التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

" ربة المنزل " تحتاج للمزيد من الاهتمام

" ربة المنزل " .. تحتاج للمزيد من الاهتمام بتثقيفها وتنميتها لكي تؤدي دورها!!

اختارت أن تمتهن العناية ببيتها، والاهتمام بشؤون أسرتها، وتدبير أمور حياتها وفق ما تراه مناسبا، تربي الأبناء وتهتم بالتنظيف والترتيب فتلقى الثناء والرضا من الزوج والأبناء وأهل البيت جميعاً إلا أنها باتت في الآونة الأخيرة تحتاج لأكثر من ذلك لتلقى ذات الثناء والود فمعايير الثناء تغيرت لدى الرجال في العصر الحديث، فهو يريدها مع كونها ربة منزل مميزة إنسانة مثقفة واعية دينياً اجتماعية، تحسن التعامل مع الآخرين من الأصدقاء وزوجاتهم إذا ما حلوا ضيوفاً على بيته.

ربات المنازل حاولن تطوير أنفسهنَّ لإرضاء أنفسهنَّ أولاً في ظل ما يشاهدنه من نماذج مختلفة في المجتمع، ومن ثمَّ لمواكبة العصر وإرضاء أزواجهنَّ.
بعضهنَّ عمدت إلى الدروس الدينية فوجدت فيها ملاذها مما يحيط بها من فتن ومفاسد لتستطيع أن تخرج أجيالاً عارفين بأمور دينهم، وبعضهنَّ لهثت وراء دعاة تحرر وقيامها بدورها الريادي في المجتمع ففشلت كربة منزل وكسيدة مجتمع! وأخريات عمدن إلى تثقيف أنفسهنَّ ذاتياً بما لديهنَّ من وسائل التثقيف التكنولوجية.

اهتمت المراة بتطوير ذاتها في كل مجالات الحياة خاصة ربة المنزل لما يقع عليها من أعباء كثيرة فهي بحاجة إلى ثقافة دينية كي تتمكن من توجيه أبنائها والنأي بهم عن المخاطر، وبحاجة إلى أن تكون اجتماعية لتتفاعل معهم وتبقى منهم قريبة تحتاج لعقلية متفتحة كي تتفهم احتياجاتهم العصرية، وتواكبها في حدود ما يوصي به الدين والأخلاق والقيم الاجتماعية، فتارةً تجدها التجأت إلى المساجد لتنمية وعيها الديني بحضور الندوات والمحاضرات، وتارة تجدها تنضم لدورات تهتم بإقامتها وتفعيل فيها، مثل: مؤسسات المجتمع المدني كالبلديات عبر لجان الأحياء والمؤسسات الداعمة للمرأة في المناطق النائية، وغيرهنَّ تتلمس فرص تطوير نفسها بالقراء ومشاهدة البرامج الهامة في التلفاز ووسائل الإعلام المختلفة.

فهذه السيدة أم محمد في النصف الثاني من ثلاثينيات عمرها، مضت السنوات الأولى على زواجها وكل نشاطها يدور في فلك أربعة جدران، تعتني بالزوج وتعد الطعام له وللأطفال وتنظم المسكن وتعيد ترتيبه بين الفينة والأخرى إلا أنها وجدت لديها الكثير من وقت الفراغ، أنهت كل مهامها المنوطة بها وزيادة بشهادة من الجميع، والآن ماذا تفعل إما أن تركن إلى التلفاز أو إلى التليفون، وكلاهما ضرره أكبر من نفعه! فقررت أن تفعل شيئاً مفيداً يزيدها ثقةً بنفسها، تؤكد السيدة أنها عمدت إلى استغلال وقت فراغها في تطوير ذاتها دينياً واجتماعياً وثقافياً فتمضي ساعات معينة أمام التلفاز لتكتسب ثقافتها عن العالم الخارجي، ثم تخرج بعد صلاة العصر إلى المسجد القريب من بيتها تستمع إلى الدروس الدينية التي تؤهلها للتعامل مع متقلبات العصر التي تواجهها في تربيتها لأبنائها، وأحياناً تستزيد من ذلك بالانتساب لدورة تعليم أحكام تلاوة وتجويد القرآن الكريم أو الحديث أو السيرة النبوية المشرفة، تؤكد السيدة أن أمر الدورات المتواصلة تتركه إلى فترة الصيف أثناء الإجازة الصيفية حتى لا تخفق في متابعة أولادها دراسياً.
وتتابع أن الدورات أضافت لها الكثير من المعلومات الدينية التي لم تكن على علم بها، وأفادتها في تعاملاتها الأسرية والاجتماعية، وتشير إلى أنها أشارت على زوجها أن يصنع صنيعها في أوقات فراغه إلا أنه لا يستطع لكنها تعمد إلى بثه كل ما تتعلم فيفخر بها كثيراً، تقول:"العام الماضي التحقت بدورة تعلم أحكام التلاوة والتجويد وكنت عندما أعود إلى المنزل أعلمه، فيفرح عندما يتفوق عليّ&quot.
لا تحتاج لتثقيف
ليس ربات البيوت جميعهنَّ يعمدن إلى تطوير أنفسهنّ والارتقاء بمعارفهنَّ، بما يفيدهن وينعكس على تربيتهنّ لأبنائهن فتجدهنَّ فارغات ثقافياً، منطويات على أنفسهنَّ وأسرهن الصغيرة، غير اجتماعيات مما يسبب لهنّ مشاكل في المستقبل.
تؤكد أم سامر أنها لم تنه تعليمها الثانوي انقطعت عن الدراسة منذ المرحلة الإعدادية، وبعدها تزوجت بقريب لها واعتمدت في تربيتها لأبنائها على خبراتها الحياتية، وما عرفته من أمها.
وتستمر السيدة في حديثها، اليوم أضحى الاهتمام أكبر من قبل المؤسسات المعنية بتنمية وتطوير بتضمينها دورات لتتعرف على كيفية تربية أبنائها وبثهم القيم، لافتة أن هذه المؤسسات تنشط في المناطق الريفية والنائية مشيرة أنها على الرغم من ذلك فإنها لم تنضم لأي من تلك الدورات ليقينها أن خبراتها تكفي لأن تنشي رجالاً أخيارا في الدين والأخلاق والتربية والعلم، فهي لا تحتاج إلا أن تشعر باحتياجاتهم وتلبيها بغلاف الحب والمودة، وتكون قريبة منهم تسمع شكواهم، وتحاول حل مشكلاتهم وكل ذلك تفقهه وتعيه جيداً، بل إنها تطور نفسها من خلالهم بحديثها إليهم، ومعرفة أفكارهم وآرائهم، فتأخذ الصواب منها وتصوب لهم ما تجده خاطئاً عرفاً وديناً.

