قرات كتابا من اشهر الكتب فى العالم وهو للمولف الامريكى ديل كارنيجى بعنوان "كيف تكسب الاصدقاء" وكنت قبل ا افتح الكتاب اظن ان فيه ما سيغير نظري نحو العالم والناس والحياه وبصفتى من المحبين للقراءه فكنت اعشم ان اجد فيه شيئا مختلفا عن ثقافتى العربيه والا سلاميه لكنى وبعد قراءه الكتاب كان تعليقى الوحيد على موضوعه هو "ان هذا الكتاب يصلح لمجتمع ليس عنده محمد" نعم فى قوم لا يعرفون القيم ولا الاخلاق يكون اكثر الامور بداهه من المهمات الضروريات وتصبح الامور الهامشيه عظيمه فى نظر الكثيرين, الكتاب لمن لا يعرف يتكلم عن بعض الصفات الايجابيه التى تجعل الشخص متميزا عن الاخرين من حيث الجانب التاثيرى كالخطابه وعدم انتقاد الناس بما يكرهو ن ولو كان فيهم , واللين فى المعامله والاعتراف بالخطا اذا كنت مخطئا وكان المؤلف يحكى قصصا لافراد عادين جدا من المجتمعات الغربيه ياتون باعمال هى فى الواقع عاديه جدا وليست مثاليه لدرجه تقديس اصحابها او ايراد افعالهم على انها مرجعيه لمن اراد الاقتداء لكنها وكما قلت لك وقعت فى مجتمع لا رصيد لديه من الاخلاق ولا القيم ولا الدين لا اريد ان اطيل معك فى الحديث عن كتاب لو يزد فى رصيدى لعلمى ولا الا خلاقى ما كنت اتوقعه قبل قراءتى له لانى لم افتا ان عدت وبسرعه الى صاحب اعظم رصيد اخلاقى فى التاريخ والى اعظم مربى سجل له الدهر اكبر قاموس من اكرم وانبل واطهر القيم والاخلاق محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم اكثر الرجال تاثيرا فى الرجال واعظم الناس بركه على الناس واكثر الخلق اتصالا بالخلق واكبر الشخصيات مقاما فى قلوب الناس واحسن البشر صوره فى نظر البشر وارحم القاده باتباعهم واوصل الناس لارحامه واصدق الناس فى كلامه وابر الناس باهله واتقى الخلق لربه وانصر الناس للمظلو واكثر الناس عطاءا للمحرو واشد الناس علما بحال اصحابه واكثر الناس جاذبيه بين مريديه واحظاهم باحترام اعداءه واكثر الناس قبولا بين الناس واجدرهم بكل مدح وابعدهم عن كل ذم انه الرجل الذى اذا وصفه واصف ما استطاع واذا مدحه مادح فقد مدح نفسه بمدح محمد صلى الله عليه وسلم وبارك انه نبى الامه ورسول الرحمه بأبى هو وامى وكل ما ملكت يداى وفى النهايه احيلك ايها القاري الكريم الى موسوعه اخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم ودت ان لو تكرم احد اخوانى بترجمه هذا المقال الى الغربين ليشرفوا انفسهم بالتعرف على صاحب اكثر الشخصيات جلالا فى العالم.
بارك الله فيكي يالغلا
