مقالي أقدمه كـ نصيحه/ هـديه للمتزوجين وللمقبلين على الزواج
آمل أن يقرأ برويه وإمعان
(.. هل أنا خائن ؟
هل أنا خائنه؟ )
قيل قديمآ
لايوجد أشد من الموت سوى الخيانه
لا يوجد أشنع من ذنبها
فهو لايسقط ويدمر مؤسسة الزواج بل تمتد آثاره المدمره
للإبناء حتى تغرق السفينه بكل ماتحمله من نفوس بريئه
فالزواج الحقيقي هو الزواج الذي اساسه لقاء الروح بالروح ذلك هو الزواج الذي لايعرف انفصالآ وطلاقآ والا تحول الى ادعاء فارغ من معناه
فقد قال أحد الشعراء
بئس الزواج زواج لاوفاق به
ولابقاااء بلا حب يعد بقاء
لماذا يخون الخائنون ؟؟
أسباب الخيانه عديده لكن الخائن دائمآ يلقي اللوم
على وهم الحب وقله من يدرك اسباب خيانته ويعترف بها
البعض يركز على الإشباع الجنسي فيدعي أو يتوهم أن
عدم إشباعه ظمن علاقته الزوجيه هو مايدفعه عن البحث
عن بديل بعلاقات غير شرعيه ولكن الحقيقه أن الخلل
الكامل فى علاقته الزوجيه هي مادفعته للبحث عن مبرر
يبرر فيه بحثه عن آخر خارج إطار الزواج
والأسباب قد تكون ( ملل,, فراغ عاطفي,, إختلاف فكري
,, مراهقه متأخره نتيجة تربيه صارمه ,, عدم قناعه بالشريك
منذ البدايه,, إنعدام الثقه بالنفس ,,,,,,) أسباب كثيره كلها
تصب فى موضوع واحد …
أعزائي
دعونا نمسك بالأسباب منذ البدايه
عندما يتقدم أي شاب لفتاه نجد هذا الحديث يتكرر
مرارآ وتكرارآ
فـ أول أمنيه يريدها الشاب بمخطوبته أن تكون على مقاييس
خاصه .. طويله ..قصيره ..رشيقه ..جميله ..سمراء..حمراء
أو ان يذهب به الخيال بعيدآ ويقول أريدها
كما وصفت لعبدالملك بن مروان عندما سأل عن اجمل النساء
فقيل له
ملساء القدمين ,ردماء الكعبين , مملوءة الساقين , جماء الركبتين
,لفاء الفخذين , فخمة الذراعين, ناهدة الثديين, حمراء الخدين,
كحلاء العينين, زجاء الحاجبين, لمياء الشفتين, شماء العرنين,
حالكة الشعر, غيداء العنق, مكسرة البطن ,ناتئة الركبه,,.
فقال ويحك واين اجدها ؟
فقال فى خالص العرب او خالص الفرس
والفتاه لو خيرت لأختارت الوسيم الثري إبن العائله الفلانيه
الذي يطوف بها العالم شتاء وصيفآ
وعندما يتم الزواج وتنقضي سنة العسل تطفو على السطح
مساوء الآخر!
ويكتشفان ان الزواج إتفاق روحي وعقلي
لايخضع للماديات
نحن ياأخوتي وأخواتي نقبل على الزواج بمفاهيم خاااااطئه
فمنذ متى سمعنا أن الزواج السعيد قائم على مقاييس خاصه
إن لم تتوفر به فهذا يعني ان زواجنا فاشل
الزواج شراكه روحيه قبل ان تكون شراكة جسديه
نحن لانتعلم كيف نحب الآخر وننتظر منه بالمقابل ان يحبنا بإخلاص!
نحن فى الحقيقه لانعرف عن الحب سوى وجهه المذنب
والخلل ناشيء منذ الطفوله .. فقبل ان نتعلم كيف نحب
نتعلم كيف نكتم مشاعرنا … فالحب ضعف لايجب ان نبديه
وعندما نكبر وتعصف بنا تلك العاطفه المجهوله
تجمح مشاعرنا فنقع بالخطأ ونعيش بقية حياتنا بذنيه
فـ الزوجه الصامته تتحول لإمرأه (بارده) تنطوي على نفسها أو تبحث هي الاخرى عمن يسمعها فعندما تفقد الاهتمام تسيطر عليها فكرة الإحتياج والزوج المتعطش يبحث و يستجدي كلمات الحب عبر المكالمات من فتايات بعيدات لاهيات يقضي معهن ساعات خارج بيته
عندها لن يجدي فى الزواج كونها هي ذات مقاييس خاصه
أو كونه هو الوسيم الثري
الحب كلمه وأسلوب يجب أن نتعلمه ولانحرم ابنائنا من رؤية
حقيقته حتى لانجعلهم عرضه للمتصيدين ..
