التصنيفات
منتدى اسلامي

هذا هو الحجاب الجديد

الحمد لله والصﻼ‌ة والسﻼ‌م على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن واﻻ‌ه.. وبعد:
إن ما يميز شريعة الله جل وعﻼ‌ عن القوانين اﻷ‌رضية والنظم العلمانية؛ أنها صالحة لكل زمان ومكان، فليس هناك زمان إﻻ‌ وشريعة الله سبحانه تصلح له، وليس ثمة مكان إﻻ‌ ودين الله يصلح له؛ ذلك ﻷ‌نها ربانية المصدر، ربانية اﻷ‌حكام، مما يجعلها منزهة عن العيب والخطأ والزلل. فمهما تطورت أنماط حياة اﻹ‌نسان، ومهما تغيرت أشكالها سلبا أو إيجابا ؛ فإن اﻹ‌سﻼ‌م بثوابته الربانية قادر على السير باﻹ‌نسان نحو السعادة والهناء بما يتضمنه من الوحي اﻹ‌لهي الذي يحمل للناس حلول المشاكل كلها على مر اﻷ‌زمان.
لذلك فدين الله الذي أنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم ثابت ﻻ‌ يقبل التغيير أو التبديل، قال تعالى:
{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ اﻹ‌ِسْﻼ‌َمَ دِينًا } (3) سورة المائده فما أحله اﻹ‌سﻼ‌م هو الحﻼ‌ل، وما حرمه هو الحرام، وﻻ‌ يحل لمؤمن يؤمن بالله واليوم اﻵ‌خر أن يغير أحكام الله سبحانه ليجعلها مواكبة لعصر من العصور، مهما كان شأنه وعﻼ‌ كعبه!
فقضية الحجاب مثﻼ‌ً، قد فصل القرآن الكريم حكمها تفصيﻼ‌ شافياً كافياً منذ زمن بعيد، ورغم الوضوح والبيان الذي تناول به القرآن الكريم والسنة النبوية قضية الحجاب إﻻ‌ أننا ﻻ‌ نزال نسمع هنا وهناك نقاشات بيزنطية صارخة عن وجوب الحجاب!
وﻻ‌ نزال نرى كثيراً من المسلمات قد أبين اللحاق بقافلة الستر والعفاف، وأبين إﻻ‌ مواكبة اﻻ‌نزﻻ‌ق في متاهات التبرج واﻻ‌نحﻼ‌ل، ومن الغريب العجيب أن نرى بين هؤﻻ‌ء وأولئك، فرقة لم تنكر وجوب الحجاب في حقها، ولم ترض بالتبرج لبساً لها، لكنها طورت مفهوم الحجاب تطويراً عجيباً يواكب- في رأيها- حضارة العصر. فهو مزيج بين التبرج والحجاب.. وإن شئت فقل: هو حجاب جديد… وما هو في الحقيقة إﻻ‌ تبرج جديد، ﻷ‌ن الحجاب واحد، والتبرج أشكال! وهذا الكتاب !يتطرق لمفهوم الحجاب كما قرره اﻹ‌سﻼ‌م ويصف التبرج وأشكاله؛ ليبقى الحجاب في مأمن من عبث العابثين وتبديل المنهزمين، إذ أحكام الله ﻻ‌ تخضع ﻻ‌نهزام النفوس، فﻼ‌ جديد في الحجاب!

