في الليالي المظلمة
في كل ليلة وأنا انتظر حضورك ..
وكل ليلة أفتش عنك في الظلام ..
فلا لا أجد إلا سرابك مقطب الجبين
حاملا معه خصلات شعرك الذهبي ..
وقبل أن أساله عنك .. يأتي الصباح
وفي الصباح الباكر ..
أقف عند تقاطع الطرق
أنتظر اللون الأخضر فلا يأتي ..
فأعود وأنا أنظر إلى صورتك في خيالي .
في الليالي المقمرة
كل ليلة وأنا انتظر حضورك ..
وكل ليلة يطل عليَ سرابك ..
من نافذة القمر ..
حاملا معه ملامح وجهك الطفولي ..
وقبل أن أتقن ملامحك يأتي الصباح
وفي الصباح الباكر أخرج من منزلي ..
فلا أجد المكان ..!
هل اغتال الفضاء المكان ؟!
وقبل أن أجد إجابة لنفسي ..
يخرج سرابك من بين أصابعي مقطب الجبين
حاملا معه بريق عينيك الساحرتين ..
في الليالي الممطرة ..
كل الليالي ..
كلها تجلس بجانبي ..
فنحكي عنك ونشرب القهوة مع سرابك
وعندما يشتد المطر نختبئ في أجفان سرابك
ونداري عطشنا لحضورك
وننتظر حضورك مع الصباح ..
أنا .. والليالي .. وسرابك
وفي الصباح الباكر ..
تحضرين ..
فيحضر الضوء الأخضر
ويحضر المكان
ونرتوي منك . .
أنا .. والضوء .. والمكان .