تعليم الفتاة بين الرفض والقبول…!.
مامن شك فى ان التعليم حق مشروع للجميع.بغض النظر عن الفروقات الاجتماعية والاختلافات الجنسية…فالتعليم لاتقتصر أحقيتة على ضرب معين من الناس….فكمايتلقى ابن الوزير قدرا مناسبا من التعليم…فينبغى أن يتلقى ابن الفقير نفس القدر الذى يتلقاة ابن الوزير.وبالمثل….فكما يتلقى الفتى فى مختلف مراحلة العمرية التعليم المناسب لتلك المرحلة….فينبغى ان تتلقى الفتاة نفس القدر فى نفس المرحلة….هذة أمور بديهية لا تحتاج منا الى تفكير عميق ولا الى دراسة متفحصة لاثبات صحتها خصوصا أننا قد تخطينا عتبات القرن الحادى والعشرين ولم يعد الكثيرين منا يفرقون بين الفتى والفتاة فى مثل هذة الامور التى قد صارت عندنا مسلمات لاتقبل الناقشة والأخذ والرد…..فأصبحت الفتاة تتلقى تعليمها على نفس الطاولة وفى نفس المكان الذى يتلقى فية الفتى تعليمة….ولا غرابة فى ذالك فان هذا من أهم مبادىء المساواة التى يجب أن نتعها خصوصا فى العملية التعليمية.
ولكن….وبعد أن اصبح تعليم الفتاة شيئا مألوفا لنا ولا غرابة فية….رأينا بعض من يهوى الخروج عن المألوف ويرفع فى حياتة شعار خالف تعرف….رأيناهم وقد سائهم أن تزاحمهم المرأة فى مقاعد دراستهم وفى أماكن عملهم….وقد ازداد بهم الأمر سوءا عندما رأوا ان المرأة بفضل تفوقها قد تقلدت اسمى المناصب …ثم صارت عضوا فى مجالس النواب …ثم قاضية…ثم وزيرة….ثم رئيسة للجمهورية.-فى بعض البلاد- فخرجوا علينا بارائهم التى تطالب باعادة المرأة الى الوضع الذى كانت علية فى القرون الوسطى الغابرة وماقبلها….وأخذوا يدعون الى أن تحبس المرأة فى بيتها وأن لا تخرج لتلقى العلم فالتعليم ليس من حقها….وعندما فوجئوا بأن دعواتهم تلك لم تلق أى صدى ولم تجد أى استجابة ….بل وجوبهت بردود فعل عنيفة وغير متوقعة من قبل الفئات المتعلمة والمثقفة…..شرعوا يضيفون على الأمر هالة دينية ….ويصبغونة بالصبغات العقائدية …ويدعون أن الدين من ألد اعداء تعليم المرأة وأنة يحث الرجال على حبسها فى البيوت وعدم السماح لها بالخروج ….وأخذوا يؤلون النصوص على حسب أهوائهم….ويضعون الأحاديث التى تتناسب ومقاصدهم.
