:icon_wink: :051: :icon_wink:
وقبل أن ندخل في عالم الماركات وعطورها سنتحدث أولاً عن معلومات مهمة جداً يجب أن تعرفها المرأة عن العطور وسنتناول الجانبين العلمي و الديني
أولاً الجانب العلمي:
أسـاس تحضير العطور واحد ، وهو خلط الزيوت والمثبتات الخاصة بالعطر المطلوب تحضيره بنسبة معينة ، ثم تدفأ على حمام مائي ليتم امتزاجها جميعاً ويذوب ما قد يكون معها من أجسام صلبة كالجاوي وغيره ، ثم يضاف إليها الكحول الإثيلي النقي ، ويرج الخليط جيداً ، ويترك لبعض الوقت لأيام أو أسابيع أو شهور . ويتوقف ذلك على نوع العطر المراد تحضيره لتختمر الرائحة جيداً ، ثم يبرد المحلول دون أن يصل إلي درجة التجمد ، وذلك حتى يتم انفصال ما قد يكون به من مواد غير قابلة للذوبان ، ويرشح بعد ذلك خلال ورق ترشيح مبطن بطبقة من كربونات الماغنسيوم ( كربونات المانيزيا ) الناعمة .
ويحتاج الأمر إلي تكرار الترشيح إلي أن يصبح الرشيح رائقاً تماما، وعندئذ يعبأ في زجاجات نظيفة جافة ثم يحكم غلقها ، وبذلك يصبح صالح للاستعمال . ويلاحظ أن الكحولات الأخرى غير الكحول الإثيلي النقي لا تصلح لصناعة العطور ، وبعضها ضار بالصحة ، مثل الكحول الإثيلي الذي يضر ببصر الكثيرين .
وقد يستعاض عن الكحول الإثيلي في بعض العطور المركزة بمواد أخرى منثل التربينول والكحول البنزيلي وبنزوات البنزيل والكحول الايزوبروبيلي . ويجب على صانع العطور أن يعرف أي المواد المثبة أكثر صلاحية ، للعطر المطلوب تحضيره ، والمثبتات على أنواع فمنها ما أصله حيواني مثل المسك و القطريوم و منها النباتي كالجاوي و البتشولي ، ومنها الكيميائية الصناعية مثل الكومارين و الفانيلين و الهليوتروبين والكحول السناميكــــي ولكل عطر مادة مثبتة تحفظ عليه رائحته لأطول مدة ممكنة . ويوجد العديــد من الطرق المستخدمة في صناعة العطور في الوقت الحالي وهي تتضمن ما يلي :-
(1) طريقة التقطير ، ولها ثلاثة طرق :-
أ ) التقطير المائي 0
ب ) التقطير بالماء والبخار 0
ج ) التقطير البخاري 0
(2) طريقة العصر و الكبس 0
(3) طريقة الاستخلاص بواسطة المذيبات بعدة طرق هي :
أ ) الاستخـــلاص بدون استعمال حرارة ، وتعرف باسم الاستخلاص الدهني البارد 0
ب ) الاستخــــلاص باستعمال الحرارة ( دهن ساخن ) ، وتعرف باسم التعطين 0
ج ) باستعمال المذيبات الطيارة مثل الايثير البترولي والبنزين وغيره 0
هذه المادة هي جزء من كتاب " أسرار صناعة العطور "
المؤلف / كيميائي . محمـــد إسماعيل عمر
ويقول أحد خبراء العطور أن أن هناك عطوراً لفصول السنة، فعطور الصيف تكون باردة مثل الفانيليا، أما عطور الشتاء مثل الزنجبيل والقرفة و القرنفل فتدخل في تركيبة العطور الشتوية بما أنها قوية وحارة.
وحول تركيب العطر قال "العطور تتركب من ماء وكحول وزيت عطري، واشتقت كلمة عطور من الكلمة اللاتينية -per fumun -وترجمتها باللغة الإنجليزية – perfume – حيث يعني الجزء الأول فيها "خلال" أما الثاني "الدخان"، وتوجد أنواع عديدة منها الشرقي، والذي له رائحة الفاكهة أو الزهور وغيرها
وتعني الكلمة الفرنسية "eaude" ماء في العربية أما " Eau de cologne " فيستخدمه الرجال ويحتوي على 3-5 % زيت عطري..
