كما أن الزوجات اللواتي كن يرفضن تغيير الأوضاع، أوضاع المعاشرة، صرن يتقبلنها الآن، إن لم يكن من أجل التجديد فمن أجل حفظ الجنين وعدم الضغط عليه. وعلى أية حال فإن سرير غرفة النوم لن يضيق بالزوجة الحامل وزوجها، وسيستمران في معاشرة جميلة مبهجة ولكن …
##المعاشرة والحمل.. هل يسمح بالمعاشرة طوال أيام الحمل ؟ ##
لقد أثبتت الدراسات حسب مجلة "الفرحة"، أن الجماع أثناء الحمل لا يضر بالأم ولا بالجنين شريطة أن يكون الزوج لبقا ومتحفظا. والضرر الوحيد الذي يمكن أن تسببه الممارسات الجنسية العنيفة، هو حدوث الولادة قبل موعدها، لذلك يحظر على الرجل حظرا تاما مباشرة أي عمل جنسي مع زوجته الحامل في الأسابيع الثلاثة الأخيرة التي تسبق الولادة. وكذلك في الأشهر الأولى من الحمل فقد يسبب ذلك الإجهاض، (من جهة أخرى فإن أي جماع, مهما روعيت فيه. النظافة، يمكن أن يكون سببا في تسرب الجراثيم الضارة إلى المهبل).
##حالات الحذر ##
ليست كل معاشرة زوجية تحدث في الأشهر الأخيرة من الحمل كفيلة بإحداث الولادة قبل أوانها، وإلا لرأينا آلاف النساء يضعن أطفالهن قبل حلول موعد الولادة، لأن عددا غير قليل من الناس يواصلون المعاشرة في فترة الحمل بشكل اعتيادي. وعليه فإن التحذير من المعاشرة يمكن أن يوجه أكثر إلى من سبق إجهاضها مرة أو مرتين, حيث يتسم رحمها بالحساسية شديدة، تكون ممارسة الجنس عندها مثارا لتقلصات رحمية قد تحرض الولادة قبل حلول موعدها المنتظر.
وقد أشار الأطباء إلى حالات مرضية يمنع فيها معاشرة الزوج لزوجته الحامل وهي:
* إجهاضات سابقة.
* التهابات رحمية ومهبلية.
* عوارض تسمم الحمل.
* تمدد الرحم.
* وجود أمراض جنسية لدي الرجل.
##المساندة العاطفية ##
ومما نؤكد عليه أن الزوجة الحامل تحتاج من زوجها إلى مساندة عاطفية زائدة خلال فترة الحمل عامة، وفي الأسابيع الأخيرة خاصة. وعليه أن يلاحظ التغيرات الجسمية والهرمونية لدى المرأة فيكون متعاونا رفيقا. ويستطيع الزوج حين يجد صدا من زوجته الحامل ونفورا من المعاشرة المعتادة، أن يلجأ إلى ما كان يلجأ إليه في أيام الحيض، أو الدورة الشهرية، حتى لا تتضر الزوجة ولا جنينها, وتطمئنها إلى أنها أرضت زوجها، وأعانته على تلبية رغبته.
##رسائل حوامل ##
نشر العالم النفساني الألماني (أوسفالدكوك) مجموعة من رسائل زوجات حوامل، عبرن فيها عن مشاعرهن تجاه أزواجهن في تلك الفترة، فترة الحمل، وهذا بعض ما جاء في إحدى الرسائل: "لم يستطع أن يتفهم أنني لم أعد أرغب في الاجتماع معه بعد أن علمت أنني حامل. لقد عنفني، وعلى كل لقد كان موقفي طبيعيا".
تقول امرأة أخرى: "سلوكي نحو زوجي تبدل عند الحمل الأول، وكل ما كان جميلا في السابق أصبح بشعا الآن. ولكن لم يكن لزوجي ذنب في ذلك، وأنا وحدي كنت مذنبة، ولم أعد أفهم نفسي ولا زوجي يفهمني، وكيف يستطيع أن يفهمني؟ ..أنني ما زلت أحبه كالسابق، ولكن لمساته لي أصبحت تثير في القرف.. "
موضو ع جميل ومفيد