ولكنْ كيفَ ينسى الحزنَ قلبٌ كلــّـُهُ أحــزان ُ ؟
فـَـلـَـرُبَّ عين ٍ مِنْ بعدِ الحزن ِ تفيضُ دمعـــا ً
ولـَـرُبَّ عين ٍ تسيــلُ مِنْ بعدِ حزنـِـها نـيـران ُ
مكبوت ٌ هــذا القــلـبُ وللظلمــاتِ عاشِـــقٌ
يتغزلُ بـصوت ٍ لـــمْ تسمـــعْ صَـــــــداهُ آذان ُ
يتحســرُ يتألـــمُ يـَـئـِـنُ يـصـرخُ ويـبــكـــــي
ينبـِـضُ في جسد ٍ تأسِرُ خـُطاهُ قـُـضبــــــان ُ
في زمن ٍ ضاقتْ فيهِ كلّ ُ كلمــــات ِ العـــزاء ِ
وفي أرض ٍ العاشِـــقُ في رحــابــِـــها مُـدانُ
مــا يـكتبُ القلمُ مفرداتِ شِعري وإنـّـمـــــــا
يكتبـُـهـــا الالــمُ والقـهـرُ والـدمـعُ والحِرمــان ُ
بـِـيــد ٍ ترتجفُ من أنيــن ِ وآهــاتِ صاحبـِــهـا
وصاحبـُهــا جُثة ٌ لمْ يَسْتضِفْها قبر ٌ ولا أكفـان ُ
يُخيفُـــهُ نورُ الشــمـــس ِ ويفرُ منهُ هاربـــــا ً
لظلام ِ لــيــل ٍ يقضيهِ بالبكاءِ وهـــوَ سهــرانُ
يا جـــارة َ القلبِ قد دمّـــرَ الـحــــبُ جــــارَك ِ
و بعدَ الدمار ِ تملـّــكَ صاحبَ الـــدار ِ الهــوانُ
قد أعمى الحبُ عينـَـهُ وضاقَ بوصفِهِ صوتــُـهْ
ما تذوقَ طعمَ الخمر ِ وهو بمحبتك ِ سكــران ُ
وكان قد جائـَـكِ بماض ٍ كالنـّسْر ِ في هـَيـبـَتـِهِ
تـُــرَقِّصُ فوقَ النَسَماتِ أجنحتَهُ الألحـــــــــان ُ
تتبسمُ المشاعــِـــرُ و يضحــكُ القلبُ متـوردا ً
وتمدُهُ بأمـــل ٍ في الحيـــاةِ العُصورُ والأزمــانُ
ولمْ تــعــرفِ العينُ فيهِ البكــاءَ وما عرفـَــــتْ
عذابَ ســهــر ِ الـلـيــالــي هـذهِ الأجفـــــان ُ
بـِمـــاض ٍ ينتحبُ إن طالَ مـغـيـبُ الشمــس ِ
وإنْ أشرقــتْ تراقـصـتِ الـرقابُ والأبـــــــدان ُ
سعيــد ٌ كنتُ قبلَ أنْ اُصـــابَ بداء ِ حبـِّـــــك ِ
وأنـــا الآنَ حــزيــنٌ مــريــضٌ قــتـيـلٌ مُهــان ُ
ما دريـــتُ أنَّ عِشقَ تلكَ العين ِ سيُمزقنُــي
والعــيــنُ تضحكُ وكـــأنَّ عاشِقَهــــــا فرحان ُ
أ تتهربينَ مِنْ حُبٍّ وآه ٍ يــالــَـــهُ مِــــنْ حُب ٍ ؟
لو كانَ حِمَمَا ً لتفجرَ مُرغمـــا ً الـبـُــركـــــان ُ
تنظرينَ للحزن ِ في عيني ببرود ٍ وتضحكيــنْ
وما هَمـَّـــك ِ إنْ تـقـطــّــعَ القلبُ والشِريـــانُ
علا الصـــوتُ بالنداء ِ أنْ أحـبـيـنـي أحـبـيـنـي
فعادَ الصــوتُ لصاحــب ِ النداء ِ وهوَ خـجــلان ُ
يا جــــارة َ القلب ِ قد سئمَ الجارُ مِنَ الإنتظارِ
حبــُّـك ِ بالقلبِ لـَـمْ يعرفهُ قبلي إنس ٌ ولا جانُ
أ عدلٌ أنْ يعشقَ الجـــارُ جارَتَــــــهُ بجــنــون ٍ
والجارةُ تَفِرُ من ذا العِـشــق ِ كأنـّـهُ عُــــدوان ُ ؟
أما آن َ الأوان ُ أنْ يـَـكـُـفَّ سَــيـْـلُ دمــعـــــي ؟
يا جـــارة َ الــقــلــب ِ كــفــى فـقـدْ آنَ الأوان ُ
تقديري العميق لنثر جمال سطورك
شكرآ بـحجم بـ الجمال هنـآآ
ودمتي بعطائك المتالق …
بين الكلمات تختار الحروف بكل أتقان ..
تصيغ لنا من الأبداع سطور تُبهر كل من ينظر إليها ..
دمتي بحب وسعاده