أشارت دراسات طبية حديثة الى أن آلام الظهر تعد من المشاكل العصرية المزمنة التي يعاني منها شريحة كبيرة من الناس لدرجة أنها أصبحت متنوعة من آلام حادة إلى مزمنة, بالإضافة الى وجود علامات لبروز الغضروف وضيق في ممر الأعصاب الظهرية لدى غالبية كبيرة من سكان العالم حيث تم التحقق من ذلك عن طريق الاختبارات الإشعاعية واستخدام أجهزة الرنين المغناطيسي.
وأجمعت الدراسات على أهمية توعية الأفراد لتجنب آلام الظهر وتخفيف عوارضها، من خلال الحرص على الجلوس والوقوف بطريقة سليمة لتفادي إجهاد عضلات الظهر وكي لا يحدث ضغط على نقطة واحدة على الغضاريف الظهرية, ويفضل بين كل ساعتين من الجلوس أن يقف الفرد ويمدد الظهر إلى الخلف والحركة لمدة ثلاثة إلى خمسة دقائق، والمواظبة على ممارسة التمارين الرياضية الخاصة بالحوض ومفصل الورك، وتجنب رفع الأوزان الثقيلة، ورفع الأجسام عن الأرض بطريقة صحيحة من خلال النزول بكامل الجسم إلى الأرض ورفع الثقل بينما يظل الظهر مستقيما والركبة مثنية حتى تتوزع محصلة القوى على الظهر بالتساوي.
ويشدد الخبراء على أهمية السباحة وفعاليتها في تنشيط الدورة الدموية، كما تساعد في حركة الظهر وليونة العضلات، كما تحرك الذراعين وبالتالي تحفز حركة عضلات الكتفين وعضلات الذراع العلوية سواء الأمامية أو الخلفية، وتطيل كذلك عضلات الكتف وتشد عضلات الخواصر وتقوي الظهر.
وينصح الخبراء بتعلم السباحة في سن صغيرة، إبتداء من خمس سنوات، كي يعتاد الأشخاص عليها لاحقاً، وأن يكون معدل ممارستها ثلاث مرات في الأسبوع لمدة ساعة في كل مرة.