كما أن العرق دساس
فإن
(أدب السوء دساس)
إذ الطبيعة نقال، والطباع سراقة، والناس كأسراب القطا مجبولون على تشبه بعضهم ببعض، فاحذر معاشرة من كان كذلك، فإنه العطب والدفع أسهل من الرفع.
وعليه، فتخير للزمالة والصداقة من يعينك على مطلبك، ويقربك إلى ربك ويوافقك… على شريف غرضك ومقصدك
وخذ تقسيم الصديق في أدق المعايير:
1- صديق منفعة.
2- صديق لذة.
3- صديق فضيلة.
فالأولان منقطعان بانقطاع موجبهما، المنفعة في الأول واللذة في الثاني.
وأما الثالث فالتعويل عليه، وهو الذي باعث صداقته تبادل الاعتقاد في رسوخ الفضائل لدى كل منهما.
وصديق الفضيلة هذا
”عمله صعبه”
يعز الحصول عليها.
ومن نفيس كلام هشام بن عبد الملك قوله :
(ما بقى من لذات الدنيا شئ إلا أخ أرفع مؤونة التحفظ بيني وبينه).
ومن لطيف ما يفيد بعضهم:
(العزلة من غير عين العلم: زلة ومن غير زاي الزهد: علة).
(حلية طالب العلم)للشيخ بكر أبو زيد-رحمه الله-
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك