في المدى ضاعَ وأحزانُ السنينِ
لم اعد شمعة حُبّ..لم أرى النور ولكنّي
أضأتُ الدربَ للناسِ
وها أنّي فقدتُ الناسَ والدربَ
فهلا تطفئيني…
كنتُ مغموراً بعشقِ الليلِ
أقتات فُتاتَ الحرفِ كي أصرخَ في همسٍ أحبكْ
علّها تطفئ ناري بانهيارِ الوجدِ
أو تمضي بدوني
فاعلنيني..
عاشقاً ضاعَ بدنيا من رياحٍ.. مِن حنينِ
عاشقاً تاهَ بأطراف السكونِ
شاعراً فيه حروف العشق ماتتْ
منذ ما يقرب عن قرنٍ
تلَقّى الدرس في عمق الضبابِ
وأنهدّ يتيماً..من سنينِ
اعلنيني…
ها أنا أخمد ناري
والبراكينُ تجوبُ القلبَ
والدمعة سالتْ بانكسارٍ
ريثما يبلعها الموتُ وتهوي في شجوني
ها أنا أمقت حظّي والمنونِ
وأداوي قلقي في شخبطاتٍ تعتلي الجدرانَ
أدعوها فنوني…
اعلنيني
ها أنا أســـكنُ نفسي بامتعاض
أرقبُ اللحظة أن تأتي لأبتاع جنوني
سيّدي الحبُ تمّهل
لستُ في غيهب شدوٍ مصغياً كي تعتريني
أنا ما عُدتُ سجينكْ
أنتَ للآن سجيني…
..
أنتِ مازلتِ هنا ؟
أمضي بدوني….
أنا مجنونٌ فلا تنقادي نَحوي
أمضي للقادمِ …هيّا
واتركيني ..
أنحني للربّ ..أو أقتل نفسي!
ليس من شأنكِ هذا
غادريني
الله يعافيك قلبي
الله يعافيك قلبي