وكانت أبحاث سابقة قد خلصت إلى نتائج متباينة حول تأثير علاج الصوت عقب علاج الأورام التي تصيب الحنجرة.
في أحد الأبحاث ظهر أن المرضى الذين لم يخضعوا لعلاج لأصواتهم عقب علاج السرطان أدوا بشكل جيد بالفعل في البنود المتعلقة بجودة الصوت.
وتفحص الدراسة الجديدة التي نشرت في دورية أمراض السرطان، 23 مريضا يعانون من ضعف في الصوت عقب الخضوع لجراحة بالليزر أو العلاج بالإشعاع لسرطان الحنجرة في مراحله الأولى.
واختار فريق بحثي من المركز الطبي لجامعة فري بأمستردام المرضى بشكل عشوائي وتم تقسيمهم إلى مجموعة تعالج لتحسين الصوت ومجموعة أخرى لم تتلق العلاج.
وبالنسبة للمجوعة التي تخضع لعلاج الصوت فإن المرضى فيها خضعوا لأربع وعشرين جلسة على الأكثر مع الأخصائي في علم التخاطب حيث تم التركيز على تدريبات الصوت والتنفس لتحسين جودة الصوت.
وبشكل عام فإن المرضى الذين خضعوا للعلاج سجلوا المزيد من التحسن في أصواتهم مقارنة بالمرضى في المجموعة الأخرى. كما تم تسجيل تحسن في بعض المقايس الدالة على جودة الصوت مثل "التشنجات" الصوتية.
ومن بين 177 مريضا اقتربوا من المشاركة في تلك الدراسة لاحظ الباحثون أن غالبيتهم رفضوا القيام بذلك.
وربما يرجع ذلك إلى حقيقة مفادها أن علاج الصوت يستهلك الكثير من الوقت حسب تخميناتهم، كما أنه يعكس أيضا افتراض أن المشكلات التي تلحق بالصوت تعد نتيجة حتمية لعلاج سرطان الحنجرة.
وأوصى الباحثون بأن يتم بشكل منتظم تقييم مشكلات الصوت لدى الأشخاص الذين يعالجون من حالات الإصابة المبكرة بسرطان الحنجرة لمعرفة المرضى الذين ربما يستفيدون من العلاج الصوتي.