ستجدين نفسك بمنتهى التلقائية تقارنين بين المرح والوقت الجميل الذي حصلت عليه صديقتك، بينما ظللت أنت طوال الصيف قابعة في المنزل أو حصلت بالكاد على أسبوع في أحد المصايف المحلية. وقد يدفعك إحساسك بالغيظ والغيرة إلى الحديث بحدة مع صديقتك وافتعال شجار معها حتى تجبريها على الصمت والتوقف عن قص ذكريات إجازتها الجميلة.
لا تندفعي خلف هذه المشاعر السلبية، ولا تتركي أمرا كهذا يخلق ضغينة قد تفرق بينك وبين أعز صديقاتك. اعتبري أن ما يحدث هو اختبار لمدى قوة ومتانة صداقتكما، فصحيح أن صديقتك قد أخطأت ولا شك في عدم مراعاة مشاعرك وفي الإصرار على إثارة غيرتك وغيظك بحكاياتها المتعددة عن جمال وروعة إجازتها الصيفية التي تعلم جيدا أنك لم تحظي بمثلها، لكنه الآن دورك أنت لتعرفي إلى أي مدى لديك استعداد لتحمل تصرف أحمق صدر عن صديقة تعتبرينها الأقرب إلى قلبك؟
اطردي شعور الغيرة البغيض من قلبك، واستمعي بشغف واهتمام حقيقيين لما تقصه صديقتك من حكايات شيقة عن هذا البلد الذي زارته أو ذاك، ثم ابدئي بعد ذلك في التعامل مع نفسك للتخلص تماما من أي شعور سلبي لا يزال عالقا بداخلك، وهذا من خلال الطرق التالية:
تذكري كل لحظة مرحة أو جميلة مرت عليك هذا الصيف
صحيح أنك لم تجدي الفرصة للسفر حول العالم وقضاء إجازة مبهرة ومكلفة كما فعلت صديقتك، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنك قد قضيت إجازة صيفية كئيبة تخلو من المرح والسعادة. كانت هناك ولابد بعض اللحظات الخاصة الرائعة التي قضيتها مع أسرتك أو أصدقائك حول حمام السباحة بأحد النوادي أو على الشاطيء في أي مدينة داخل بلدك. تذكري كل هذه اللحظات الرائعة وقصيها بدورك على صديقتك دون أن تشعري بالحرج وتضعي ما ممرت به في مقارنة بما عاشته هي.
[color="rgb(153, 50, 204)"]حاولي تغيير المحادثة[/color]
إذا أحسست بالغيرة تنهشك، وبعدم استطاعتك المضي قدما في الاستماع لحكايات صديقتك أثناء تجولها بشارع الشانزلزيه بباريس أو مدى المرح والانبهار اللذين شعرت بهما عند زيارة مدينة ملاهي ديزني لاند، حاولي أن تغيري موضوع المحادثة وإدارة دفة الحديث في اتجاه آخر، أو توقفي عن سؤالها عما حدث بعد ذلك حتى لا تسهب في سرد المزيد من التفاصيل. وبهذا سيخفت حماسها تدريجيا وتقل رغبتها في التباهي أمامك بكل اللحظات الرائعة التي عاشتها. وهنا يمكنك الحديث عن الاستعداد للعودة للدراسة أو عن اشتياق باقي الصديقات للقاء من غابت طويلا خارج البلاد… وهكذا يمر الموقف بسلام.
[color="rgb(153, 50, 204)"]:7_1_112[1]:[/color]
تذكري دائما أن صديقتك لا تقص عليك أمجادها ومغامراتها خلال الإجازة الصيفية لتتعمد إثارة غيرتك أو جرح مشاعرك، بل على العكس كل ما هنالك هو أنها تشعر بالسعادة الغامرة وترغب في مشاركة كل هذه السعادة والذكريات الجميلة مع صديقتها المفضلة.. معك أنت.
وفي جميع الأحوال، ضعي في اعتبارك أن كل زهوها وحكاياتها الكثيرة سيخبو وميضها بعد أيام أو بالكثير أسابيع قليلة، لأنها ستصبح مجرد حكايات قديمة سبق وقصتها من قبل على مسامعك ومسامع كل من تعرفهم، وبالتالي سيكون من النادر جدا أن تنفتح هذه السيرة مرة أخرى، لذا فلا داعي لأن تخسر كل منكما صديقتها المفضلة بسبب أمر كهذا.