ولكن….وكما هو معروف فان الحق كلمة لها صفة الديمومة….لا يستطيع أحد مهما حاول او اجتهد أن يمحوها…فانتبة الناس لما تهدف الية مثل هذة الدعاوى ..وقفوا يواجهونها بكل ماأوتوا من قوة ….فلما وجد أصحاب هذة الدعاوى أن مخطهم بدأ يضعف …وامنيتهم بدأت تتوارى عن أنظارهم….شرعوا يغيرون طريقتهم تلك….فبدأوا يروجون الاشاعات المغرضة…والدعاوى القائلة بأن الفتاة التى تخرج من بيتها لتدرس أو لتعمل وتختلط بغيرها من الناس….لا تخلو من كونها موضع شبهة لأنها تتعامل مع زملاء لها من الجنس الاخر…وربما تكون قد وقعت فى المحظور من جراء تلك العلاقات …..ثم بدأوا يضيفون على تلك الاشاعات القصص المختلقة …والمواقف المفتعلة ….والحكايات الملفقة
فبدأت هذة الدعاوى تجد الصدى المناسب لها عند بعض الناس ثم اتسعت هذة الرقعة من الذين باتوا يصدقون مثل هذة الأكاذيب….فبدأ الشباب بالاحجام عن الزواج من خريجات الجامعة …بحجة انهن لا يصلحن أن يكن ربات بيوت ….فضلا عن أن يكن زوجات….ثم اذدادت الضغوط من جانب أولياء الأمور على الفتيات ….حتى أجبر بعض الاباء بناتهن بالاكتفاء بالؤهل المتوسط…وعدم تجاوزة الى المرحلة الجامعية…..ثم اكتملت هذة الدائرة بخضوع بعض الفتيات …ونزولهن عند رغبة أولياء أمورهن ….وخطابهن أيضا….طمعا فى الزواج من ناحية…..ومحاولة لارضاء ابائهن من ناحية أخرى …..وحرصا على سمعتهن من التدهور بعدما أضحت سمعة أى بنت تنتسب الى الجامعة فى الحضيض نتيجة لما سبق أن ذكرناة من اشاعات وأقاويل كاذبة نجح مخترعوها فى التأثير على الرأى العام لتغيير موقفة من قضية تعليم الفتيات..من ناحية ثالثة
قد يستغرب البعض هذا الكلام ….ويظنة مبالغة لا أصل لها …وتهويلا لحدث لا وجود لة أصلا ….والواقع أن ماسبق وكتبتة فى السطور السابقة….كان يتعلق بالفتاة التى تدرس فى المرحلة الجامعية….أى التى تخطت التعليم الأساسي الى التعليم الثانوى…وتجاوزتة الى المرحلة الجامعية
وأغفلت الحديث عن عن الفتاة التى حرمت من التعليم فى سن مبكرة وهى لم تبلغ تلك المرحلة بعد….أو التى لم تتلق أى قدر من التعليم أصلا…..والواقع أن هذة الفئة موجودة فى مجتمعنا فعلا دون أن يخطر ذالك بال الكثيرين منا….فهنالك الكثير من الاباء الذين يكتفون بحصول ابنتهم على الشهادة الابتدائية….ويجبرونها على لزوم المنزل لتساعد أمها فى متطلبات منزلها من جهة….ولانتظار ابن الحلال-كما يحلو للبعض أن يطلق علية-من جهة أخرى!!!!….وبعض الاباء يرى أنة لا ضرورة لذهاب البنت الى المدرسة أصلا ….لأنها فى نظرهم بداية الطريق نحو الانحلال الأخلاقى…فالتعليم فى نظرهم ليس الا فسادا مقنعا
ولكن ….ألا يحق لنا التسائل….لماذا كل هذا التميز ضد المرأة فى مسألة التعليم على وجة الخصوص…مع أنها بعيدة كل البعد عن الخلافات المذهبية والعقد الأخلاقية؟؟!!!…انى أعلم كما يعلم الكثيرين غيرى أن التعليم ليس لة أدنى ارتباط يذكر بأى مشكلات أخلاقية برزت مع ظهورة….فلم نسمع فى يوم من الأيام أن هناك كتاب يدرس فى المدرسة أو الجامعة يحض على الفجور أو الانحلال الأخلاقى…بل بالعكس فاننا نرى أن جميع المقرات التى تدرس للطلاب على اختلاف فروعها العلمية ليس لها أدنى ارتباط يذكر بهذة المواضيع الشائكةعند مجتمعاتنا…..