دورات تثقيفية
وإن كانت أم محمد تعتمد على تنمية ثقافتها عبر البرامج الإذاعية والتلفزيونية.
فإن أم فضل تختلف عنها، فهي ربة منزل تعيش في منطقة نائية جنوب قطاع غزة تلتحق بالدورات التثقيفية والمحاضرات والندوات التي تقوم بها لجنة الحي في منطقتها السكنية، تؤكد السيدة أنها من خلال هذه الدورات تطور ثقافتها وتستطيع أن تغير نظام بيتها بما اكتسبته من مهارات جدية في النقاش والحوار، سواء مع الزوج أو الأولاد.
وتتابع أنها من خلال الدورات تبني جسور لعلاقات اجتماعية متينة مع الجارات والمدربات، مشيرة إلى أن حياتها اختلفت 180 درجة، فأصبحت قادرة على استيعاب أبنائها ومناقشتهم فيما يعترضهم من مشكلات، بل والوصول معهم إلى حلول مجدية ومنطقية، قائلة:"على ربات البيوت أن يستفيدوا من أوقات فراغهم الطويلة بتنمية مهاراتهم وقدراتهم الثقافية والاجتماعية ولا سيما الدينية، بدلاً من الركون إلى البيت" وأضافت أن ذلك التطوير بالتأكيد يلقى استحساناً من الأزواج الذين باتوا يتطلعون لزوجة تشاركهم كل تفاصيل الحياة بإيجابياتها وسلبياتها&quot.
عادات تحتاج إلى جهد مؤسساتي
من ناحيته يشير أستاذ علم النفس د. سمير زقوت إلى أن ربة البيت بحاجة من المجتمع إلى المزيد من الاهتمام بتثقيفها وتنميتها لكي تؤدي دورها ك العاملة، وتكون نشيطة وفاعلة في مجتمعها، لافتاً إلى أنها تعتمد في تثقيف نفسها على ما تشاهده في القنوات الفضائية أو ما تسمعه في محطات الإذاعة من نصائح جزئية لا ترقي إلى حجم احتياجاتها، داعياً المؤسسات المعنية إلى تكثيف دورات التثقيف والتطوير للمرأة ربة البيت خاصة في مجال تربية الأبناء لأن التربية جزء أساسي من حياة الأم، وهي متجددة، و ليست عملية تقليدية استاتيكية، بل هي عملية متغيرة ديناميكية متطورة، وتحتاج إلى تطور في عملية تعزيز سلوك الأطفال والاهتمام بهم وتطوير ذكائهم.
وأوضح د. زقوت أن الغرب استطاع من خلال دورات متعددة حتى لربات البيوت اللاتي لا تخرجن إلى العمل أن يطور الأطفال وقدراتهم وذكائهم، لافتاً أن الاهتمام بالأمهات وربات البيوت يؤدي إلى تقدم وتطور قدرات الأطفال ويعزز إبداعاتهم.




ربات المنازل هم اصحاب مصانع الانسان في المجتمعات فالاهتمام بفتح ز يادة الوعي لهم يجب ان يكون على نظاق اوسع من حركة ربة المنزل الفردية . المجتمع المحلي يجب ان يتحمل درو اكبر في تطويرهم و ازدهار شخصيتهم .

يسلموااااااااااااا الايادي يا عسل على الموضوع القيم .




يسلمووو حبيبتي نارنور على الراي الجمييييييل

مشكووورة اختي لمرورك نورتي الموضوع




خليجية



بجد موضوع تحفة

ربات البيوت هن ثروة مختفية فى البيوت ان لم نهتم بهم فقدناهم
وفعلا اى ست بيت المفروض تهتم بنفسها سواء شكليا او عقليا حتى لا تفقد التفاعل مع العالم الخارجى وتفقد الثقة فى نفسها وينعكس ذلك على حياتها حتى مع زوجها وابنائها الذين ضحت من اجلهم واختارت البيت
تسلمين للموضوع الحلو




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.