يدخل الشريكان في الحياة الزوجية والمخزون العاطفي أو البنك العاطفي لديهما قوي جداً، ومع تفاصيل الحياة اليومية والخلافات التي تنشأ بين الزوجين في بداية الحياة الزوجية (والتي تعتبر طبيعية من الجانب النفسي والإجتماعي) على الأدوار والمكانة والقيمة الإجتماعية والنفسية لكل منهما، يتعرض البنك العاطفي الى استنزاف موارده من العاطفة شيئاً فشيئاً ومع مرور الوقت يصل الشريكان الى بنك مفلس من العواطف المتبادلة.
في هذه المرحلة يصل التدهور في العلاقة الزوجية الى قمّته، فتتجلى على سلوكيات الشريكين مظاهر الرفض وعدم الإحترام بل وحتى الإهانات المتبادلة. والغريب ان كلا الزوجين يظن نفسه قد خدِع بالعلاقة من الطرف الآخر، فتتعالى لغة الإتهام الشخصية بينهما الى حد لا يطاق في بعض الأحيان. ولكن أحداً منهما لا يسأل عن السبب الذي أوصل البنك العاطفي لديهما الى الإفلاس.
السؤال الأساسي يدور حول “كيف نوصل البنك العاطفي لدينا الى الإفلاس، وما هي الموارد التي تغذيه وتحميه من التعرض للإفلاس والخسارة؟”
البنك العاطفي يصل الى مرحلة الإفلاس من خلال السحب الدائم منه بطرق متعددة أهمها الإبتزاز العاطفي السلبي بين الطرفين من دون إعادة تغذيته من مجموع ممارسات أساسية بالعلاقة تشكل ما أسميه بـ”شبكة الأمان العاطفي” لدى الرجل والمرأة. شبكة الأمان العاطفي هي مجموعة من الممارسات التفصيلية الأساسية التي يجب أن ينتبه لها الشريكان ويقومان بممارستها حتى لا تصل العلاقة الى مرحلة الإفلاس العاطفي.
كلام سليم
:sfsfr:
شكرررررررررررا
حبيبتى تسلمى:0154::0154: