افاد باحثون استراليون ان رش مقدار يسير من هرمون التيستوستيرون، الذي يزيد انتاجه لدى الرجال ويسمى “هرمون الذكورة”، على بطن النساء يرفع من الرغبة الجنسية لديهن.
كما قاد رش مواد وهمية زعم بأنها تحتوي على هذا الهرمون، الى نفس النتيجة! ودرس العلماء في جامعة موناش في فكتوريا، تأثيرات زيادة مستويات الهرمون بمقادير ضئيلة على انحسار حالات انعدام الرضا الجنسي لدى النساء اللواتي تقترب اعمارهن من سن اليأس.
ووجدوا ان المواد الوهمية تحسن ايضا من الرضا الذي تشعر به المرأة، كما هو الحال مع التيستوستيرون! ورغم اعتبار التيستوستيرون هرمونا للذكور، فانه يوجد لدى النساء ويصل مستواه لديهن الى اعلاه خلال اعمار العشرينات، ثم يبدأ بالهبوط.
وهو يلعب دورا مهما في الحياة الجنسية للمرأة. ويشعر الكثير من النساء بهبوط في رغباتهن الجنسية، ونقص في الشهوة وفي المتعة الجنسيتين قبل سن اليأس، الا انه يتوافر عدد من خيارات العلاج.
وبما ان العلاج التعويضي بهرمون التيستوستيرون يبدو وكأنه يحسن من حالة الرضا لدى المرأة بعد سن اليأس، فان العلماء سارعوا في دراسة مدى تأثيره على النساء قبل وصولهن الى هذه السن.
ودرست الدكتورة سوزان ديفيس الباحثة في الجامعة حالات 261 امراة بين اعمار 35 و 46 سنة، رصدت لديهن مستويات متدنية من التيستوستيرون في الدم، واعترفن بتدني عدد الاحداث الجنسية التي تجلب الرضا لهن.
وتعرضت النساء، وعلى مدى 16 اسبوعا، الى واحدة من ثلاث جرعات من هرمون التيستوستيرون الذي تم رشه على مناطق في الجلد، او الى جرعات وهمية.
وافاد افراد مجموعتي النساء اللواتي تعرضن لجرعات الهرمون وللجرعات الوهمية بزيادة الاحداث الجنسية التي جلبت الرضا لهن.
وقالت الباحثة في الدراسة التي نشرت في عدد 14 ابريل الماضي من مجلة حوليات الطب الباطني، ان “نتائجنا.. لا تقدم دليلا قويا كافيا لدعم الاستخدام الواسع للتيستوستيرون عند النساء ما قبل سن اليأس.. ولذلك ينبغي اجراء تجارب سريرية لاحقة لاختبار هذا العلاج الواعد”.
من جهتها اشارت روزماري بوسوم الباحثة في جامعة كولومبيا البريطانية في تعليقها على الدراسة في نفس العدد من المجلة العلمية، الى ان انعدام التيستوستيرون لا يقابل دائما ظهور عدم الرضا الجنسي.
ولذا فقد ناشدت الاطباء باجراء تقييم دقيق لحالة المرأة العقلية وعلاقتها الأسرية ايضا، بدلا من وصف العلاج بهذا الهرمون.