التصنيفات
التربية والتعليم

معلمتنا الفاضلة : كيف نجازيك وعند الله خير الجزاء

لاحظت على ابنتي ذات التسع سنوات اهتمام بالصلاة .
فرحت كثيراً وقلت في نفسي :
الحمد لله لعل أمري لها أثمر خيراً ،،،
لكني فوجئت بها ذات ليلة تحرصني أن أوقظها لصلاة الفجر
قائلة :
إذا حافظنا على الصلاة برحمة الله ندخل مع معلمتنا وصديقاتي الجنة ..
والجنة حلوة فيها كل شيء نحبه …
وكثيراً ما تردد والله يا ماما معلمة القرآن حبيبة …
هكذا غرست المعلمة حبها في قلوب الصغيرات …
وحرصت على قبول نصحها بأسلوب لطيف ..
فكانت نعم المربية ،، حملت رسالة التربية والتعليم ..
وهذه أخرى معلمة رياضيات قرأت قصتها في احد الجرائدلاحظت ضعف الحالة المادية ،
لإحدى الطالبات وحتى تجنبها الحرج جعلت هدايا المتفوقات في الدرس
أدوات مدرسية منوعة من علبة هندسة وأقلام وحلوى وغيرها ..
فنالت هذه البنت نصيباً منها بجهدها
مما رفع مستواها الدراسي والمعنوي ..

هل توقف أثر المعلمة الناجحة عند هذا الحد ؟؟
أيتها المعلمة الناجحة
هنيئا لك يا رائعة …
إذا أخلصت العمل لله ،
مسحة إيمانية قلبية يومية جددي فيها النية لتستبشري بهذا الحديث :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ حَتَّى النَّمْلَةَ فِى جُحْرِهَا وَحَتَّى الْحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ »
وهنيئا لك رصيد من الحسنات في دفتر يومك …
فأنت تحرصين على الدقة والنظام ..
وكم من أخت تلقين عليها تحية الإسلام !..
كم من زميلة تلاقينها فتصافحيها !
وكم من طالبة تقصر فتسامحيها !
وكم من غيظ كظمتيه !
وكم من مسكين بمالك أعنتيه !
كل هذا والابتسامة تعلو محياك ،،
والصبر والتعاون عنوانك ..
لأن احتساب الأجر يخف معاناتك ..
أنت حريصة كل الحرص على استثمار الوقت
لأنك تدركين أن أثمن كلمة في قاموس العمل التربوي الصالح
الآن
وأفلسها في هذا القاموس كلمة
سوف …
حتى أثمرت جهودك وأينعت بأطايب الثمار …

ماذا تتوقعين أثر هذا السلوك المثالي الرائع على الطالبة وأهلها ؟ّ!
حينما تتحلى المعلمة بهذه الصفات ، تكون قدوة لكثير من الطالبات ..
إنه شعور بالسعادة والرضا لا يوصف وخاصة حينما تقف المعلمة هذه المواقف النبيلة وتعينهم بعد الله على تربية ابنتهم دينياً وتربوياً ، وهي بالتأكيد تجد قبولاً عند الطالبة ربما يفوق أثر أهلها . ،

فلك منا يا رائعة
تحية تحملها نسائم السلام
توثقها عرى المحبة وأخوة الاسلام
تعبق بشذى التقدير و الاحترام
يا من أنرت لبناتنا درب العلم ودفعت همتهن إلى الأمام
فكيف نجازيك وعند الله خير الجزاء ؟؟
وهل نملك لك إلا خالص الدعاء ..
بارك الله فيك أينما كنت ،،
ونفع بك حيثما اتجهت ..
ورفع قدرك ويسر أمرك وحقق مناك ..
و زادك علماً ونفعك به عملاً
ورفعك به في الجنة درجات عُلى
ورزقك الإخلاص في القول والعمل …




م/ن



خليجية



خليجية



خليجية




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.