بل وهى وان اقتربت منها فانها تقترب بحكم عاداتنا وتقليدنا دون أدنى خروج عنها حتى لو كانت خاطئة -الأمر الذى نرفضة بالطبع – مع العلم بأن تعليم الفتاة بالذات يوفر على والديها الحرج الذى يضعان أنغسهما فيةعندما تواجههما مشكلات البنت الجنسية عند بلوغها….لانهما لا يستطيعان افادتها -أو بمعنى اخر يتحرجان من ذالك -….فلماذا لا نترك للمدرسة هذا الدور حتى لا تنمو لدى الفتاة المفاهيم الخاطئة والسلوكيات الغير سليمة نتيجة عدم المامها بالأمور الصحيحة التى يجب تعلمها
يجب علينا جميعا مراجعة انفسنا …..و اعادة النظر فى قضية المرأة بشكل عام …وقضية التعليم بشكل خاص فهى أمر واجب الأهمية بالنسبة للجميع لا سيما المرأة….وحتى تتخرج لنا أمهات قادرات على تحمل المسؤلية ومجابهة الصعاب وحل المشاكل وتربية أبنائهن التربية الصحيحة….العصرية
ولكن….وبعد أن اصبح تعليم الفتاة شيئا مألوفا لنا ولا غرابة فية….رأينا بعض من يهوى الخروج عن المألوف ويرفع فى حياتة شعار خالف تعرف….رأيناهم وقد سائهم أن تزاحمهم المرأة فى مقاعد دراستهم وفى أماكن عملهم….وقد ازداد بهم الأمر سوءا عندما رأوا ان المرأة بفضل تفوقها قد تقلدت اسمى المناصب …ثم صارت عضوا فى مجالس النواب …ثم قاضية…ثم وزيرة….ثم رئيسة للجمهورية.-فى بعض البلاد- فخرجوا علينا بارائهم التى تطالب باعادة المرأة الى الوضع الذى كانت علية فى القرون الوسطى الغابرة وماقبلها….وأخذوا يدعون الى أن تحبس المرأة فى بيتها وأن لا تخرج لتلقى العلم فالتعليم ليس من حقها….وعندما فوجئوا بأن دعواتهم تلك لم تلق أى صدى ولم تجد أى استجابة ….بل وجوبهت بردود فعل عنيفة وغير متوقعة من قبل الفئات المتعلمة والمثقفة…..شرعوا يضيفون على الأمر هالة دينية ….ويصبغونة بالصبغات العقائدية …ويدعون أن الدين من ألد اعداء تعليم المرأة وأنة يحث الرجال على حبسها فى البيوت وعدم السماح لها بالخروج ….وأخذوا يؤلون النصوص على حسب أهوائهم….ويضعون الأحاديث التى تتناسب ومقاصدهم.
ولكن….وكما هو معروف فان الحق كلمة لها صفة الديمومة….لا يستطيع أحد مهما حاول او اجتهد أن يمحوها…فانتبة الناس لما تهدف الية مثل هذة الدعاوى ..وقفوا يواجهونها بكل ماأوتوا من قوة ….فلما وجد أصحاب هذة الدعاوى أن مخطهم بدأ يضعف …وامنيتهم بدأت تتوارى عن أنظارهم….شرعوا يغيرون طريقتهم تلك….فبدأوا يروجون الاشاعات المغرضة…والدعاوى القائلة بأن الفتاة التى تخرج من بيتها لتدرس أو لتعمل وتختلط بغيرها من الناس….لا تخلو من كونها موضع شبهة لأنها تتعامل مع زملاء لها من الجنس الاخر…وربما تكون قد وقعت فى المحظور من جراء تلك العلاقات …..ثم بدأوا يضيفون على تلك الاشاعات القصص المختلقة …والمواقف المفتعلة ….والحكايات الملفقة
