ثمة اربع نساء من بين عشر معرضات لدوالي الساقين و يرتفع العدد الى 17 في سن 70 فما فوق
عند المراة يعد المرض اجتماعيا الى حد كبير لاسيما قبل سن ال 40 فضلا عن كونه حالة صحية غير سليمة فالدوالي تفرض على المراة مثلا اقتناء نوع معين من الفساتين لاخفاء التشوهات الظاهرة على الساقين و الركبة
ما هي الدوالي و كيف تنجم
تنجم الدوالي عن اتساع دائم و غير طبيعي لاوردة الساق او الفخذ او كليهما و هذا التوسع بدوره نتيجة لخل او قصور يصيب الصمامات الوريديةفهذه تظطلع بدور بالغ الاهمية بما انها تمنع الدم من العودة الى الوراء او الاسفل داخل الاوردة هكذا في حال عجز تلك الصمامات عن اداء وظيفتها تلك يتراكم الدم في الاوردة بالتالي تتسع هذه الاخيرة و تتورم
اسباب الاصابة بالدوالي
لا تزال الاسباب مبهمة طبيا و علميا و لم يتوصل الباحثون الى استنتاجات دامغة في شانها لكن عدم معرفة الاسباب الحقيقة لا يمنع من حصر العوامل المساعدة للاصابة بالمرض و هي:
-الخمول و قلة الحركة لا سيما الافتقار الى المشي
-الحمل في بعض الحالات خصوصا عندما يجتمع مع النقطة السابقة
-بعض انواع الاضطرابات الهرمونية
-ممارسة مهنة او حرفة تتطلب الوقوف الدائم
-ارتداء ملابس ضيقة
-العمل في اماكن ذات حرارة مرتفعة
-السمنة المفرطة او الوزن الزائد
-ارتداء الاحذية ذات الكعب العالي
-تناول حبوب منع الحمل في بعض الحالات
اعراض الدوالي
يمكن تلخيصها في :
-الاحساس بالتعب في الساقين
-انتفاخ الكاحلين و تورمهما في نهاية اليوم
-تنميل في الساقين و ارتفاع درجة حرارتهما
-ظهور حبل وريدي ازرق اللون خصوصا اثناء الوقوف
–
تنقتيات العلاج:
لحسن الحظ في السنوات الاخيرة تم استنباط تقنيات بما فيها العمليات الجراحية سهلة تتيح ازالة الدوالي بشكل فاعل لكن ما يدعو المراة الى اللجوء الى تلك التقنيات لا يقوم على دواع جمالية و حسب و انما ثمة اسباب طبية حقيقية تبر اختيار الحل الجراحي لا سيما ان تداعياته شبه معدومة عدا عن بعض المنخصات التي تنجم عن اي عملية
اذا تتمثل فوائد الحل الجراحي عدا عن الجانب الجماي في:
-تخفيف الالام الناجمة عن دوالي الساقين
-مكافحة الاستسقاء الموضعي ( ما يسمى ايضا خزب او وذمة)
-الوقاية من مضاعفات جلدية
-في بعض الحالات النادرة ازالة خثارة الدم المتكونة داخل الدوالي
-و طبعا لا يستهان بالعامل الجمالي اذ تؤدي العملية الى اظهار الساقين طبيعيتين
لمثل تلك الحالات تم تطوير عمليات جراحية بسيطة اثبت فاعليتها لكن هناك ايضا علاج اخر لا يقل فاعلية و هو ما يسمى علاج التصلب و ينصب على حقن مواد معينة داخل الاوردة المتدلية و هي تقنية تشبه حقن البوتكس في الوجه فتلك المواد تسهم في تقليص الاوردة المتدلية و تقريب جدرانها الخارجية بعضها من بعض
لكن هذه التقنية فاعلة اكثر لحالات الدوالي حديثة العهد و عندما لا يكون دفق الدم عاليا جدا من اعلى الجسم الى اسفله
و في كثير من الاحيان تاتي تقنية علاج التصلب مكملة للجراحة فاحيانا تعجز العملية الجراحية عن شفاء الدوالي الصغيرة ما يحتم اللجوء الى تقنية الحقن لاكمال الشفاء
و يشار ايضا الى تقنية ازالة ال صافن و هو الوريد الرئيسي الاتي من الطرفين السفلين حيث ينتقل الدم من القدمين و الساقين الى ان يلتقي وريد الفخذ و تنصب التقنية على احداث شقين صغيرين في منطقة القدم و استئصال الصافن
و المعضلة مع هذه التقنية انها تتطلب المكوث يومين في المستشفى مع التوقف عن العمل 3-4 اسابيع و تجنب تعرض للشمس لمدة شهرينعلى الاقل كما يمكن ان تستلزم اجراء عمليات صغيرة اضافية لسحب الاوردة الصغيرة
كما توجد تقنية اخرى افضل نتائج لكن اكثر تعقيدا تنصب على اعاقة عمل الوريد الصافن لكن دون استئصالهاذا يقوم الجراح بربطه في نقاط متعددة و محددة بدقة
و هناك العديد من التقنيات و من بين العلاجات الحديثة استخدام تقنية اشعة الليزر التي تنصب على اعادة الصلابة للاوردة بناء على نظام بصري دقيق مكون من الياف بصرية
و في جميع الاحوال يمكن اعتماد اكثر من تقنية للعلاج على اساس عوامل عدة كراي الطبيب و خبرته و قدم الدوالي من حداثهاو المعدات المتوفرة و كذلك اي التقنيات تفضل المريضة
قد تصيب دوالي الساقين الرجال ايضا لكن بنسب اقل بكثر من النساء
ياريت اذا عجبكم الموضوع تقيموني من الميزان
الله يعطيك العافية
نتظر الجديد