قد يشعر الإنسان في بعض الأحيان بالتعاسة، وعدم الرضا عن النفس أو عن الآخرين، وقد يدفعه ذلك إلى الاستسلام لمشاعر اليأس والإحباط، فيضع نفسه في مقارنة ظالمة مع الآخرين .. "فهؤلاء قد نجحوا وأنا لازلت مكاني"، ومن ثم يبدأ في الانعزال عن المجتمع ويدخل بدائرة مفرغة من التوتر والاكتئاب، فكيف نتغلب على هذه المشاعر السلبية، وكيف نحول هذا التوتر والقلق إلى دافع لمزيد من النجاح؟
فإذا كنت لا تستطيعين التخلص من هذه المشاعر، فجربي القيام بالخطوات الآتية:
1) أحضري ورقة وقلم وحاولي أن تكتبي كل ما يدور في عقلك الآن من مشاعر سلبية، حتى وإن كانت غير مترابطة.
2) حاولي أن تحددي أسباب الشعور بعدم الرضا أو التوتر، هل هي مشاكل أسرية، الزوج والأبناء، أو الدراسة، القلق من الامتحانات، أو عدم وجود وظيفة مناسبة مثلاً؟
3) ابدئي في وضع خطة لحل المشكلة، فإذا كانت المشكلة مثلاً هي الرغبة في العمل أو في الحصول على الوظيفة المناسبة فابدئي في البحث عن مواقع التوظيف وضعي سيرتك الذاتية فيها، وهكذا.
4) ابدئي في تنفيذ خطوات الحل. وإذا واجهت صعوبة في تحديد المشكلة فلا مانع من الأخذ برأي أحد الأشخاص الذين تثقين بهم.
5) حددي أهدافك التي تريدين تحقيقها وضعي لنفسك حيزاً زمنياً معيناً لتحقيق هذه الأهداف. كوني منظمة في تحديد وتحقيق هذه الأهداف؛ لأن الشعور بالإحباط يتولد من الإحساس بعدم القدرة على تحقيق أي شيء.
6) توقفي عن القلق من الأشياء التي لا تستطيعين تحقيقها؛ فالرضا بالأمر الواقع يجعل الإنسان يشعر بالهدوء والتسامح مع النفس، مما سيدفعك إلى تحقيق الأشياء التي تريدين تحقيقها بدلاً من البكاء عليها.
7) اضحكي من أخطائك؛ فالضحك يخفف من ألم الفشل ويدفعك إلى التفكير في النجاح، ولا تأخذي الأمور بجدية أكثر مما يجب.
أخيراً، وليس آخراً- الجئي إلى الله واطلبي منه العون والمساعدة، اجعلي الصلاة ملجأك الذي تفرين إليك كلما تراكمت عليك هموم الدنيا، واطلبي من الله سبحانه وتعالى العون والمدد فهو القائل عز وجل "ألا بذكر الله تطمئن القلوب".