فبدأت هذة الدعاوى تجد الصدى المناسب لها عند بعض الناس ثم اتسعت هذة الرقعة من الذين باتوا يصدقون مثل هذة الأكاذيب….فبدأ الشباب بالاحجام عن الزواج من خريجات الجامعة …بحجة انهن لا يصلحن أن يكن ربات بيوت ….فضلا عن أن يكن زوجات….ثم اذدادت الضغوط من جانب أولياء الأمور على الفتيات ….حتى أجبر بعض الاباء بناتهن بالاكتفاء بالؤهل المتوسط…وعدم تجاوزة الى المرحلة الجامعية…..ثم اكتملت هذة الدائرة بخضوع بعض الفتيات …ونزولهن عند رغبة أولياء أمورهن ….وخطابهن أيضا….طمعا فى الزواج من ناحية…..ومحاولة لارضاء ابائهن من ناحية أخرى …..وحرصا على سمعتهن من التدهور بعدما أضحت سمعة أى بنت تنتسب الى الجامعة فى الحضيض نتيجة لما سبق أن ذكرناة من اشاعات وأقاويل كاذبة نجح مخترعوها فى التأثير على الرأى العام لتغيير موقفة من قضية تعليم الفتيات..من ناحية ثالثة
قد يستغرب البعض هذا الكلام ….ويظنة مبالغة لا أصل لها …وتهويلا لحدث لا وجود لة أصلا ….والواقع أن ماسبق وكتبتة فى السطور السابقة….كان يتعلق بالفتاة التى تدرس فى المرحلة الجامعية….أى التى تخطت التعليم الأساسي الى التعليم الثانوى…وتجاوزتة الى المرحلة الجامعية
وأغفلت الحديث عن عن الفتاة التى حرمت من التعليم فى سن مبكرة وهى لم تبلغ تلك المرحلة بعد….أو التى لم تتلق أى قدر من التعليم أصلا…..والواقع أن هذة الفئة موجودة فى مجتمعنا فعلا دون أن يخطر ذالك بال الكثيرين منا….فهنالك الكثير من الاباء الذين يكتفون بحصول ابنتهم على الشهادة الابتدائية….ويجبرونها على لزوم المنزل لتساعد أمها فى متطلبات منزلها من جهة….ولانتظار ابن الحلال-كما يحلو للبعض أن يطلق علية-من جهة أخرى!!!!….وبعض الاباء يرى أنة لا ضرورة لذهاب البنت الى المدرسة أصلا ….لأنها فى نظرهم بداية الطريق نحو الانحلال الأخلاقى…فالتعليم فى نظرهم ليس الا فسادا مقنعا
ولكن ….ألا يحق لنا التسائل….لماذا كل هذا التميز ضد المرأة فى مسألة التعليم على وجة الخصوص…مع أنها بعيدة كل البعد عن الخلافات المذهبية والعقد الأخلاقية؟؟!!!…انى أعلم كما يعلم الكثيرين غيرى أن التعليم ليس لة أدنى ارتباط يذكر بأى مشكلات أخلاقية برزت مع ظهورة….فلم نسمع فى يوم من الأيام أن هناك كتاب يدرس فى المدرسة أو الجامعة يحض على الفجور أو الانحلال الأخلاقى…بل بالعكس فاننا نرى أن جميع المقرات التى تدرس للطلاب على اختلاف فروعها العلمية ليس لها أدنى ارتباط يذكر بهذة المواضيع الشائكةعند مجتمعاتنا…..بل وهى وان اقتربت منها فانها تقترب بحكم عاداتنا وتقليدنا دون أدنى خروج عنها حتى لو كانت خاطئة -الأمر الذى نرفضة بالطبع – مع العلم بأن تعليم الفتاة بالذات يوفر على والديها الحرج الذى يضعان أنغسهما فيةعندما تواجههما مشكلات البنت الجنسية عند بلوغها….لانهما لا يستطيعان افادتها -أو بمعنى اخر يتحرجان من ذالك -….فلماذا لا نترك للمدرسة هذا الدور حتى لا تنمو لدى الفتاة المفاهيم الخاطئة والسلوكيات الغير سليمة نتيجة عدم المامها بالأمور الصحيحة التى يجب تعلمها
يجب علينا جميعا مراجعة انفسنا …..و اعادة النظر فى قضية المرأة بشكل عام …وقضية التعليم بشكل خاص فهى أمر واجب الأهمية بالنسبة للجميع لا سيما المرأة….وحتى تتخرج لنا أمهات قادرات على تحمل المسؤلية ومجابهة الصعاب وحل المشاكل وتربية أبنائهن التربية الصحيحة….العصرية
م/ن