ويعزّز التخلّي عن التبغ نظام المناعة، فيقلّل احتمال الإصابة بالرشح والأنفلونزا، وقد أظهرت الدراسات أنّ الإقلاع عن التدخين من شأنه الحدّ من خطر الإصابة بالحساسية والالتهاب الشعبي، وتخفيف آلام الظهر.
ويقلّ احتمال الإصابة بتضيّق شرايين الدم لدى المدخّنين الذين أقلعوا عن التدخين لسنة كاملة، كما يقل خطر الإصابة بالذبحة بنسبة 50%. وبعد عشر سنوات، يتراجع خطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 70%.
فقط عند الإقلاع عن التدخين تعتاد مجدداً على حاستي الذوق والشمّ اللتين تضعفان جرّاء التدخين، ويدرك بعض المدخّنين أنّ مذاق الطعام يختلف عن قبل، لكنّ هذه العملية تأتي على مراحل، فيصعب ملاحظتها.
عند الإقلاع عن التدخين تستعيد البشرة بريقها ولونها، وتصبح غنية أكثر بالأوكسجين والمغذَيات.
أشارت دراسة إلى أنّ الإقلاع عن التدخين قد يحسّن الصحة العقلية، وراجع الباحثون في هذه الدراسة المعلومات من 26 دراسة سابقة، ووجدوا أنّ المدخّنين يشعرون بكآبة وتوتّر وإجهاد أقل عند الإقلاع عن التدخين، ويتحسّن مزاجهم وجودة حياتهم.
ويساعد التوقّف عن التدخين على تهدئة الأعصاب، ومع أنّ المدخّنين يلجأون إلى السيجارة عند الشعور بالإجهاد، فالإقلاع عن التدخين تماماً قد يخفّف فعلاً من الشعور بالتوتر على المدى الطويل