ويعتقد الباحثون الذين وضعوا هذا الدراسة ان الشقيقة تتسبب عند تحرر مادة كيمائية تدعي السيروتونين في الدورة الدموية، مما ينجم عنها تبادلات في النواقل العصبية والاوعية الدموية في الدماغ. والعوامل التي يمكن ان تحرض الهجمات تشمل الشدة النفسية والجوع ومادة الغلوتامين احادي الصوديوم، والكافين والشوكولاته، والفواكهة الحاوية على مادة السيترات( الحوامض) والجبن والكحول والتعب الجسدي المبالغ فيه، او تغييرات تطرأ على نمط النوم وارتفاع الضغط الدموي والضجيج والأضواء المتوهجة والوامضة.
وكما ورد في الدراسة يمكن معالجة الشقيقة الخفيفة الى المعتدلة باخذ حبة مسكنة للألم من الانواع البسيطة، كتلك المحتوية على الاسبرين او السيتامول او الايبوبروفين. كما ان الادوية المحتوية على مركبات مضادرة للقيء والغثيان تكون مفيدة لدى أولئك الذين يعانون من هذه الاعراض وقت نوبة الشقيقة.
وتنصح الدراسة بتناول مسكن على وجه السرعة لان الأمعاء يمكن ان تتوقف وظيفتها اثناء النوبة، ما يعني عدم إمكانية امتصاص الدواء. اما عندما تكون الاعراض شديدة فتوصف مسكنات الم شديدة ومضادات غثيان وقيء من النوع الفعال جدا. حيث يتم وصف الايرغوتامين خلال ساعة الى ساعة ونصف من بدء حدوث آلام الشقيقة.
ويعطي في الأنماط الشديدة للشقية مركبات مثل التريبتان بهدف تصحيح عدم توازن السيروتونين الذي يحرض ظهور الاعراض. وقد بينت الدراسة التي اجراها المعهد على 24 الف مريض ان 59 في المئة من المرضى الذين يأخذون سوماتربيتان انخفض الالم لديهم في خلال ساعتين، و29 في المئة زال عندهم الالم تماما.