لُغةٌ الكلامِ على فمي خجلى .. .. .. و لولا الحُب لم أتكلّم
نتكلّمُ عن سيّد المُحبّينَ و سيّد المحبوبين ؛ سيدنا محمّدٍ صلى الله عليه وسلّم
سيّد المُحبّينَ ~ لأنّكَ لن تجدَ أحدًا أحبَّ مَن حولَهُ مثلهُ صلى الله عليه وسلّم
وسيّد المحبوبين ~ فلا أحدٌ يستحقُّ الحُبَ منَ البشَرِ كَما استحقّهُ نموذَجُ الكمالِ البشريّ صلى الله عليه وسلّم
قيل : ما رأيتُ أحدًا يُحبُّ أحدًا .. .. .. كحُبِّ أصحابِ محمدٍ محمّدا
إن أردنا أن نتكلّمَ عن أحوالِ المُحبين ، فليسَ للحديثِ نهاية !
لا أقصدُ الصحابة ، ولا التابعين .. لن نتكلّمَ عنهم ؛ فأنتَ لن تستشعِرَ الحُبَّ كما ستستشعِرُه عندما تتكلّمُ عن حُبكَ أنت !
نعم أنت ..
ومَن مِنّا لا يُحبّهُ صلى الله عليه وسلّم !
عن نفسي أحبّه ~ وأحبّهُ وأحبّه …
لا لأنّه نبِيُّنا وحَسب ، ولا لأنّه كريمٌ رؤوفٌ رحيمٌ صادِقٌ أمينٌ وفقط !
فليسَ هذا ما أتحدّثُ عنهُ أيضًا !
وإنما حديثُنا عن شيءٍ مُحدّدٍ منهُ صلى الله عليه وسلّم تشعُرُ أنه لامسَ قلبك ، فما تتذكّرُه إلا ويزدادُ منسوبُ الحُبِّ لهُ في قلبك …
كلمَةٌ أو موقِفٌ تذكُرهُ .. تتخيّلُه .. تعيشُه ، تشعُرُ أحيانًا كأنّهُ رسالةٌ اختصّكَ بها وحدك ،
جاءتكَ فاستَقرّت نفسَك .. فما تملِكُ إلا أن تزدادَ بعدها لَهُ حُبًا ~
أتحتاجونَ ل مثال ؟
عن نفسي ها هِيَ أحدُ أسبابِ حُبّه:
[ أحبّهُ ] صلى الله عليه وسلّم لأنّه قال 🙁 استوصوا بالنساء خيرًا )
وأحبّهُ لأنّه جعلها مُطلقة ؛ " بالنساء " ولم يُحدد ذلك َلأمٍّ أو أختٍ أو زوجة .. جعلها عامّة فأفهمُها على بساطة فهمي " استوصوا بكُل النساء " ،،
أزدادُ لهُ حبًّا ،عندما أذكُرُ أنّه صلى الله عليه وسلّم أكّدَ عليها قُبيلَ مُفارقتهِ هذه الحياة ،
و أتخيّلُهُ في أطهرِ بقاعِ الأرض ، في أشرفِ أوقاتِ العامِ ، في عبادةٍ من أعظمِ العبادات ، وقداكتسى الرجالُ بالبياض ، وأرّقهُم هَمُّ الإسلام ، وقفوا تحتَ شمسٍ حارقةٍوكأنّه يومُ حشر .. ومعَ هذا قال عليهِ السلام : ( استوصوا بالنساء خيرًا ) .. أتخيّلُها فأزدادُ لهُ حبًّا ~
وأخرى أشعُرُ أنها تُوافِقُمَكانها في قلبي قَولُهُ : ( رفقًا بالقوارير )، وكيفَ صدّق فعلُهُ قولَه ،
وأصلُ إلى درجةِ اليقينِأنّه قالها بعدَ أن أدركَ طبيعَةَ النساء ..
فكانت كلمتُه و وصيّتُهُو سيرتُه كبلسَمِ شفاء لنساءٍ جئنَ بعدَه ، ولم يَرَيْنه …
عسى رجالٌ حولهُنّ أن يقتدوا بنبيّهم فيستقيمُ أمرُ الحياة ..
:
سبحانَ من جعَلَ الحُبَّ عِبادة .. سبحانَ من جعلَهُ لذّةً نُؤجَرُ عليها ..
سبحانَ من جعلَهُ طاعةً نتقرّبُ بها إلى الله .

