وبعد
شأني وشأن أولئك الطلابِ
يدعو إلى الإضحاكِ والإعجابِ
:05:
فأنا وإياهم نعيشُ بغرفةٍ
مملوءةٍ بالخوفِ والإرهابِ
:05::05:
ذا يبتغي قلماً وذلك آلة
فأنا هنا في جيئةٍ وذهابِ
:05::05:
وصريرُ أقلامٍ وسحْبُ مساطرٍ
وتنفّسٌ عالٍ وعضّةُ نابِ
:05::05:
ولربّما دسّ الخبيثُ بمكرهِ
( برشامةً ) في باطن الأترابِ
:05::05:
وتراهُ يرمِقُ مقلتيك لعلّهُ
يحظى بسرْقِ كُلَيمةٍ وجوابِ
:05::05:
في الصبحِ يرقبني المديرُ مردداً
بلاغةِ الإسهابِ والإطنابِ
:05:
لا تجلسنْ! لاتنطقنْ! لا تغفلنْ!
أحذر! تَنَبّه من عيونِ ذئابِ
:05:
ولو أني أطرقتُ طرفي لحظةً
في الأرضِ لاستُلّت سيوف عتابِ
:05::05:
كم ساعةً مرّت عليَّ بثقلها
أقسى وأنكى من طِعانِ حِرابِ
:05::05:
والفترة الأخرى أشدّ نكايةً
وا رحمتاه لصحتي وشبابي
:05::05:
لا تعذلوني إنْ سقطتُ مُجنْدلاً
بين الكراسي فاقداً لصوابي
:05::05:
ذا حالنا يا قوم حالٌ محزِنٌ
نشكوهُ للمتفرّد الغلابِ
:05::05:
إنّي أقولُ فأنصتوا لمقالتي
يا معشر الأحباب والأصحابِ
:05:
كل البلايا قد تهونُ على الفتى
إلا بلاء معلم الطلابِ