قد يسئ بعض الناس إلينا أو يظلمنا أحدهم ويبخس لنا حقا أو قد يخطئ شخص ما
في معاملته لنا وغيرها من الأمور التي تجعلنا نغضب ونثور فيسيطر على عقولنا
التفكير بالانتقام والتخطيط له ليكون قاسيا ومدمرا للاخرين .
ولكن هل فكرت يوما بالانتقام الرقيق ؟
( العفو عند الإساءة هو الانتقام الرقيق )
نعم العفو هل تعلم إنك عندما تعفو عن أحدهم فقد إنتقمت منه لأنك أصبحت افضل
منه وترفعت عن الإساءة إليه بينما يظل هو يشعر بالذنب تجاهك كيف اساء إليك وأحسنت إليه .
فاكظم غيظك لاتصب غضبك على الناس واعف عنهم ولا تنتقم منهم وأحسن إليهم لتكون من
المحسنين الذين يحبهم الله .
كما أن العفو يريح الذهن من التفكير بالانتقام لأن الانسان عندما يفكر بالانتقام من الآخرين فهو
في الحقيقة ينتقم من نفسه أولا لأنه سيشغلها بالأفكار السلبية السوداوية والتي تزيد من
الغضب ولا تطفئه والانتقام يأكل صاحبه كالنار تأكل بعضها وقد يطول به الأيام وتمر عليه السنين
ويشغله عن متابعة حياته بصورة طبيعية ويملأ قلبه ضنكا وحزنا .
والتجربة خير برهان على ثمرات العفو جرب بنفسك أن تعفو يوما ما عن أحدهم واستشعر الذه
التي تحصل عليها جراء عفوك ومسامحتك وانعم بالراحة بدلا من الاكتواء بنار الانتقام .
بالعفو تسير الحياة ولا تتوقف وتزهو بالألوان الجميلة وبالعفو تصفو النفوس ولا تتكدر وتستمر
العلاقات الانسانية قائمة لا تشوبها شائبة .
من أجمل ما قرأت