الآثار السلبية للنوم على البطن بالنسبة للمرأة الحامل، وهل يؤثر ذلك على الجنين؟
النوم على البطن لا ضر منه عند الحامل قبل انتهاء الشهر الثالث، فقبل هذا الوقت يكون الحمل محميا تماما، لأنه موجود بداخل ما نسميه (الحوض العظمي)، ولا يمكن جسه باليد من خلال البطن, ولكن بعد هذا الوقت يكبر الرحم ويخرج من الحوض العظمي إلى جوف الحوض العادي الذي لا يحوي عظاما، فيصبح محسوسا باليد.
وهنا قد يتعرض للرض عند النوم على البطن مباشرة، فلا نصح مطلقا بالنوم على البطن بعد الشهر الثالث، خاصة عندما تكون المشيمة مرتكزة على الجدار الأمامي للرحم، فهنا قد يؤدي الضغط على البطن إلى انفصالها.
وأفضل وضعية نصح بها الحامل عند النوم أو حتى الاستلقاء في كل مراحل الحمل, هي الوضعية الجانبية، أي أن تكوني على أحد الجانبين، والأفضل للحمل هو الجانب الأيسر، حيث في هذه الوضعية يخف ضغط الرحم على الأوعية الدموية الرئيسية المغذية للرحم والمشيمة، وبالتالي يتحسن ضخ الدم إليها وتتحسن تغذية الجنين, وفي هذه الوضعية أيضا لا يضغط الحجاب الحاجز على الرئتين، فيخف ضيق النفس، خاصة في الشهور الأخيرة حين يكبر الرحم.