وعليه، فمتى تقدم الظرف أو الجار والمجرور يكون متعلقا بمحذوف خبر ولا يمكن أن يسد مسد المبتدأ أو ما أصله مبتدأ.
ومما يقع فيه أبناء اللغة في هذا المجال قولهم: "ليس ثمة اتفاقا"، والصواب: "ليس ثمة اتفاقٌ"، لأن ثمة ظرف أينما جاءت وتتعلق هنا بمحذوف خبر ليس مقدم في محل نصب، و"اتفاق" اسم ليس مؤخر مرفوع.
وكذلك قولهم: "إن لدى الشعب الفلسطيني إصرار على الحرية"، والصواب "إصرارا"، لأنها اسم إن مؤخر منصوب، و"لدى الشعب" شبه جملة ظرفية متعلق بمحذوف خبر إن في محل رفع.
وكذلك قولهم: "كان هناك قصفا عنيفا"، والصواب "قصفٌ عنيفٌ"، لان "هناك" ظرف متعلق بمحذوف خبر كان مقدم في محل نصب، و"قصف" اسم كان مؤخر مرفوع.
وهكذا جميع الظروف والجار والمجرور مثل: "عند، بعد، قبل، وراء، أمام، بين، تحت، فوق، خلف، وسط، فيه، عليه، معه، منه، عنه، به، …"، مع إمكانية اتصال هذه الظروف وحروف الجر بكل الضمائر والأسماء، وتبقى شبه جملة متعلقا بالخبر.
ويلاحظ أن البعض يجمع بين "ثمة" و"هناك" في جملة واحدة، كأن يقول: "ليس هناك ثمة أمل لاتفاق"، والصواب حذف إحداهما، فلا يجوز أن تجتمعا في جملة واحدة، فإما أن نقول: "ليس ثمة أمل لاتفاق"، أو "ليس هناك أمل لاتفاق".
منقول للافاده