهدئة. 2- العلاج النفسي الذي يركز علي النمطين النفسي والإيحاء لمساعدة المريض علي كشف صراعاته الداخلية والتخلص منها، وشرح العوامل التي أدت إلي المرض والعلاقة بينها وبين الأعراض، وتوجيه مجال الاهتمام من الذات إلي مجالات أخرى. ويفيد هنا العلاج النفسي المختصر والعلاج النفسي الجماعي. 3 – الإرشاد العلاجي للمريض، وإرشاد الأسرة خاصة مرافقي المريض اتجاه عدم المبالغة في العطف والرعاية وعدم المعاملة بقسوة. 4 – العلاج الاجتماعي وتحقيق تفاعل اجتماعي أكثر عمقاً ومعني. والعلاج بالعمل والرياضة والترفيه لإخراج المريض من دائرة التركيز علي ذاته، وتعديل البيئة " المحيط الأسري ومحيط العمل ". 5 – مراقبة المريض خشية الانتحار خاصة إذا كان توهم المرض مرافقاً للاكتئاب




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.