فوق سفينة الحياة ..
عاش قلبان محبان ..
بأنس وحنان ..
أيام وأيام وعطر زمان ..
حامت طيور النورس ..
فوق محيطها ..
وجالت دلافين وفية ..
حول سفينتهما ..
فجأة انقلبت الأحوال ..
واكفهر الطقس..
انسحبت الطيور فزعة..
بنذر العواصف
وغاصت الدلافين مذعورة
نحو الأعماق ..
*** ***
تكالبت الغيوم فوق المحيط..
ومزق البرق سمائها..
انقضت نيرانه بجنون ..
فحطمت سفينة الحياة ..
ضاع حطامها هباء ..
وسقط قلبان إلى الأعماق..
تهاوى القبطان الفارس..
وعروسه حسناء البحر..
في رحلتهما الأخيرة ..
معا وداعا للحياة ..
حب حالم نائم..
وأنفاس تلفظ أنفاسا .. هناك ؟؟؟
أنقضت الدلافين ..
وحورية البحر تقودهم ..
محاولة مستميتة لإنقاذهما..
مضت لحظات هامدة..
لا حراك .. ضاع الحب ..
وفقد الأمل في ذهول ..
*** *** ***
في قاع المحيط ..
أمام بوابة القبة الزمردية ..
مر النعش البلوري للحبيبان..
وآلاف من الأحزان
حور ودلافين يبكيان ..
بنشيج صامت ذاهل ..
فارس وحسناء مسجيان ..
رحل الحب والوفاء ..
وحولهما أزهار وورود ..
رحلا رمز الحنان ..
وداعا سرمديا خلدا فيه
جمال الحب وأنس الحنان
تلقيا طعنة نجلاء من أوفياء
ظنوا أنهم هم الأوفياء
خلدا القلبان في نعشهما
البلوري مبتسمان ..
تحت القبة الزمردية ..
تحرسها دلافين الوفاء ..
وحوريات حولهما تسهران ..
في وفاء أبدي..
فهن في وفاء وحنان
خير من بني الانسان ..
بين الكلمات تختار الحروف بكل أتقان ..
تصيغ لنا من الأبداع سطور تُبهر كل من ينظر إليها ..
دمتي بحب وسعاده