هذا هو الحجاب

لقد شهدت الحقبة اﻷ‌خيرة من هذا العصر عودة محمودة إلى الدين، وأصبحت قضية الحجاب مثارة في كثير من البلدان بما فيها بﻼ‌د الكفر.. ولكن تلك العودة تفتقد في كثير من اﻷ‌حيان إلى التأصيل الشرعي لكثير من القضايا واﻷ‌حكام الشرعية.:11_3_2[1]:
ومن هنا كان التعريف بالحجاب وإدراك حقيقته ومعناه مهما في الحد من ظاهرة التبرج المقنع، إذ بضدها تتميز اﻷ‌شياء. فإليك أختي المسلمة مفهوم الحجاب كما قرره اﻹ‌سﻼ‌م:

مفهوم الحجاب

في اللغة: الحجاب في اللغة هو المنع من الوصول، ومنه قيل للستر الذي يحول بين الشيئين: حجاب؛ ﻷ‌نه يمنع الرؤية بينهما. وسمي حجاب المرأة حجاباً ﻷ‌نه يمنع المشاهدة .
ولقد وردت مادة (حجب) في القرآن الكريم في ثمانية مواضع تدور كلها بين الستر والمنع. فمن ذلك: قال تعالى: {حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ} (32) سورة ص أي: احتجبت وغابت عن البصر لما توارت بالجبل أو اﻷ‌فق.
وقال تعالى:{وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ } (46) سورة اﻷ‌عراف
وقال تعالى: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ } (51) سورة الشورى ، أي من حيث ﻻ‌ يراه.
وقال تعالى: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ} (15) سورة المطففين ، أي مستورون فﻼ‌ يرونه.
وقال تعالى: {فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا} (17) سورة مريم ، أي ستارا.
وقال تعا لى: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ} (53) سورة اﻷ‌حزاب ، أي من وراء ساتر مانع للرؤية.
ومن هنا نعلم أن مفهوم الحجاب في اﻻ‌صطﻼ‌ح اللغوي هو الستر، وهو وإن دل على المنع فإن الستر داخل في مفهوم المنع بالتضمن. فالمنع يتضمن الستر.
في الشرع: الحجاب هو حجب المرأة المسلمة من غير القواعد من النساء عن أنظار الرجال غير المحارم لها .
أختي المسلمة: إذا تأملت دﻻ‌لة الحجاب من حيث اللغة والشرع تبين لك أن غاية الحجاب هو الستر عن أنظار الرجال اﻷ‌جانب، وأن المقصود من ذلك هو صيانة المرأة المسلمة والحفاظ على عفافها وطهارتها، ومن أجل تحقيق هذه الغاية فقد جعل اﻹ‌سﻼ‌م للحجاب شروطاً واضحة تميزه وتحدد مواصفاته الشرعية، فإذا تخلف شرط واحد متفق على وجوبه لم يعد الحجاب شرعياً بل هو تبرج وسفور أياً كان شكله ووصفه. ومن هنا كان واجباً على كل امرأة مسلمة أن تكون عالمة بشروط الحجاب وأوصافه حتى تعبد الله على بصيرة وعلم.

شروط الحجاب الشرعي
وأما شروط الحجاب الشرعي فهي كالتالي
1- أن يكون ساتراً لجميع البدن: وهو الذي عليه عامة أ هل العلم في هذا الزمان خصوصاً، "فغاية ما هنالك أن العلماء اختلفوا في وجوب ستر الوجه أو عدم وجوب ستره وحينئذ فيكون كشفه على أعلى تقدير من المباح، والمباح إذا خيفت منه الفتنة والمفسدة فإنه يجب منعه، للقواعد الشرعية التي دل عليها الكتاب والسنة، وهي سد الذرائع ووسائل الشر، وهذه المحاوﻻ‌ت التي يحاود بعض الناس اليوم اتباع ما ذكره بعض أهل العلم من جواز كشف الوجه يحصل بها فتح الباب لدعاة السفور واﻻ‌ختﻼ‌ط، ويدل لذلك أنهم يلحون في هذه المسألة مع أن هناك أشياء أهم منها في دين الله وأنفع منها لعباد الله ﻻ‌ تجدهم يتكلمون فيها أبداً، مع ضرورة الكﻼ‌م فيها، ثم إننا نقول: انظروا إلى حال النساء في البﻼ‌د التي كانوا يتبعون فيها هذا القول الذي هو من مواضع اﻻ‌جتهاد، هل اقتصر النساء فيها على ما أباحه لهن العلماء من كشف الوجه فقط أو أن النساء كشفن الوجه والرقبة والذراع والعضد والساق وخرجن متهتكات لستر الله عز وجل. واﻹ‌نسان العاقل البصير يجب عليه أن يقيس اﻷ‌مور بآثارها ومقتضياتها ويحكم عليها من هذه الناحية، والشرع والحمد لله واسع، فيه قواعد عامة تضبط الشر وتردعه وتمنعه . ومن أدلة استيعاب الحجاب لجميع بدن المرأة: قول الله جل وعﻼ‌: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} (59) سورة اﻷ‌حزاب.
قال القرطبي رحمه الله: لما كانت عادة العربيات التبذل، وكن يكشفن وجوههن كما يفعل اﻹ‌ماء، وكان ذلك داعية إلى نظر الرجال إليهن، وتشعب الفكر فيهن،

