السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
ألحمِدلله علىِ كل نِعمةِ أنعمِ علينـآِ بهآ ، وِعلىَ كلِ بِليةِ صَرفهآ ، وِعلىَ كلِ إمرِ يسَرِ ، وِعلىِ كلِ قضَآء قدرهِ ،
وِعلىَ كلِ مِخلوقَ كفأهِ ، ألحمِدللهِ علىِ نعمِة ألأسَلام ، وأشهِد إن لأ أله الا الله وحده لا شريك له ، وإشهد ان مِحمد عبدهِ ورسولةِ ،
ووصفية وخليله ، وِخيرته من خلقة ، ادى الامانهِ وبلغِ إلرسألة ، وِنصح الامهِ ، فأللِهم زدِ وبأركِ عليةِ ، وِعلىَ إلةِ إلطِيبينَ إلطأهرينَ ،
وِزوِجـآتةِ إمهأتٍ إلمِؤمنينَ وِمن تبعهمَ بأحسَأن الى يومِ إلدين ، اما بعدِ ،!
{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ} [الحج:1،2]
: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يوماً لاَ يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلاَ مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شيئاً إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلاَ تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلاَ يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ} [لقمان:33]
ذلكِ إليومَ لأريبَ فيهِ تندِكَ فيةَ إلأرضَ ، وِتسيرَ إلجبـآلِ ، تعظِمِ ألأهوالِ ، ويِنزلِ ألقضَإء بينَ إلعبدِ وربةِ ، وِألعدلِ ألمتعآلِ ، فيَ ذِلكِ إليومِ نحشِرَ فيةِ ،
حأفيةِ أقدأمنآٍ ، عرآهِ أجسِأمنآ ، شِأخصَة أبصأرنـآ ، وأِجفةِ قلوبنـآِ ، فيَ ذِلكِ إليومِ يِجمعَ إللهِ ألأخرينَ وألأولينِ ، ألجِنَ وألأنسَ وِألدوإبَ جِميعهمَ فيَ صعيدِ وإحِد ،
فيَ ذِلكِ إليومَ يفرَ إلمرءَ مِنَ إخيةَ ، وإمِة وإبيةِ ، وصَأحبتةِ وبنِيةِ ، فيَ ذلكِ إليومِ ، تِدنوِإ إلشِمسَ علىِ روؤسنـآِ ، بيِننآ وبينهـآِ ميلِ وأحِد ، فِيعرقَ إلنـآسَ ، علىِ قدرِ إعمألهمِ ،
مِنهمَ منَ يِبلغِ ألعرقَ إلىِ كعبِيةِ ، وِمنهمَ منَ يبِلغَ حقويةِ وِمنهمَ منَ يِلجِمة ألعرقَ إلجأماِ ، فعندِ ذِلكِ يِبلغِ منَ إلغمِ وِألكربَ لأ يِطيِقونَ ،
فيقولِ إلنـآسَ إلإِ ترونَ إلىَ مِأ أنتمِ إلىْ ما أنتم فيه وإلىَ ما بلغكم ألا تنظرون إلى من يشفُع لكم إلىْ ربكمَ ، فيِذهبِونَ إلىَ آدمِ فِيعتِذرِ ويقِولِ : أذهبوا الىَ غيريَ أذِهبوإ إلىِ ابرأهيمَ ،
أذِهبوإ إلىَ إبرأهيمَ فيأتونَ إلىَ إبرأهيمَ ويقولِ : إذهِبوإ إلىَ غيريَ فيِأتَون إلىِ نوِح ويقولِ : إذِهبوإ إلىَ غيريَ إذهبوإ إلىَ مِوسىَ ، فيِأتِون إلىَ مِوسىَ ويقولِ : أذهبوإ إلىَ غيريَ أذهبَوإ إلىَ عيسِىَ فيِذهبوِإ إلىَ عيسىَ ويِعتذرِ ويقولِ : أذهبوإ ألىِ غيرَي إذهبوإ إلىَ محمِد " صَلىَ إللهِ عليةَ وسِلمِ " فيأتِون الىَ نبيَ أللهِ مِحمَدأً " فيشِفعَ للنـآسَ ليِقضَي بينهمَ منَ إلمقأمِ ألمحمَود ألذيَ وِعدهِ إللهِ نبينأ فيَ قولةِ " {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً} [الإسراء:79]
فِيَ ذِلكِ إليَوم إولِ مأ يحأسبَ إلعبِد عليةَ هَي صَلأتةِ فأنِ كأنَ مقيمَ لهاِ فقدِ فلحِ ونِجحَ وإنِ كأنِ تاركهآِ أوِ مسِتهترِ بهآِ خأبَ وِخسرِ ،
فيَ ذِلكِ إليَوم تقضَى ألمظألمِ إلىَ إهلهاِ ، منَ حسَنـآتِ ألظألمِ ، فأنِ لمَ يتبقىَ شِيءَ منَ حسِنأتةٍ فِمنَ سيئأت ألمِظلوِم فتِطرحَ عليةِ ثمَ يطِرحَ فيَ إلنارِ ،
فِيَ ذِلكِ إليًومِ تِطرحَ ألدِوإوينَ ، [ صَحأئفَ ألإعمألِ ]
فيـأخِذِ إلمِؤمِنونَ كتآبهمِ بِآيمأنهمِ فرِحيينَ ، ويِأخذِ إلكأفِرونَ كتأبِهمِ بشِمألهمِ ،
إوِ خلفَ ظِهِورهمَ ، حِزنينَ وِجِوههمَ مِسوِدهِ ، ويوضع الصراط على متن جهنم فيمر الناس عليه على قدر أعمالهم فمنهم من يمر كالبرق ومنهم من يمر كالريح ومنهم
من يمر كالطير وكأشد الرجال تجري بهم أعمالهم ونبيكم – صلى الله عليه وسلم – قائم على الصراط يقول يا رب سلم سلم حتى تعجز أعمال العباد حتى يجيء الرجل
فلا يستطيع المشي إلا زحفاً وفي يوم القيامة الحوض المورود للنبي – صلى الله عليه وسلم – طوله شهر وعرضه شهر عليه ميزابان أحدهما ذهب والآخر فضة
يصبان فيه من الكوثر وهو النهر الذي أعطيه النبي – صلى الله عليه وسلم – في الجنة وماؤها أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل وأطيب من المسك وأبرد من الثلج آنيته
كنجوم السماء في كثرتها وحسنها من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبداً فيرد عليه المؤمنون من أمته – صلى الله عليه وسلم – غراً محجلين من آثار الوضوء ورسول الله
– صلى الله عليه وسلم – قائم عليه ينظر من يرد عليه
من أمته فيقتطع أناس دونه فيقول يا رب أمتي فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ما زالوا يرجعون على أعقابهم أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً} [الإسراء:79].
نصَيحةَ إخويةَ منَي إليكمَ
فلِ نِعملِ منَ إجلِ ذلكِ إليومَ ، وِهلِ يِجَزونَ إلأِ بمِآ كسبتَ إيدِيهمَ
، قال -رحمه الله-: عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
« بادروا بالأعمال الصالحة فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا،
ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا، يبيع دينه بعرض من الدنيا »1 رواه مسلم
يارب رحمتكـ
تقبلي مروري
استغفر الله