أنا فتاة مهذبة و متدينة منذ ثلاث سنوات تعرفت على شخص أثناء تدريسه لي درس خاص. و في آخر يوم من هذا الدرس حدث بيننا ما هو محرم. بعدها سافرت ، حاول هو استمرار معرفته لي وأنه يحبني و يريد الزواج مني. ولكني أعلم أن ما حدث كبيرة فامتنعت عن مراسلته و نويت نية صالحة لله بالتوبة و مضي عام حاول دائما مراسلتي دون انقطاع. تقدم لخطبتي في ذلك الوقت شخص متدين قبلت به و بعثت لمعلمي برسالة تقول له أني سوف يتم خطبتي لشخص آخر اشعر نحوه بكل احترام.
وتقبل الخبر بصدمة كبيرة و لكنه قال: ما يسعدك هو ما يسعدني و تمنى لي التوفيق. ولكن اكتشفت بعد ذلك أن هذا الخطيب به العديد من العيوب و ذلك أثناء الخطبة. فانتهت الخطبة ووجدت رسالة من معلمي يقول انه يريد الاطمئنان علي. و ذلك بعد مرور عام آخر بعثت له أني بخير حال وسوف يتم زواجي قريباّ. و لكنه قال طالما انك رددت على فأنت لم يتم خطبتك.. وأنا أريد أن أتقدم لكي. وذلك بعد مرور عامين من لقاءنا لم يرني فيهم و لم يكن له أمل في أن يكون بيننا أي نوع من أي علاقة لأني أقيم في بلد أخرى. الآن هو يعاملني بكل احترام و حب. فانا أرى منه حباً شديداّ و ذلك يصدر في كل فعل يقوم به. وهو الآن خطيبي و ذلك بعد مرور عام من طلبه الزواج و مازلت أنا بعيدة في بلد أخر ولكنه هو الذي سيأتي ويعمل بالمكان الذي أعيش فيه. ما يقلقني هو هل سيفهم انه أول إنسان أحبه و لذلك ضعفت وأخطأت معه ؟ هو يقول: نعم و هو متأكد انه أول من اقترب مني. و لكني أخاف أن يتحول بعد الزواج لشخص غيور أو يفضح في ساعة غضب ما حدث بيننا في الماضي أو يهينني .. حاولت الابتعاد عنه و لكنه لا يقبل أن أكون لغيره.. فهل هو فعلاّ يحبني و هل سيغفر ما حدث من خطأ و يعاملني باحترام بعد الزواج.
أنا اعلم أن الرجل لا يغفر و لا يرى أعذار.
والله يوفق الجميع
للطريق الصح