حيث للرمال زحفها المعتاد
ولحدودها المترامية ألد الأعداء
موطن أجدادي الأُول
زرعوا منذ ولادتي حب الوطن
تشربته في حليب أمي
تذوقته من أول كسرة خبز وضعتها في فمي
سأحكي قصة بلد المتناقضات ، ولاتخافوا من الحديث عن بلدي ، فهو يمتاز بأن لاوجود له يذكر من الناحية السياسية الحقيقية،بل مجرد ممول -على مض- لأية أزمات أو إضطرابات وكوارث تحدث في مجرة درب التبانة في محاولة لرفع إقتصاديات الدول الكبرى!!
لن يطرق أحد باب منازلكم في عتم الليل،وتيقنوا أن لاوجود لمركبات الدفع الرباعي اليابانية ذات اللون الأبيض
عوداً على ذي بدء ، وتحريفاً لأغنية فيروز الشهيرة "لاتسألوني ماإسمه حبيبي"
لاتسألوني ماسبب تسميته ب كيف الحال
وإن كنت أجزم شخصياً بأن كمية الكوميديا السوداء التي سنذكرها بين السطور هي السبب في تلك التسمية
فهو بلد مبارك ، كالبقرة الحلوب ،تشتمها ويأتيك حليبها يومياً لتشربه بشهادة الوزير اللبناني !
مفارقة !!!
=
في كيف الحال ألف مناقصة ومناقصة،وللأسف لايوجد إلا مقاول واحد يقوم مشكوراً بتبني إرسائها على آخر والذي يعمد إلى توجيه مقاول ثالث
وهكذا دواليك ..
وفي الأخير لم ينجح أحد
وتطفو في الأفق غطاء بالوعة !
تتساءل عن سبب تشردها عن موقعها الأساس
ولامجيب ..!
=
لبعض مسؤولي وهوامير كيف الحال رؤية خاصة عن الوطنية أخالُ بقية الدول ذات التواجد السياسي تغبطها على ذلك!
الوطنية=إعلان لدى أكبر الصُحف +سرقة المال العام+ رشاوى مسؤولي إرساء المناقصات في الوزارات
ألم نتحدث في التوطئة عن بقرة حلوب !
=
الوطن في أعين مسؤولي كيف الحال يقبل القسمة على 7000 شخص !
واللذين يمتلكون حسابات في المصارف السويسرية وعقارات أوروبية أكثر بكثير مما إمتلكوه في كيف الحال.
من الحقير الذي يشك في وطنية السبعة آلاف وقت الأزمات لاسمح الله ؟!!!
=
خزينة كيف الحال سخية مع الدول المجاورة
تدعمهم بالمليارات ، في ظل شعب يمتاز بإفتخاره بوجود مائتا ريال في حسابه المصرفي ليلة إستلام الرواتب!!!
=
كيف الحال ، تخاف الله في جيرانها ، فهي تطبق حديث رسولنا الكريم عندما أوصاه جبريل بالجار لكأنه يرثه
فالكتب والكراريس المدرسية تصل إلى مدارس الجار الشقيق ،شعب دولة الحمص والكبة النية
في نفس الوقت التي تدعو حملات شعبية لحملة بطانية الشتاء لشمال كيف الحال وجنوبه
بلد مبارك ، يهتم حاكمه بالجيران ، والشعب كالجسد الواحد إذا إشتكى عضو تداعت له سائر الأعضاء
ألم أقل كيف الحال !!!
=
دولتي الجميلة تحوي أجهزة رقابية مميزة في شعاراتها الخاصة بحماية المستهلك وصحته والفساد بشتى صنوفه،لكنها خاملة في أدائها ك فلز الألومينيوم في الجدول الدوري !
أجهزة وظيفتها الحقيقية البطالة المقنعة وبالمناسبة هي تأخد الصفة الإعلامية أكثر من الرقابية، تعلم بوجودها حينما يتم ذكر الميزانية السنوية أو حينما يتم توظيف أحد أقاربك فيها.
=
في بلادي .. الوطن يقبل القسمة على 10 ، 20، 30، إلا مالانهاية
فحينما تتقاطع المصالح الشخصية مع الوطن ، تتلاشي ماهية الأخير وتذوب في كيمياء الفائدة
قال إيش قال وطن !!!
=
في "كيف الحال" كل شئ حولك في إرتفاع ،والشئ الوحيد الثابت سعر صرفه هو المواطن
=
إيجارات البنايات في تضخم،أسعار وجبات المطاعم في تضخم، الأغذية في تضخم ،والتضخم في تضخم ، حتى المواطن متضخم .. من الفواتير طبعاً !!!
ختاماً:
دولة كيف الحال خيالية،لاصلة البتة بين مايحدث في العالم الواقعي وماكتبته عن البلدة ،مجرد توارد أفكار
إبداعاً يصل بكِ إلى النجوم …
تقبلي مروري المتواضع …