ها لحظات الحسرة والندم عندما يتيقن الإنسان وهو في أرض القيامة أن صاحبه الذي كان يصاحبه قد خذله ولم يغن عنه من الله شيئاً وإن تلك الجلسات والقهقهات والليالي الحمراء والمشاركة على موائد اللهو والعبث لم تشفع في النجاة مما هو فيه وهو يرى أمامه أن أهون أهل النار عذابا يوم القيامة لرجل يوضع في أخمص قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه حينها (يعض الظالم على يديه يقول يا ليتي اتخذت مع الرسول سبيلا يا ويلتي ليتني لم أتخذ فلانا خليلا لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسا خذولا) هكذا المرء حين يندم ويتحسر يأخذ في يديه عضا وفرقعة وهي حالة نفسية يجسمها النادم فعلا يشاهده الآخرون وهذه هي النتيجة الطبيعية لمصاحبة أهل السوء ومعاداة أهل الخير والصلاح.ما يوضع كتاب الأعمال ويرى كل إنسان ما قدم وأخر يفاجأ صاحب المعصية بما في كتابه فهذا الكتاب لم يترك كلمة قالها منذ بلوغه ولا فعلاً قام به داخل الأبواب الموصودة وفي ظلمة الليل وحين غفلة الرقيب من البشر لكن الله وحده هو المطلع
على ذلك كله: إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب ن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمر مثقال ذرة شراً يره).روى البخاري في صحيحه بسنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ)معنى الحديث أن المرء لا يكون فارغاً حتى يكون مكفياً صحيح البدن فمن حصل له ذلك فليحرص على أن لا يغبن بأن يترك شكر الله على ما أنعم به عليه ومن شكره امتثال أوامره واجتناب نواهيه فمن فرط في ذلك فهو المغبون). ال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه ابن ماجة : (الندم توبة ) فإذا جلس الإنسان يتذكر ذنوبه وأخذ يذكر تلك المعاصي، وتلك الليالي الظلماء، ويتذكر يوم أن جلس مع صديق السوء، ويتذكر يوم أن فتح المجلة الخليعة فنظر، ثم يتذكر عفو الله عليه، وإمهال الله له وحلم الله عليه يبكي والله. ال الله عز وجل: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ [آل عمران:135]^ فاحشة يعني: كبيرة، ظلموا أنفسهم يعني: صغيرة وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ [آل عمران:135]^. مر بن عبد العزيز قام ليلة من الليالي فأخذ يبكي فأبكى أهله وأبكى الجيران، فلما أصبح سألوه: ما بالك يرحمك الله في الليلة الماضية تبكي؟ قال: [قرأت قول الله عز وجل: فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ [الشورى:7]^ فلا أدري إلى أيهما أصير، فبكى وبكى حتى سقط من البكاء رحمه الله ]. وْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ [الأحزاب:66]^ فماذا يتذكرون؟ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولا * وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا [الأحزاب:66-67]^. لهم اجعل آخر كلامي في الدنيا لا اله الا الله محمد رسول الله . اللهم ما كان من …:10_15_4[1]: خير فمن الله وحده و ما كان من شرفمني أو من الشيطان .
اللهم لا تجعلنا ممن ظل سعيهم في الحياة الدنيا و هم يحسبون أنهم يحسنون صنعاتذكريوم كنت جالساً تضيع الوقت في أي شئ ؟ ليتك جلست تذكر الله .أتذكر يوم مررت على جيرانك و لم تلق عليهمالسلام ؟ ليتك سلمت عليهم .و هكذا ضيعت على نفسك ليست حسنةواحدة بل آلاف الحسنات التي كانت كفيلة بأن لا تجعلك تقف مثل هذا الموقف] فلتقف الآن مع نفسك وقفة جادة و لا تضيع و لو حسنة واحدة ربما تندم عليهاكثيراً فيما بعدللهم انك تعلم أن هذه القلوب قد اجتمعت علي محبتك و التقت علي طاعتك و توحدت علي دعوتك . فوثق اللهم رابطتها و أدم ودها و اهدها سبلها و اشرح صدورها بفيض الايمان بك و جميل التوكل عليك و أحيها بمعرفتك و أمتها علي الشهاده في سبيلك.انك نعم المولي و نعم النصيرلهم انا نسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة ،اللهم انا نسألك العفو والعافية في ديننا ودنيانا،واهلنا ومالنا اللهم استر عوارتنا, وآمن روعاتنا ،اللهم احفظنا من بين يدينا ومن خلفنا ،وعن ايماننا وعن شمائلنا ومن فوقنا،ونعوذ بعظمتك أن نغتال من تحتنا )) (والذين لا يدعون مع الله الهاء اخر ولا يقتلون النفس التى حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامه ويخلد فيه مهنا الا من تاب وءامن وعمل عملا صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما ) اللهم استرني فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض اللهم استرني ستر الدارين دار الدنيا و دار الاخرَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)(رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَاد ِ)
بارك الله فيك
وجزاك الله خيرا