نظرتْ إليّ و قالتْ :
" دعي نوافذَ الشوقِ مشرعة ً لهُ / أوْ للغيابْ؛
ف ربما يأتي _ هذا المساء معَ " طيورِ النورسِ " ! ؟
وحدي .. أغزلُ من شرنقةِ ال" وهم ِ " كتائبًا ؛ و اركضُ خلفَ الماضي ؛
ضيعني " حبٌّ " لا يشبهُ حلمي أبدًا ..
أغلقُ " نافذةَ الترقبِ " و أنزلقُ تحتَ رمادي ..
ف تلتهمني الوساوسُ ؛
أعودُ لأشعلَ جمرةً في جفني ؛
( أنَا ) أعشقُ اُحتراقي على فوهةِ بركان ٍ من وهم ِ ..
و هذهِ " الخمرةَ " التي تسكرُ ذاكرتي و ترحلُ بي بعيدًا
إلى قمري ..ف أسمعهُ يقولُ :
_ " حبيبان ِ إلى أن ينامَ القمرْ "
أمزجُ اُستعارتهُ بطعمِ قهوتي المرِّ و أتسلى
ب دورٍ غيرِ دوري ؛
لاَ وجهَ يمدني !
خلفَ الظلِّ ؛ اُمرأة ٌ مليئة ٌ بالحياةِ و ربما
بالحبِّ أيضًا ؛
و ملامحٌ تذوي في صحراءِ الحلم ِ المغتال ِ ؛
_ " ألمْ تملي ثنائيتَكِ المهزومة َ هذهِ ؟ "
ربما ( ملّ ) و لهذا رحلْ !
لا يهمني كثيرًا أن " يرتحلَ "
طالما أني أمسكتُ حروفهُ الهارباتِ
و صنعتُ منها رعشة ً ؛ تهزّ أعظمي ..
و تؤرِّقني ..
ف هذا يكفيني ..
لأصنعَ تباريجَ زفافٍ بتفاصيلَ شرقيةٍ ..
لن يكونْ ..أبدًا ..
و ( أنا ) _ دومًا عكسهُ
لا أملُّ أبدًا !
أرددُ ألحانَ الوجدِ فوق أمواج ٍ لاَ قرارةَ
لها ؛
و أغورُ في أحقابِ حروفٍ تهالكتْ
معانيها ؛
سيدَت الغيابِ !
أسرعْي أو أبطي !
سأستعيرُ لكَ " وردة ً بيضاءَ"
و نجمة ً توقظُ كلَّ الغياباتِ
في وجهِ الأصيل ِ
فقطْ .. عودي .. متى شئتْي