ولوسيونات ما بعد الحلاقة تحتوي على 0.5 – 2% زيوت عطرية
و"Eau de perfume" ماء العطور وتحتوي على نسبة أكبر من الزيوت العطرية 18ـ 25 %
و"Eau de toilette" تستخدمها المرأة وتحتوي على 4-8 %
و البارفان "Perfume" هو أقوى المنتجات لأن معظم مكوناتها من الزيوت العطرية ويستخدمها النساء و الرجال
ولكن ماهو الفرق بين العطر والكولونيا لنفس المنتج:
إن الفرق في أريج العطور تكمن في قوتها والمدة التي تبقى فيها، و هذا الجدول مدون فيه المدة:
العطور ( Perfume )
5 ــــــــــ 6 ساعات
الكولونيا ( Eau de Cologne)
2 ــــــــــ 3 ساعات
عطر التواليت (Eau de toilette)
2 ــــــــــ 3 ساعات
ماء العطور (Eau de perfume)
3 ــــــــــ 4 ساعات
مابعد الحلاقة
2 ــــــــــ 3 ساعات
وتدخل الإضافات في بعض العطور الزنجبيل، العنب، أوراق التين، الزهور، فانيليا، شاي أخضر ويحتوي النوع الواحد من العطور على مكونات تتراوح من 10- 250 مكوناً.
وعن نصائحه لمستخدمي العطور نصح بعدم رش العطور على الملابس المصنوعة من الحرير، وألا تستخدم بشكل مباشر من مرضى الربو والحساسية، أيضا تختلف رائحة العطر من شخص لآخر بحسب نوع الطعام، نوع الجلد وإفراز العرق، فالشخص الذي يكون جلده دهنياً من الأفضل أن يلجأ إلى العطور القوية، مقارنة بالشخص الذي يكون جلده جافاً، حيث تظل رائحة العطور على الجلد الدهني لفترة أطول.
ولا تحاول اختبار رائحة أكثر من أربعة أنواع في وقت واحد، وللمحافظة على العطر أنصح بوضعه في مكان بارد، وبعيداً عن الإضاءة الشديدة وعن الشمس".
كيف تختارين عطرك:
1-عندماتريدين اختيار عطر جديد فلا تستعملى اى منتجات مكياج معطرةلأنها يمكن ان تتداخل مع رائحة العطر الذى تريدين اختياره..وبالتالى لاتستطيعين الاختيار بدقة.
2-اختاري العطر وانت وحدك..لأنك اذا اشركت صديقتك او اختك مثلافى اختيار العطر فقد تؤثر فى اختيارك
وتربك ردة فعلك الطبيعي عن العطر .لاحظي ان العطر مسألة شخصية ويختلف التأثر به من شخص لآخر.
3-من الأفضل تجربة عدد من العطور عن طريق رشها على منديل ورقى او ورقة خاصةواحتفظي بهذه الاوراق وعند عودتك الى البيت قومى بتمرير هذه الاوراق أمام انفك ببطء فاذا اعجبك عطر فاشتريه.
4-لا تركزي تفكيرك على منظر الزجاجة التى تحتوي على العطر..فبعضها جذاب جدا لدرجة قد تلهينا عن رائحة العطر نفسها.
5-يفضل ان تشترى العطر القوي (برفيوم)وليس المخفف (اى دى تواليت)لأن العطر القوي بالرغم من ارتفاع ثمنه الا انه مركز اكثر بنسبة بين 15 , 30 فى المائةأكثر من المخفف..وعند استعمال البرفيوم ستحتاجين الى بضع لمسات منه وستستمر رائحته لساعات طويـلة.
