الابتسامة والطب النفسي
الابتسامة تظهر كانعكاس لحالة نفسية تبدي الفرح أو المجاملة,الاستمتاع والدهشة,
إنها حالة معقدة, وتبرز مانحن من الداخل,
أو يفسر الضحك والابتسام على أنه-مثل اللهو يقوم على مبدأ اللذة حيث إن الإنسان بصفة عامة يجنح إلى المواقف
التي تؤدي إلى الحصول على اللذة وتجنب الألم,ومن خلال هذه الرؤية فالضحك يتضمن إنكارا للواقع وتحررا منه,
وهو في ذلك يشبه الأحلام وبعض الحالات النفسية من حيث حدوثه على مستوى اللا شعور أو العقل الباطن.
لكن هناك فارقا واضحا بين الضحك وبين تلك الحالات,
فالضحك وسيلة صحية للتهرب وقتياً من هموم الحياة المعتادة, ومن ثم فإنه استجابة سوية وصحية
للتخلص من ضغوط الواقع الخارجي لكنه يظل تحت ضبط وسيطرة الإرادة.
وقد ربط بعض علماء النفس بين الضحك والعدوانية لكثرة مايلاحظ من أن الناس يضحكون أحيانا للمصائب والمواقف
التي يتورط فيها الآخرون, ولعلنا نلاحظ أن الناس عادة مايضحكون إذا تعرض شخص ذو أهمية لموقف أو مأزق
وذلك بدافع العداء نحوه, ومثال ذلك حين يتعرض رجل أنيق يختال في بدلة جديدة فاخرة للتزحلق فوق قشرة موز,
كما يختلف الناس أيضا في استجابتهم فمنهم من ينهض ضاحكا بعد أن يسقط على الأرض, ومنهم من يستجيب
لنفس الموقف بالسخط والغضب البالغ.
إن الضحك يقوم على مبدأ اللذة وتجنب الألم
متى يبدأ الانسان بالابتسام؟ متى ظهرت في البداية؟ في الولادة؟
لا, لأنها غير موجودة فالبكاء هو التعبير الإنساني الأول,وهي لاتظهر عند الرضع حتى الشهر الأول
او اليوم 45 أو في وقت متأخر أكثر أي بعد الشهر الثالث من عمره,
حيث يبدأ باكتشاف الابتسامة للتعبير عن دفء العائلة ومحبته لهم,
او لشخص مألوف عنده ليعبر له أنه استطاع التعرف إليه, أو عند تناوله لوجبة يحبها
وبهذا يقدم الطفل كل انفعالاته عن طريق الابتسامة التي تلعب دور جميع أحاسيسه .
يخفف الضحك من حدة الألم ومن أمراض القلب والضغط..
فوائد الضحك:
للضحك والابتسام العديد من الفوائد الصحية أيضا نذكر منها:
-له تأثر قوي على ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
-يزيد من القدرة على التأمل والاسترخاء
-يقوي جهاز المناعة ووسائل الدفاع الطبيعية الموجودة في الجسم
-يخفف من حدة الألم
-يفيد مرضى التهاب الشعب الهوائية وأزمات الربو عن طريق رفع نسبة الأوكسجين في الدم
الذي يدخل للرئة
(اضحك للدنيا تضحكلك)