(( اضطرابات الهلع ))
ولان والدتي مصابه بهذا المرض (شفاها الله) اتمنى ان اوضح للناس هذا المرض واعراضه عسى ان يبعده الله عنا وعنكم ..
اضطراب الهلع (الذعر): panic disorder
وهو يتميز بحدوث نوبات متكررة وغير متوقعة من الذعر (الفزع) شدة الخوف- وحالات مفاجئة من الخوف الطاغي من أن يكون الشخص في خطر ما ويتزامن هذا الخوف مع أربعة على الأقل من الأعراض التالية:
• زيادة ضربات القلب
• آلام في الصدر
• العرق
• الارتعاش أو الاهتزاز في الأطراف أو الجسم
• الشعور بضيق النفس، أو الإحساس بان المرء يختنق وان هناك شيئًا يسد حلقه
• الغثيان وآلام المعدة
• الدوخة أو دوران الرأس
• الإحساس بان الإنسان في عالم غير حقيقي أو انه منفصل عن نفسه
• الخوف من فقدان السيطرة "الجنون" أو الموت
• التنميل، الإحساس بالبرد الشديد أو السخونة الشديدة في الأطراف.
محدات اضطراب الهلع:
السن: وتحدث أعراض الذعر المرضية لأول مرة عادة في مرحلة المراهقة أو بداية مرحلة النضج
المتوسط 25سنة – ويمكن ان تبدأ أيضًا في مرحلة الطفولة.
الجنس: من الملاحظ ان عدد النساء الاتي يعانين من هذه الحالة ضعف عدد الرجال،
الانتشار: ان نسبة من 1% إلى 2% من الأفراد يعانون سنويًا من هذا العرض المرضي. الوراثة: وتظهر الدراسات وجود تاريخ مرضى داخل العائلة – وهو مؤشر وراثي0- ما يشير إلى ان بعض الأشخاص قد يكونون أكثر ميلاً للإصابة بهذا العرض المرضي من الآخرين.
الشدة: ومثل بقية أمراض القلق، يمكن لعرض الخوف المرضي أن يكون مزعجًا وان يقعد المرضى إذا لم يتم علاجهم بشكل مناسب. وبالإضافة إلى ذلك، فان معدلات إدمان الكحول ترتفع بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض الذعر المرضي عنها بالنسبة لمجموع الناس.
ملاحظة:
تختلف الأعراض من شخص إلى الآخر وقد تكون الأعراض شديدة مع إرهاق جسماني شديد ، ما يجعل الأطباء يخطئون التشخيص ويعتقدون فعلاً ان المريض يعانى من بداية ذبحة صدرية أو ورم بالمخ ، بل ويتم حجز المريض في الرعاية المركزة نظراً لعدم خبرة الأطباء بمرض الهلع ، وعند اكتشاف عدم وجود أي خطر فان الطبيب يعيد المريض مرة أخرى إلى منزله وقد يتكرر هذا الوضع عدة مرات قبل ان يتم تشخيص المرض .
و عندما تبدأ نوبة الخوف الأولى في الزوال فان المريض يحاول إقناع نفسه انها حالة عارضة خاصة أن الطبيب أخبره بان يعود إلى المنزل لان رسم القلب والفحوص أثبت انه سليم تماماً وان الوضع لا يتعدى كونه إرهاق شديد في العمل ، إلا ان هذا الموقف لا بد وان يترك ذكرى في نفس المريض حتى تجتاحه النوبة التالية .. وحينئذ فانه يبدأ في البحث عن سبب واضح حتى انه يتجنب الأماكن التي حدثت بها النوبات مثل ملعب الكرة أو المصعد على انها عوامل مسببة للنوبة ، هذا وقد يركن المريض إلى العزلة معللا ذلك بأنه من الأفضل ان يعانى بمفرده بدلاً من احتمال الموقف بين الناس حيث الخوف والذل والهوان وتسمى هذه الحالة بالخوف الانعزالي ، وقد تساعد العزلة مؤقتاً مريض الخوف .. إلا ان الحياة الطبيعية في المنزل والعمل تصبح جحيماً حيث يستمر تتابع النوبات التي تسرق من المريض طعم الحياة، وفى نفس الوقت فان هذه العزلة لا تقف حائلاً دون حدوث نوبات أخرى .
مضاعفات اضطراب الهلع:
يؤدى إهمال العلاج إلى حدوث مضاعفات للمرض ، أهمها القلق الانتظاري التوقعي حيث أن المريض لا يدرى متى تحدث النوبة القادمة لذا فهو يقضى وقته في انتظارها ، وقد أثبت الدراسات أيضاً بان مرض الخوف قد يقترن بالخوف من الأسواق والأماكن الواسعة والمزدحمة ( رهاب الساح) في حوالي 50 % من الحالات حتى ان المريض قد يصل به الحد إلى ملازمة منزله وعدم مغادرته إلا مع صحبة موثوق بها ، وقد يصل المريض إلى حالة مقلقة جداً عندما نجده يسلك طريقاً ونمطاً واحداً في الذهاب والعودة من وإلى العمل ، ونظراً لهذا الأسلوب من الحياة المضطربة الذي يضع الأهل والأصدقاء في موقف معاناة من المريض وبالتالي تسوء العلاقة بينهم ، ويعتبر الاكتئاب من مضاعفات المرض تصل نسبة الاكتئاب الثانوي إلى 60 % 00 ، وقد يلجأ المريض إلى العقاقير والكحوليات ما يجعل الوضع أكثر تعقيداً لان هذه المواد التي يتناولها دون استشارة الطبيب تهوى به إلى منحدر القلق والإحباط ومزيد من الرعب .
مع تمنياتي لكم بالشفاء باذن الله
نورتيني حبيبتي