فكم من مراهقه محرومه إنجرفت خلف عاطفتها وصدقت
أول رجل قال لها ( أحبك) ودغدغ أحاسيسها المندفعه للإحتياج
والتآلف مع الآخر ..
معظم المدركين لحقيقة الحب وأهميته فى حياتنا هم ممن
تجاوزوا الأربعين !
وتلك حقيقه
فكل من وصمناهم (بالمراهقه المتأخره) هم من أولائك
المحرومين من تلك العاطفه
لماذا نجعل أبنائنا يمرون بكل تلك المسافه الطويله المليئه بالإحباطات
حتى يصلوا لتلك الحقيقه
لماذا نعرض انفسنا وازواجنا لتلك الضغوط النفسيه والعصبيه
ونجعلهم عرضه لتأنيب الضمير وفقد إحترام الذات والصراع الاشعوري
جراء الخيانه وبين يدينا الحل
( هناك دراسة تقول أن الفرد إلى أن يصل إلى عمر المراهـقة يكون قد سمع مالا يقل عن ستة عشر ألف كلمة سيئة ولكـنه لا يسمع إلا بضع مئات كـلمة حسنة )
يقول د. ميسرة طاهر : أنصح الآباء و الأمهات أن يكثروا من قضايا اللمس . ليس من الحكمة إذا أتى الأب ليحدث ابنه أن يكون وهو على كرسين متقابلين ، يُـفضل أن يكون بجانبه وأن تكون يد الأب على كتف ابنه (اليد اليمنى على الكتف الأيمن) . ثم ذكر الدكتور طريقة استقبال النبي لمحدثه فيقول : { كان النبي صلى الله عليه وسلم يلصق ركبتيه بركبة محدثه وكان يضع يديه على فخذيْ محدثه ويقبل عليه بكله } . وقد ثبت الآن أن مجرد اللمس يجعل الإحساس بالود وبدفء العلاقة يرتفع إلى أعلى الدرجات . فإذا أردتُ أن أحدث ابني أو أنصحه فلا نجلس في مكانين متباعدين .. لأنه إذا جلستُ في مكان بعيد عنه فإني سأضطر لرفع صوتي [ ورفعة الصوت ستنفره مني ] وأربتُ على المنطقة التي فوق الركبة مباشرة إذا كان الولد ذكراً أمّا إذا كانت أنثى فأربتُ على كتفها ، وأمسك يدها بحنان
إن الصور التي يرسمها الطفل في ذهنه عن نفسه هي أحد نتائج الكلام الذي يسمعه ، وكأن الكلمة هي ريشة رسّام إمّا أن يرسمها بالأسود أو يرسمها بألوان جميلة
بعض الآباء يكون كلامه لأبنائه : ( حط من القيمة ، تشنيع ، استهزاء بخلقة الله ) ونتج عن هذا لدى الأبناء [ انطواء ، عدوانية ، مخاوف ، عـدم ثـقة بالنفس ]
لذلك ينجرفون خلف أول وهم حب
قبّل الرسول عليه الصلاة والسلام أحد سبطيه إمّا الحسن أو الحسين فرآه الأقرع بن حابس فقال : أتقبلون
صبيانكم ؟!! والله إن لي عشرة من الولد ما قبلتُ واحداً منهم !! فقال له رسول الله لقد نزع الله الرحمة من قلبك
يجب ان يكون الزواج شراكه تعقد على السعاده والا تحول الى قيد ثقيل مكروه
عندما يقبل الشاب على الزواج من المهم أن يثقف نفسه عاطفيآ
وفكريآ ,, فالزواج ليس علاقه جسديه تبدأ وتنتهي فى غرفة النوم
بل هي علاقه روحيه مع رفيق وشريك درب يجب ان تدرك
كيف يفكر وكيف يتم التعامل معه لتولد السعاده
كما أن المرأه يجب أن تدرك أن
الانوثه ليست مظهر او طريقة حياه بل هي احساس كامل يطغى على الجسد
وفن يجب أن تتعلمه
فقد قيل ان لبوح المرأه بالحب نشوه تجعلها تملك العالم كله
أليس أولى بها أن تبوح به لزوجها حبيبها لتملكه
وتحمي بيتها وتحمي زوجها من الإنزلاق خلف (التسول العاطفي) ممن يبعن كلام الحب للمحرومين
إن الإستعداد السيء للمقبلين والمقبلات على الزواج
هو مايجعلهم يتعرضون للإخفاقات منذ البدايه
فستعداد المرأه يبدأ بجسدها وينتهي أيضآ به !