2- أن ﻻ‌ يكون الحجاب في نفسه زينة:
الغاية من الحجاب هو تحصيل الستر والعفاف، فإذا كان الحجاب زينة مثيرة، فقد تعطلت بذلك الغاية منه. ولذلك نهى الله جل وعﻼ‌ عن ذلك فقال: { وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا }(النور:31) فإبداء زينة الحجاب من التبرج المنهي عنه شرعاً، قال تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} (اﻷ‌حزاب: 33)
قال الذهبي رحمه الله: ومن اﻷ‌فعال التي تلعن عليها المرأة إظهار الزينة والذهب واللؤلؤ تحت النقاب، وتطيبها بالمسك والعنبر والطيب إذا خرجت، ولبسها الصباغات واﻷ‌زر الحريرية واﻷ‌فنية القصار، مع تطويل الثوب وتوسعة اﻷ‌كمام وتطويلها، وكل ذلك من التبرج الذي يمقت الله عليه ويمقت الله فاعله في الدنيا واﻵ‌خر، ولهذه اﻷ‌فعال التي قد غلبت على أكثر النساء،قال عنهن النبي صلى الله عليه وسلم: ((اطلعت على النار، فرأيت أكثر أهلها النساء)).
أختي المسلمة: وتذكري أن كثيراً من المسلمات اليوم قد أخللن بهذا الشرط بقصد أو بغير قصد، فقد كثرت في اﻵ‌ونة اﻷ‌خيرة أنواع من الحجب المزينة بأنواع من الزينة، وكم تهافتت عليها الغافﻼ‌ت إعجاباً بها.. وسوف نتطرق بإذن الله إلى بيان هذه اﻷ‌لبسة الدخيلة على الحجاب بالتفصيل في هذا الكتاب ، ونبين مدى مخالفتها للجلباب الشرعي وأقوال العلماء في ذلك.
[/quote]

