وحذرت من خطورة «تجاهل التهاب خراج الأسنان»، موضحة أنه يسبب «آلاماً جسيمة، وبخاصة من لديهم ضعف في المناعة، مثل مرضى السرطان والمهيئين لزراعة الأعضاء، أو مرضى الأعصاب». وقالت: «إن العلاج ربما يستوجب تنويم المريض، إضافة إلى تكثيف مواعيده، وعلاجه بمضاد شامل عبر الوريد»، مؤكدة على «إخضاعهم إلى كشف الأسنان كمرحلة تهيئة، تسبق الخضوع للعلاج الفعلي». وأوضحت أن «الكثير من الخاضعين لمرحلة التهيئة توقف علاجهم بسبب سوء وضع أسنانهم». وأشارت إلى أن الخضوع لكشف الأسنان، يجب أن يكون في «فترة زمنية تسبق الدخول في العلاج الرئيس، تجنباً للآثار الجانبية للأدوية».
ورأت أن التوعية الإعلامية بأهمية العناية في الأسنان «غير كافية»، مضيفة أن «الورش والزيارات المدرسية التوعوية تأتي ضمن برامج متقطعة، وتخصص لفئة معينة، ما ساهم في نقص إدراك شرائح كبيرة من المجتمع لأهمية العناية بالأسنان». وأشار أطباء أسنان إلى أن مجتمع طب الأسنان السعودي «يفتقر للباحثين، كما أنهم يعتمدون على أبحاث ودراسات دول أخرى، إضافة إلى نقص الكوادر الطبية المتخصصة في الأسنان»، مبينين أن «مشكلات الأسنان تتفاقم بسبب عدم ارتياد المرضى للعيادات إلا بعد شعورهم بآلام شديدة، ما يقلل من فرص نجاح طرق العلاج». وذكر عميد كلية طب الأسنان في جامعة الدمام الدكتور فهد الحربي، (في تصريح سابق) أن «السعودية تعاني من نقص شديد في أطباء الأسنان»، موضحاً أن «لكل 7690 شخصاً، طبيب أسنان واحد، فيما تنص التوصيات العالمية على طبيب مقابل كل 1700 نسمة».
