التصنيفات
ادب و خواطر

هل كلامي واضح انتهى الدرس ياغبي

ماهذا ياسيدتي

هذه المدينه التي كانت صاخبه بأهلها ، كانت لاتنام الليل مابين الشوارع المزدحمه ، يفرش الموكيت الأزفلتي في شارع واحد لشخص واحد

نسيت ان اقول لكم من نحن ؟
نحن رجال جوعاء لانحمل بصدورنا غير الجوع والتسبيح وفحيح اصواتنا ، نخاف ان يظهر علينا الرجل الملعون ، انه يملك الأكل وموارد المياه غير اني اتذكر ان هذه المدينه وانا انظر اليها في منتصف الليل الرطب الحار لم نكن نغتسل إلا بعد أن نقتص من رواتبنا عشره او ربعه ، اه ان الليل البهيم الغابر ينخر اجسادنا الباليه لاتكاد تخرج دمعه ، إلا وننظر اليها بعطش كأنها دمعه ماء بارد .

وانا انظر للمدينه التي اشبه بالأشباح لاأحد فيها من فوق تل ، خائفين من رجالات الرجل الملعون ندعو الله ان لايخطفنا ويمسخنا ، تذكرت الليالي الملاح ، تذكرت السوبرماركت والأكل المتورم والرفوف الوارفه ، كنا في تخمه ولا نستلذ اكلنا ولا عصائرنا ولاقهوتنا إشباع في اشباع غير اننا لم نحن سعداء متوترين .. احلامنا عصافيريه نحلم بالغنى والقصور والسيارات الفارهه ، مهزومين ورمضاننا الفائت كان خيرا ، غير اننا بنفس العاده متخومين حتى الحلقوم كسالى ، غير انه رمضان كله اعاصير ليست على ابوابنا وزلازل ليست بأرضنا غير أن الأرض تهتز لشيء ما ، وفي يوم نستعد له كل سنه ننتظر ليله مباركه .

صرخ صارخ مشؤم ، اننا في ورطه ليس منها إنفكاك وللجوع مقبلين

حصل ماحصل فانتخبنا قوماما ولم ننتخبه ، غير ان المشؤم نبدله بأي قط اجرب فأتى قوماما فكانت علينا وعد لاننفك عنه ، فبارت السلع وجاع العالم كله ، وانكشف كذابين البورصات ، وخرص كل نصاب ، وحثي بالتراب كل حرامي اسود وجهه .

غير ان العدل ميزان الأرض فخسر كل الحراميه ، كلن حسب منزلته أن لم تذهب اموالهم وتتبخر بالرهونات الربويه وعن ربوبيتهم بائعين ، شاركوا بخسران عظيم كل الأسواق اليانصيب التي انشأت متأخره فقط ليوم عظيم مابين شهرين عظيمين محرمين فأنتهوا بغير رجعه .

فأنتفض اللعين غاضبا وأنتفخ .. فقال هذا موعدنا فأتانا غاضبا .. فلفنا بحمار اسرع مايكون ’حذر منه قديما جدا من خير الناس فلف العالم كله بأربعون وعثا بالكل مسخا .. إلا البعض .

لقد كنا نرى نورا التركيه ونبحلق بجبال من اللحم الحرام ، لقد كنا ندمع ضحكا وذلا وغبائا اه لقد حذرنا منه خير الناس … وفجأه اتت طائرات طنانه .. هكذا نعرف جنود الملعون معه مشابك ومخالب ، تخطف ماشاء الله له ثم يمسخ الناس إلا البعض .. فأختبأنا نسبح وندعو ه جثيا ونقرا اواخر مايكفيناه .

ولو رأيتنا بهذا الليل الأسود كأنا خرق باليه ونفسنا هو الحراره التي يخطفونا بها .. وبينما نحن مختبئين هبطت طائره بها رجال شبعانين تقهق ، تذكرنا بليالي الأنس ونكت الحشاشين ، الفرق انهم سحنات مكفهره عيونهم كالثعالب المستاسده .

فنغزونا برماحهم .. قوموا الى ربكم ايه الجياع لاتموتوا هكذا اعبدوا سيدنا فدعونا الله ان ينجينا منهم بكلمته آمين




جزاك الله خيرا



مشكوووورة يااا الغااالية









اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.