3- أن يكون واسعاً غير ضيق:ﻷ‌ن اللباس الضيق يناقض الستر المقصود من الحجاب، لذلك إذا لم يكن لباس المرأة المسلمة فضفاضاً فهو من التبرج المنهي عنه، إذ إن عورة المرأة تبدو موصوفة بارزة، ويظهر حجم اﻷ‌فخاذ والعجيزة ظهوراً كامﻼ‌ً كما تظهر مفاصل المرأة مفصﻼ‌ً مفصﻼ‌ً وهذا كله يوجب تعلق النفوس الخبيثة والقلوب المريضة. فعن أسامة بن زيد قال: كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم قبطية كثيفة كانت مما أهداها دحية الكلبي، فكسوتها امرأتي، ففال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مالك لم تلبس القبطية؟ " قلت: يا رسول الله، كسوتها امرأتي، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مرها فلتجعل تحتها غﻼ‌لة إني أخاف أن تصف حجم عظامها".
وعن أم جعفر بنت مقعد بن جعفر أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت:(( يا أسماء إني قد استقبحت ما يصنع بالنساء أن يطرح على المرأة الثوب فيصفها)) فقالت أسماء: يا ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أﻻ‌ أريك شيئاً رأيته بالحبشة؟ فدعت بجرائد رطبة، فحنتها ثم طرحت عليها ثوباً، فقالت فاطمة: "ما أحسن هذا وأجمله تعرف به المرأة من الرجل فإن مت أنا فاغسليني أنت وعلي، وﻻ‌ يدخل علي أحد" فلما توفيت غسلها علي وأسماء رضي الله عنهما)).
قال اﻷ‌لباني- رحمه الله- تعليقاً على الحديث: فانظر إلى فاطمة بضعة النبي صلى الله عليه وسلم كيف استقبحت أن يصف الثوب المرأة وهي ميتة، فﻼ‌ شك أن وصفه إياها وهي حية أقبح وأقبح، فليتأمل في هذا مسلمات هذا العصر الﻼ‌تي يلبسن من هذه الثياب الضيقة ثم يستغفرن الله تعالى، وليتبن إليه وليذكرن قوله صلى الله عليه وسلم: "الحياء واﻹ‌يمان قرنا جميعاً، فإذا رفع أحدهما رفع اﻵ‌خر ".
فعليك أختي المسلمة باقتفاء أثر أمهات المؤمنين فإن فيه صﻼ‌ح الدنيا والدين وإياك واﻻ‌غترار بما عليه جموع المتأخرين.
فكل خير في اتباع من سلف *** وكل شر في ابتداع من خلف
4- أن يكون صفيقاً ﻻ‌ يشف:فثياب المرأة إذا لم يكن صفيقاً فإنه يجسد جسمها ومواضع الفتنة فيها، وكذلك إذا كان شفافاً فإنه يبرز وجهها ولون بشرتها ويخالف الستر الذي هو غاية الحجاب.
وقد ورد وعيد شديد في النساء اللواتي يلبسن مثل هذه اﻷ‌لبسة التي هي أشبه بالعري إن لم تكن فتنتها أشد. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(( صنفان من أهل النار لم أرهما، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مائﻼ‌ت مميﻼ‌ت رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، ﻻ‌ يدخلن الجنة وﻻ‌ يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا" [رواه مسلم]. قال ابن عبد البر رحمه الله: "أراد صلى الله عليه وسلم من النساء اللواتي يلبسن من الثياب الشيء الخفيف الذي يصف وﻻ‌ يستر، فهن كاسيات باﻻ‌سم، عاريات في الحقيقة" .
فعليك أختي المسلمة أن تتقي الله وتحتجبي الحجاب الواجب الذي ﻻ‌ يشف عن شيء من البدن ويقطع عن المسلمين طريق الفتن، وإياك واﻻ‌نجراف من تهاون في أمر الحجاب، فجعلن يتحايلن بلبس الشفاف الخفيف، فصورتهن صورة المحجبات وحقيقتهن عاريات ظاهرات. وﻻ‌ حول وﻻ‌ قوة إﻻ‌ بالله.
5- أن ﻻ‌ يكون مبخراً وﻻ‌ مطيباً:وقد وردت أحاديث كثيرة في تحريم خروج المرأة متعطرة، فمن ذلك ما رواه أبو موسى اﻷ‌شعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية" .
وعن زينب الثقفية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا خرجت إحداكن إلى المسجد فﻼ‌ تقربن طيباً)) [رواه مسلم والنسائي].

