التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

الإبداع في تنظيم العرس الإسلامي

بعض النساء هداهن الله تتكلف وتقيم الأعراس والحفلات الصاخبة خوفاً من كلام الناس وطلباً لرضاءهم وإعجابهم، أو اغاضة بعض الجيران وفلانه وآل فلان..

وهنا أقول لكل امرأة وأخت مسؤولة في بيتها ولها الكلمة المسموعة..
يا أخت لا تفعلي أمراً غير محمود فتندمي!.. ودعي الغيرة من الأقارب والجيران وآل فلان، فإن الغيرة في مثل هذا لا تصلح.. الغيرة والتنافس المطلوب إنما يكون في الدين والأعمال الصالحة وليست بالمجاهرة في الأعراس، من إسراف وتكلف واستدعاء المغنيات والمطربات..
قال صلى الله عليه وسلم: "من التمس رضا الله بسخط الناس، كفاه الله مؤنة الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط الله، وكله الله إلى الناس " ( أخرجه الترمذي، وصححه الألباني ).

يا أختي الفاضلة:
إعملي بما يمليه عليك دينك القيم، وبما يمليه عليك ضميرك العف، وبما تمليه عليك أخلاقك الطاهرة وتقاليدك العربية العتيدة.
قال المصطفى الحبيب صلوات ربي عليه وسلامه "من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه" ( أخرجه مسلم ).

وأنا لا أملك إلا أن أحبكم بقلبي وأدعو لكم بلساني وأكتب لكم لعلي- إن شاء الله- أنفعكم بقولي جعلني الله وإياكم من الدين ينطبق عليهم قوله صلى الله عليه وسلم "من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيثاً" (أخرجه مسلم).
ثم أن أغلى ما تملك المسلمة هو الوقت فلنحاول جميعاً أن نستغله استغلالاً ينفعنا في الدنيا وفي الآخرة فعند الرغبة في إقامة عرس كبير يجمع الأقرباء والأصدقاء فلنجعله حفلاً إسلامياً خالياً من المنكرات والمخالفات.

وإليك تصور بسيط لمثل هذا الحفل. الذي سيختلف شكلاً من امرأة إلى أخرى حسب إبداعها ونشاطها الطيب.
وبتنظيم منك أختي المسلمة الملتزمة وبمساعدة من أخواتك الطيبات صديقات أو قريبات أو جارات ستستطيعين تحقيق حفل زفاف رائع خالي من المحاذير وسيشعر من يحضره بالسعادة والسرور والاطمئنان ولن يأثم- إن شاء الله- من سيحضره ويشرفه.

1- وجهي دعوة الحضور إلى قريباتك وجيرانك ومن تحبين حضوره، ولا تفرقي بينهم فاحرصي وكذا الحال بالنسبة لزوجك أو أبيك مع الرجال.

2- تهيئة المكان المناسب للمدعوات مع معرفة أعدادهن حتى تتمكني من إكرامهن على أحسن وجه، وحبذا أن يكون مكان النساء بعيداً عن الرجال، وحتى لا يسمع الرجال أصواتهن، وحتى تأخذ النساء راحتهن بدون قيود.

3- إعداد مكان مريح لمن يشتكي ألماً أو به علة.. والعناية بكبيرات السن من الحاضرات أمر رائع..

4- الاستئذان من ولاة الأمر في وضع صندوق للتبرعات حتى يتسنى لمن تشتاق نفسها فعل الخير أن تمد يد العون لمن يحتاج من المسلمين والمسلمات.. أنتم بذلك مأجورين.

5- الحرص على الأطفال ومن الأفضل أن يكون الأبناء الأولاد مع الأب، والبنات والصغار جداً يكونون مع الأم، وهذا هو الأفضل، وجذبهم إلى السماع والتجاوب أمر مطلوب.