ومن الناحية الدينـيـة:
الوارد في النهي عن التعطر للنساء أن يشمه غير المحارم ، ولكن لها أن يشم منها زوجها ومحارمها ، ولذا جاء النهي في حديث أبي موسى الأشعري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إذا استعطرت المرأة ، فمرت على القوم ليجدوا ريحها، فهي كذا وكذا. قال قولا شديدا. رواه أبوداود.
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية، وكل عين زانية" رواه النسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما، ورواه الحاكم أيضا وقال: صحيح. كما رواه أبو داود والترمذي بلفظ "كل عين زانية والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس كذا وكذا" يعني زانية، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
يقول الأستاذ عبد الحليم أبو شقة في كتابه :"تحرير المرأة في عصر الرسالة":
يلاحظ أن هذا الحديث قد ذكر أمرين خالفت فيهما المرأة الحدود التي رسمها الشارع :
أولهما : أنها استعطرت أي مست عطرا مما يظهر ريحه.
وثانيهما: أنها مرت على قوم ، ليجدوا ريحها ، أي قصدت إثارة الفتنة ، ومن هذا استحقت الحكم الرادع.
أما الذي نقرره نحن – أخذا من النصوص- فهو مشروعية تزين المرأة في الحدود التي رسمها الشارع.
فإن محظورات تطيب المرأة ثلاثة:
أولها : حضور صلاة الجماعة في المسجد وهي متطيبة.
ثانيها : خروجها من بيتها يفوح منها رائحة العطر.
ثالثها : التبرج وقصد استدعاء شهوة الرجال.
فإذا انتفت هذه المحظورات الثلاثة ، فلا حرج على المرأة في التزين بطيب ظهر لونه ، وخفي ريحه.
فوضع المرأة للعطر يكون للزوج وكذلك للمحارم عند أمن الفتنة، وكذلك بين النساء ، أو في بيتها ، أما خروج المرأة بالعطر ليشمها الناس ، فهذا منهي عنه ، باتفاق العلماء.
بل وضع العطر للزوج مماحث عليه الشرع الحكيم ، وجعله من آداب العلاقة بين الزوجين.
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – عن حكم تعطر المرأة وتزينها وخروجها من بيتها إلى مدرستها مباشرة هل لها أن تفعل هذا الفعل؟
فأجاب:
خروج المرأة متطيبة إلى السوق محرم لما في ذلك من الفتنة، أما إذا كانت المرأة ستركب في السيارة ولا يظهر ريحها إلا لمن يحل له أن تظهر الريح عنده وستنـزل فورا بدون أن يكون هناك رجال حول المدرسة كأنها في بيتها ولهذا لا يحل للإنسان أن يمكن امرأته أو من له ولاية عليها أن تركب وحدها مع السائق لأن هذه خلوة، أما إذا كانت ستمر إلى جانب الرجال فإنه لا يحل لها أن تتطيب.
قال ابن القيم في أعلام الموقعين: في الكلام على اهتمام الشرع بسد الذرائع أنه نهى المرأة إذا خرجت إلى المسجد أن تتطيب أو تصيب بخورا وذلك لأنه ذريعة إلى ميل الرجال وتشوفهم إليها فإن رائحتها وزينتها وصورتها وإبداء محاسنها تدعو إليها، فأمرها أن تخرج تفلة وألا تتطيب وأن تقف خلف الرجال وألا تسبح في الصلاة.
فلتنظر المسلمة بعين البصيرة إلى أن التطيب إذا كان محرما على مريدة المسجد فكيف حكمه لمن تريد مجامع الرجال كالأسواق والمحلات التجارية ونحو ذلك؟
والإسلام لا ينهى المرأة أن تتطيب أو تمنع نفسها من الزينة ، ولكن ينظر إلى مفاسد الأمور ، فإن كانت المرأة ستتطيب ويترتب على ذلك فتنة ، فتمنع من التطيب، لأن درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة.
كما أن الإسلام يربي النفوس على جهاد النفس ، فليس كل ما تطلبه النفوس يستجاب لها ، فقد يكون في ذلك ضررها .قال تعالى :"والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين ".