في زمن الرشيد ..
محفورة انت يا وجه القمر
منقوشة بعمق كزخارف ملكية
على قباب المساجد الشماء
تقبّلين بعز وجه السماء …
كلما أبعدتني عنك السنين
يعود الى شُطآنك مركبي دون شراع ..
وتجدّف إليك أنفاسي محرقة كل الصعاب
لاجدني مغروسا كشجرة نخيل
على جدار قلبك الدافئ ..
على احدى الضفاف
معجونا كقطعة شمع في حروف اسمك
…
فلسطين
يا أعذب ما نطق اللسان
واروع حب عرفته أصول التاريخ
ليس له منطق .. ولا حدود
ليس يوجد قلب يحتويه
تعصفين في كياني كورد مخملي
فاح شذاه في يوم العاشقين
تمرين في اوردتي كقطر الندى
كي أحيا لابد من ذاك المرور
أيا غيمة وردية في العشق
أغرق في حناياها
فجّر في الآفاق رحيق آذار
سنعود اليك يوما
يا أجمل دفقات النور الزكي
فماضيك يسافر فيكي الينا
ويجول كطيف زمان رقيق
خلف السور تنتظرين بدرا
تغزلين خيوط الليل حريرا
تقتل فينا الخوف
تضمد طعنات الذئاب
…..
فلسطين
يا ربيعا غمر الكون …
وحوّل وجه الدنيا لفصل آخر حين اضاء
يازهرة حب بنفسجية
ولدت عفوا في ذاكرتي
زمن الموت
لحنا أدمنت سماعه
ليل نهار …وفي الطرقات
بُحت بحبك كل مساء
في عمق عينيك ينام الصمت
ويتسل قنديلا يجول بصدري بلا استحياء
نجم نسج الشوق دعاءً
وأنْبت على عتبات شفاهي
عبق يرحل في الارجاء
ومن احساسي للاشياء
اليك يا حبي الابدي
بين حضورك والاصغاء
لك مني حبر وردي من اوردتي دون جفاء
من ألوان الزمن ضياء
لك مني ياهمسة صدق
أحمل بين ضلوعي رجاء
عشق ياتي ثم لقاء …
قد طال الشوق لعينيكي
و وقوفي بات استجداء..
مشكورة
الادب والخواطر