6- أن ﻻ‌ يشبه لباس الرجال:لقوله صلى الله عليه وسلم: "ليس منا من تشبه بالرجال من النساء وﻻ‌ من تشبه بالنساء من الرجال " .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة والمرأة تلبس لبسة الرجل " .
وهذه اﻷ‌حاديث نص في تحريم التشبه مطلقاً بالرجال سواء في اللباس أو في غيره، ومن هنا كان على المرأة المسلمة أن تحرص عن اﻻ‌بتعاد عن التشبه بالرجال في لباسها سواء كانت في البيت أو في خارج البيت ﻻ‌ سيما في عصرنا هذا، حيث اختلطت اﻷ‌مور ولم يعد المسلم يميز في كثير من بﻼ‌د المسلمين بين الرجل والمرأة، لشدة التشبه بينهما في اللباس، وقد اكتسحت هذه الموجة جموعاً من المحجبات، فصرن يلبسن من ثياب الرجال تحت عباءاتهن مما يسقطهن في هذا المحظور والله المستعان.

7- أن ﻻ‌ يشبه لباس الكافرات:وذلك بأن تفصل المرأة المسلمة لباسها تفصيﻼ‌ً يتنافى مع حكم الشرع وقواعده في موضوع اللباس، ويدل على تفاهة في العقل وفقدان للحياء مما ظهر في هذا العصر وانتشر باسم الموديﻼ‌ت التي تتغير من سيئ إلى أسوأ، وكيف ترضى امرأة شرفها الله باﻹ‌سﻼ‌م ورفع قدرها، أن تكون تابعة لمن يملي عليها صفة لباسها، ممن ﻻ‌ يؤمن بالله وﻻ‌ باليوم اﻵ‌خر.
فاحذري أختي المسلمة: أن تتشبهي باليهود والنصارى أو غيرهم من المشركين في مﻼ‌بسهم؛ ﻷ‌ن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(( من تشبه بقوم فهو منهم)). وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: "رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم علي ثوبين معصفرين فقال: إن هذه من ثياب الكفار فﻼ‌ تلبسها".

8- أن ﻻ‌ يكون لباس شهرة:ولباس الشهرة هو الذي تلبسه المرأة ﻹ‌لفات وجوه الناس إليها، سواء كان هذا الثوب رفيعا أو وضيعا، ﻷ‌ن علة التحريم هي تحقق الشهرة في الثياب، فقد روي عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من لبس ثوب شهرة في الدنيا، ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة، ثم ألهب فيه نارا .
فاحذري أختي المسلمة، من الوقوع في هذا المحظور، فإن الحجاب الواجب ﻻ‌ يتحقق إﻻ‌ باستكمال هذا الشرط الذي غفل عنه كثير من المسلمات إذ يظن كثير منهن أن تفرد الثوب بوصف يجعله مشتهراً بين الناس ليس من المحظور في لبس الحجاب، ولذلك تفشت ظاهرة التنافس في مثل هذا اللباس والله المستعان.

أختاه:فهذه الشروط الثمانية هي الشروط المعتبرة عند العلماء في الحجاب، فإذا رمت الستر والعفاف والحشمة والحياء، وطاعة الله ورسوله، فعليك بمراعاتها في حجابك، فإن الحجاب ﻻ‌ يمكن أن يكون حجاباً إﻻ‌ إذا استوفى تلك الشروط.
ولذلك فإن الحجاب مهما تغير لونه وشكله فهو في النهاية واحد،
إذ إنه منتظم على أية حال بتلك الشروط المذكورة. أما التبرج فهو أشكال وأنواع ﻻ‌ تتناهى، ﻷ‌نه ﻻ‌ ينتظم بشرط، وﻻ‌ يتقيد بقيد، وﻻ‌ ينضبط بضابط، فهو خبط عشواء، تتفاوت درجات العرى وقلة الحياء فيه، بحسب تفاوت رغبة صاحبه.
فما هو التبرج؟ وما هي حدوده؟ وماذا عن الحجاب الجديد؟

منقوووول




خليجية[/IMG]



اسعدني مرورك ياغاليه وياك ي رب



باااااارك الله فيكي موضوع في غاية الروعة



مرورك زاد من روعه الموضوع



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.