لمْ نكُن نريد أن نضيعَ باكراً ..
لذلك دوماً كُنَّا نأتي متأخّرين !
.
.
برغم الحب ،
ذهبنا باهتينْ .
برغم الأوطان الكثيرة ،
عدنا مشردين .
و برغم صكوك الطهارة التي يوزعونها بهذه المدينة ،
عشنا ، مدنسينْ !
لا شيءَ بوسعه أنْ يشفعَ لنا .. غير النسيان !
.
.
.
حمقى ..
نـسَّاقَطُ كفاكِهة فاسِدة ..
و ما مْن أحدٍ يسألْ ، إنْ كنّا نحملُ ظهراً ..
كيْ تكسرهُ قشّة !
حمقى مرَّتينْ ،
حين أينعْنا في غير موسِمنا ..
و حين نزعْنا عنّا ظهورنا كرامةً لطعناتِهم ..
.
.
كبداية ..
كيف نسينا أنَّهم لا يكرهون حضورنا ..
إلّا حينَ يشعلُ فيهم الحنين إلى الغيابْ !
عندما كنا صغارا .. كنا نرى الشمس وما تضيء ..
وعندما كبرنا .. صرنا نرى ما خلفها .. وما خلفها أشد من الليل سوادا و ظلمة !
هم ظالمون أينما وجدوا ..
ملعونون أينما ثقفوا ..
حرف عُصِر من الأسى .. ولا أسى غيرهم
فإلى إعلى الطريق تعزيرا
كي يرى المارون على الرصيف ما عصر
كما دوما روعة حرفك والألم
..
تقول الحكمة :
ما دمت تصلي كي ينصرك الله على جارك
………………………. وما دام جارك يصلي كي ينصره الله عليك
فلا أنت منتصر ولا جارك !
شكرا لمرورك الغالى حبيبتى