والرجل كذالك!
وكأن مدى نجاح العلاقه الزوجيه يتوقف على ذلك !
للمرأه لغتها الخاصه وللرجل أيضآ لغته الخاصه
ولـ كلآ منهما طريقته فى التفكير
هل فكرت عروس أو عريس بقراءة شيء عن ذلك ؟
بكل أمانه نادر جدآ ان يقدم العروسان على مثل ذلك
ان الرجل الذي يحب المرأه بإحترام يعطيها الامن والثقه والتفائل ويشعرها بأهميتها بالنسبه اليه وللعالم
فهو يقدرها ويزهو بها ويضعها فى مكانه رفيعه فى نفسه
كذلك المرأه اذا احبت رجلآ واحترمته فهي تضعه فى اعلى منزله فى نفسها وفى المجتمع الذي يعيشان فيه
فـ لايوجد انسان كامل.. تلك حقيقه يجب ان يدركها الزوجان
يجب ان يبنى الزواج على اساس الصراحه والصدق
ان يبدأ بتبيين عيوبك للآخر وتتركه يكتشف حسناتك بنفسه
لكل إنسان شخصيته المركبه بشكل خاص .. ومن الأجدر والأفضل
أن تبدأ الحياه الزوجيه بكل شفافيه
حتى لايلام الطرفان لو إختل توازن تلك العلاقه لأي سبب من الاسباب
وفي قصة القاضي شريح وزوجته زينب أجمل دليل على ضرورة
المصارحه بين الزوجان الجديدان
فقد قالت له ( إني امرأه غريبه لاعلم لي بأخلاقك فبين لي ماتحب فأتيه
وماتكره فأبتعد عنه )
فقد قال عنها كنت أسعد الأزواج ولم اعتب على زوجتي إلا مره واحده طيلة
عشرين عامآ كنت لها ظالمآ !
ان الحب الرخيص كـ الزواج الرخيص
كأي شيء ينقصه الاحترام لايوجد حبآ يدور فى جو من المشاحنات وإلقاء التهم والالفاظ المنحطه
فهذا ليس حبآ بل عاطفه رخيصه تنتهي بمجرد ماان يبدأ الزوجان بالتراشق
ولم يشرع الله الطلاق الا لحكمه .. فقد يكون حلآ أخير حتى وان
كان أبغض الحلال
فمن غير المقبول أن تستمر العلاقه الزوجيه وهي مفككة الاطراف
ولايبذل الأطراف اي محاوله لرتقها واعادة الروح اليها
ومع تزايد السنوات يزداد عدد الضحايا من الاطفال وتزداد الضغوط النفسيه
على الزوجين والنتيجه معروفه
تفكك أسري وأطفال يعانون
وخيانه مقيته وذنوب لاتنتهي
ونهاية الطريق واضحه للطرفين
سؤال فى النهايه أود طرحه …
هل سبق وسمعـتـ ـي بـ المستشار الأسري ؟
ألا تعـــلـمــ ي أهمية وجوده فى حل الخلافات الزوجيه بدلآ من جعل الهوه تتسع بينكما
والسماح بتدخل أطراف لاتملك الخبره والمعرفه الكافيه مما تزيد من تعقيد المشاكل ؟
همسه أخيره
عزيزتي العروس … خصصي لعقلك وقت ومواد مناسبه عند إستعدادك للزواج
تمامآ كما تعدين جسدك ونفسك
هناك كتب متنوعه تختصر لك الخبرات والسنوات
لن أحددها فـ أرفف المكتبات مملوءه بها
أمنياتي للجميع بالسعاده والهناء
بقلم
أختكم ( حــنــان مــســـلم )
تسلم ايدك
ننتظر المزيد من المواضيع الرائعه