6- يبدأ الحفل من بعد صلاة المغرب.. القاء كلمة ترحيبية.. ثم أنشودة طيبة تبين مدى الفرحة والسرور .. ثم إلقاء محاضرة تفيد الحاضرات بحيث تكون عن مثل هذه المناسبة ومن خلالها يتم الدعاء للعروسين وتكون قصيرة وغير مملة، ثم تقديم الحلوى والمشروبات التي تفضلها النساء كالقهوة العربية والشاي.
ثم المشاركة بالقصائد الجميلة والنوادر والملح والفكاهات التي لا تفسد الدين وتثري على الجو المرح والسعادة.

ثم القيام لصلاة العشاء.. وبعدها تناول وليمة العرس.. ويجب الحذر من الإسراف والتبذير أو العكس البخل والتقتير.. وإذا تبقي من الطعام والشراب.. فلتطعم المسلمة جيرانها أو بعض العمال المسلمين الذين يعرفهم الرجل.. المهم أن لا يفسد أو يرمى وهناك محتاجين،- معوزين في البلد.
بعد تناول طعام العرس.. توزع أسئلة وبطاقات وألغاز لكي تتنافس في حلها الحاضرات.

7- إتاحة الفرصة كي تنصرف المدعوات باكراً فذلك احترام لها ولأهل بيتها.. فالسهر لا يفيد الإنسان إلا إذا كان عبادة.. وبعض الناس من عادتهم عدم السهر والنوم مبكرين إستعداداً لا أعمالهم أو مدارسهم.

8- عند إنصراف الحاضرات عليكن بتقديم الأشرطة الإسلامية والكتيبات النافعة كهدية لهن، ولابد من توزيع الحلوى على أطفالهن، ولهن شخصياً .. حتى يعرفن مدى جمال الحفل الإسلامي فلا ضجيج ولا تضييق ولا تأخير.. بل إكرام ودين ويسر وسرور وخير.

9- الحرص على أن تخرج النساء بدون المرور من بين الرجال.

10- إذا كان لدى الرجال رجل علم ودين وحتى لا تمل الحاضرات.. أو محاولة سماع ولو جزء منها. إذا كان لدى الرجال أحد المشايخ أو طلاب العلم وألقى محاضرة فلا مانع من أن تسمعها النساء الحاضرات بشرط عدم خلخلة البرنامج الخاص بهن وكي لا تمل الحاضرات أو محاولة سماع ولو جزء

11- أن من تقيم حفلاً كهذا عليها أن تتحلى بالصفات الجميلة التي تجذب القلوب والعقول وأن تختار من الأخوات اللاتي يحملن مثل صفاتها الكريمة مثل الصبر، التواضع، الاحترام، السماحة، والحرص والبلاغة وحسن الاستقبال وبراعة التعامل مع الصغار والكبار.. والأخت التي يكون صبرها قليل، وفيها شيء من الدلال المغرور فلا تكن من ضمن اللاتي يساهمن معك حتى لا تحرجك مع المدعوات وكذا بقية الصفات التي تنفر الناس من بعضهم مثل الصفاقة الغلاظة وغيرها.. جنبنا الله إياها..

12- إذا كان لا بد من ضرب الدفوف.. فليتم إحضار من تتصف بالصفات الحسنة فتنشد القصائد الجميلة بصوت جميل بلا محسنات ولا مكبرات ولا مؤثرات.. مدة بسيطة ولا تزيد عن ساعة.. هذا هو الأفضل.

13- لبس الملابس الجميلة والتزين والتطيب أمر لا خلاف فيه، بل هو المفروض لمثل هذه المناسبة السعيدة لكن في اللباس احتشام وحياء.. ومن تحضر عليها الدعاء للعروسين، والمباركة وعليها احترام أهل الحفل ومن يحضره صغار كانوا أو كبار.. أغنياء كانوا أو فقراء وأن تتجنب المرور أمام الرجال وأن تكون متعاونة مع أهل الحفل وأن تساعدهم من أجل إنجاحه حتى تنال رضا الله ثم محبتهم وتقديرهم.. وليجعل الجميع قلوبهم صافية طاهرة والسنتهم نظيفة رطبة دائماً بذكر الله سبحانه.. هذا والله تعالى أعلم..




بارك الله فيك



الله يبارك فيكي يا احلى مهجه



خليجية



كوكب الشرق منورة



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.