التصنيفات
منوعات

ياترى الشيطان عندما عصى الله من كان شيطانه ؟

ياترى الشيطان عندما عصى الله من كان شيطانه ؟

——————————————————————————–

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يا ترى الشيطان عندما عصى الله ، من كان شيطانه ?????
إنها النفس
كيف تحارب النفس ..

إن كلمة ( نفس) هي كلمة في منتهى الخطورة ، وقد ذكرت في القرآن الكريم في آيات كثيرة ، يقول الله تبارك وتعالى :

في سورة ( ق)

{ ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ماتوسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد }

إن هناك مجموعة من الناس ليست بالقليلة تحارب عدو ضعيف جداً إسمه ( الشيطان)

والناس هنا تتسائل : نحن نؤمن بالله عز وجل ، ونذكره ، ونصلي في المسجد ، ونقرأ القرآن ، ونتصدق ، و ….. و…… و …. الخ

وبالرغم من ذلك فما زلنا نقع في المعاصي والذنوب ! ! !
والسبب في ذلك هو أننا تركنا العدو الحقيقي وذهبنا إلى عدو ضعيف

يقول الله تعالى في محكم كتابه {{ إن كيد الشيطان كان ضعيفا }}

إنما العدو الحقيقي هو ( النفس )

نعم … فالنفس هي القنبلة الموقوتة ، واللغم الموجود في داخل الإنسان احبتي في الله
يقول الله تبارك وتعالى سورة ( الإسراء ) :

{ اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا}

وقوله تبارك وتعالى سورة ( غافر ) : { اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب }}

وقوله تبارك وتعالى سورة ( المدثر ) : { كل نفس بما كسبت رهينة }

وقوله تبارك وتعالى سورة ( النازعات ) : { وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى}

وقوله تبارك وتعالى سورة الانفطار : { علمت نفس ما قدمت واخرت }

سورة ( التكوير ) : { علمت نفس ما أحضرت }

لاحظوا يا أيها الأحبة أن الآيات السابق ذكرها تدور حول كلمة ( النفس ) ، فما هي هذه النفس؟؟؟

يقول العلماء : أن الآلهة التي كانت تعبد من دون الله

(( اللات ، والعزى ، ومناة ، وسواع،وود ، ويغوث ، ويعوق ، ونسرى ))

كل هذه الأصنام هدمت ماعدا إله مزيف مازال يعبد من دون الله ويعبده كثير من المسلمين ، يقول الله تبارك وتعالى : {{ أفرأيت من اتخذ إلهه هواه}}

ومعنى ذلك أن هوى النفس إذا تمكن من الإنسان فإنه لا يصغي لشرع ولا لوازع ديني ولا لآمر ولا لناهي ولا لداعية ولا لعالم ولا لشيخ ، لذلك تجده يفعل ما يريد

يقول الإمام البصري : وخالف النفس والشيطان واعصهما

لو نظرنا إلى الجرائم الفردية المذكورة في القرآن الكريم

كجريمة ( قتل قابيل لأخيه هابيل )

وجريمة ( امرأة العزيز وهي الشروع في الزنا)
وجريمة ( كفر إبليس)

لوجدنا أن الشيطان برئ منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب

ففي جريمة ( قتل قابيل لأخيه هابيل ) يقول الله تبارك وتعالى :

{ فطوعت له نفسه قتل أخيه }

عندما تسأل إنساناً وقع في معصية ما !!! وبعد ذلك ندم وتاب ، ما الذي دعاك لفعل هذا سوف

يقول لك : أغواني الشيطان ، وكلامه هذا يؤدي إلى أن كل فعل محرم ورائه شيطان فيا ترى

الشيطان عندما عصى الله ، من كان شيطانه ؟؟؟

إنه مثلما يوسوس لك الشيطان ، فإن النفس أيضاً توسوس لك ، نعم …

( إن النفس لأمارة بالسوء )

إن السبب في المعاصي والذنوب إما من الشيطان ، وإما من النفس الأمارة بالسوء ، فالشيطان خطر .. ولكن النفس أخطر بكثير …

لذا فإن مدخل الشيطان على الإنسان هو النسيان فهو ينسيك الثواب والعقاب ومع ذلك تقع في المحظور

قال الله عز وجل في محكم كتابه الكريم :

{{ وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ}}

دمتم فى حفظ الله







خليجية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.