الزوج طفل في حاجته لأمه واحتياجاته من زوجته، فانظري لهذا الأمر من منظار حساس وعادل
أنت اليوم زوجة وغداً ستصبحين أماً وبعد غد حماة فإستوعبي هذا الامر لتستوعبي تعلق زوجك بأمه
مشكلتك ليست في مذاق طعامك بل في طريقة إدارتك لاختلافك عن حماتك وأسلوبك في حسم المناوشات
أول صدمة تواجهها العروس بعد أيام من الزواج هي المقارنة التى يعقدها الزوج بين مذاق وجباتها وبين طعام أمه الذي اعتاد عليه لسنوات، والمقارنة غالباً لا تكون لصالح الزوجة.
ويبدو أن هذا الأمر لا يقتصر على الدول العربية فقط، بل أظهرت دراسة في بريطانيا أن معظم الرجال يفضلون الطعام الذي تعده أمهاتهم على طعام زوجاتهم. وقال معدو الاستطلاع، الذي شمل 2000 رجل من شبكة "الطعام" البريطانية، إن الأمهات يحضّرن عادة وجبات تقليدية بأيديهن ولا يعتمدن كثيراً على الأطعمة الجاهزة أو تلك التي تسخن بالمايكروييف على عكس النساء الشابات. وأشاروا إلى أن الأمهات قادرات على تحضير مجموعة متنوعة من الأطباق، ويحرصن على تحضير الوجبة المفضلة لدى أبنائهن.
خطوات ذكية لحل المشكلة
ولتجنب الخلافات التي تنشئ بينك وبين زوجك إليك مجموعة من الخطوات الذكية لحل المشكلة:
– تفهمي مشاعر حماتك، فمشاعرها المبالغ فيها تجاه زوجك قد يكون مردها الى منافستها معك كونك قطفت "ثمرة" تعبت على تنشئتها وتدليلها لسنوات طويلة، أما ثناء زوجك على طعامها فما هو إلا محاولة لإحترامها والتعبير عن إمتنانه لتعبها معه.
– تعرفي على كل ما هو جديد وصحي في عالم الطبخ وتفنني في تقديم وجبات وأطباق لم تسمع عنها حماتك.
– حضري وجبات أجنبية، وتدربي على لفظها لتبهري زوجك بمعرفتك المتنوعة في فنون الطهي.
– تذكري أن رد فعل حماتك وتصرفاتها ترتبط بعمر خلايا مخها، وبالتالي لا بد من إختلاف العقل الإرادي والسلوك الشخصي بين شخصيتين يفصل بينهما أكثر من عقدين.
– إنسي تعليق زوجك على طعامك وركزي مجهودك في مشاريع أخرى داخل المنزل أو في تربية الأولاد أو في العمل لتثبتي له ولنفسك بأنك قادرة على القيام بأعمال مختلفة ليس لحماتك قدرة عليها.
– زوجك ابن بيئته ومحيطه وأقاربه وجيرانه، وسعيك لتغييره وسلخه عنهم مجرد وهم.
– حبك لزوجك يعني حبك لوالدته وأخواته، وكرهك لهن سيبعده عنك.
-تميزي عن حماتك بتعليم ابنك الإستقلالية التامة عنك وإهتمامه لاحقاً بزوجته وأسرته الجديدة.
– أنت اليوم زوجة وغداً ستصبحين أماً وبعد غد حماة. إستوعبي هذا الامر لتستوعبي تعلق زوجك بأمه.
– الزوج طفل في حاجته لأمه واحتياجاته من زوجته، فانظري لهذا الأمر من منظار حساس وعادل.
– مشكلتك ليست في مذاق طعامك بل في طريقة إدارتك لاختلافك عن حماتك وأسلوبك في حسم المناوشات.
– تنازلك وتسليمك بصدق كلام زوجك عن طعام أمه ويبرز أهمية قيمك وحسن سلوكك وتربيتك.
– إحترام الأكبر سناً واجب علينا. لذا عليك النظر الى حماتك كأم ثانية وليس منافسة في الطهي.
